احتفاء مصري بمئوية «جمعية محبي الفنون الجميلة»

أسسها الأمير يوسف كمال في القرن الماضي

لقطة توثق للحظة خروج الملك فاروق الأوّل من معرض صالون القاهرة في دورته لعام 1938 في سراي حيدر باشا مقر الجمعية وقتذاك (جمعية محبي الفنون الجميلة ومجلة فنون)
لقطة توثق للحظة خروج الملك فاروق الأوّل من معرض صالون القاهرة في دورته لعام 1938 في سراي حيدر باشا مقر الجمعية وقتذاك (جمعية محبي الفنون الجميلة ومجلة فنون)
TT

احتفاء مصري بمئوية «جمعية محبي الفنون الجميلة»

لقطة توثق للحظة خروج الملك فاروق الأوّل من معرض صالون القاهرة في دورته لعام 1938 في سراي حيدر باشا مقر الجمعية وقتذاك (جمعية محبي الفنون الجميلة ومجلة فنون)
لقطة توثق للحظة خروج الملك فاروق الأوّل من معرض صالون القاهرة في دورته لعام 1938 في سراي حيدر باشا مقر الجمعية وقتذاك (جمعية محبي الفنون الجميلة ومجلة فنون)

احتفت وزارة الثقافة المصرية بمرور مائة عام على تأسيس جمعية «محبي الفنون الجميلة» عبر إصدار عدد تذكاري من مجلة «فنون» يضم 166 صفحة، تشمل كل ما يرتبط بتاريخ الجمعية منذ تأسيسها عام 1922 بوصفها أول مؤسسة أهلية للفن في مصر، وحتى نشاطها الفني الحالي.
ويضم العدد الخاص الذي أطلقته الهيئة العامة للكتاب برئاسة دكتور أحمد بهي الدين بين صفحاته مقالات لكبار الفنانين والنقاد، وعرضاً مميزاً لأشهر أعمال الفن الحديث على مدار السنين، فيما يعد توثيقاً للجمعية صاحبة الإرث الثقافي الكبير والدور الحيوي في دعـم الحركة الفنية، التي قامت بتنظيم المعارض والمسابقات الفنـية، والندوات، والاحتفاليات الثقافية داخل مصر وخارجها.
وعلى صفحات هذا العدد يلتقي القارئ بحكايات وقصص وصور وتاريخ ثري للجمعية التي لاقت الرعاية الملكية في بدايتها بالقرن العشرين، وتحديداً خلال عهدي الملكين «أحمد فؤاد» و«فاروق»، ويسردها كوكبة من المثقفين والتشكيليين.

عمل فني في العدد التذكاري (جمعية محبي الفنون الجميلة)

يقول الدكتور أشرف رضا أستاذ الفنون الجميلة والرئيس التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن الجمعية بصدد إصدار كتاب وثائقي ضخم وقيم حول تاريخها، ودورها المؤثر، فإن هذا العدد التذكاري من مجلة (فنون) قد عجل بالأمر، وهو ما يكتسب أهمية خاصة؛ لكونه أول توثيق حقيقي وشامل لها، فضلاً عن أنه يحفل بالمعلومات والمقالات الثرية الوافية عن كل ما يخصها، كما أنه يتميز بأنه في متناول الجميع مقارنة بالكتاب الذي ستكون تكلفته مرتفعة للغاية».
وأشار: «هو عدد مهم للغاية للفنانين والباحثين ومحبي وطلبة الفنون، وكذلك للمهتمين بالشأن الثقافي عموماً لأنه لا يتعلق بالفن التشكيلي وحده، إنما يتقاطع مع المجتمع والأحداث المصيرية التي شهدها كما أنه يكشف عن ملامح ريادة مصر في مجالات عدة».
ومما يزيد من أهمية المجلة أنها تتميز بنشر عدد كبير من الوثائق وصور الأعمال الفنية عالية الجودة للرواد، سواء من المجموعات الخاصة مثل مجموعة المقتني للدكتور حسام رشوان والدكتور أشرف رضا وغيرهما، أو أشهر أعمال فناني الرعيل الأول والثاني والثالث من مقتنيات المتاحف المصرية، يقول رضا: «العدد يمثل رحلة 100 عام من تاريخ الفن الجميل منذ تأسيس الجمعية حتى اليوم، وقد تناول هذه الرحلة كل من شارك في توثيقها عبر العدد، كلٌّ برؤيته ووجهة نظره وتفاعله معها».
وتكشف المجلة عن تفاصيل تأسيس الجمعية على يد الأمير يوسف كمال، أحد أعضاء الأسرة الملكية عام 1922 كأقدم الجمعيات الثقافية وأعـرقها في الشرق الأوسط، ويتناول مساهمتها في تشكيل ملامح الفن المصري الحديث، وكيف كانت بمثابة الجسر بين مصر والغرب في عالم الفنون والثقافة بحسب رضا.

د. أشرف رضا (الشرق الأوسط)    -   لوحة للفنان حامد عويس بالعدد (جمعية محبي الفنون الجميلة)   -    غلاف المجلة

إلى هذا، ارتبط اسم الجمعية برموز سياسية واجتماعية مهمة، ومنهم «محمد محمود خليـل»، رئيس مجلس الشيوخ المصري ما بين عامي 1939 و1940، وصاحب المتحف الشهير بالقاهرة، وكان أول أمين عام لها، قبل أن يتولى رئاستها خلفاً لـيوسف كمال، وكذلك شريف صبري باشا، عضو مجلس الوصاية على العرش في الثلاثينات وخال الملك «فاروق»، الذي كان نائباً لرئيسها، كما كانت السيدة هدى شعراوي، رائدة الحركة النسائية، والأميرة شويكار من بين ممثلات اللجنة النسائية المشرفة على تنظيم المعارض الأولى للجمعية.
اللافت أن غلاف العدد تم اختياره برؤية مبتكرة حيث يجسد المنشور الخاص بأول مجلس إدارة للجمعية ويتضمن أسماء رئيس المجلس ونائبه وأمين الصندوق والأعضاء، وقد سرد مقال الدكتور أشرف رضا الذي جاء تحت عنوان «عصور من الفن تعبر بمصر» تاريخ المعارض، مسلطا الضوء على أول معرض فني شهدته مصر، بينما تناول مقال دكتور عماد أبو غازي الذي جاء بعنوان «100 عام من الفنون والثقافة» تفاصيل مستفيضة عن مسارات العمل الثقافي في مصر، واعتبر الدكتور ياسر منجي الجمعية «نواة الاعتراف بالتشكيلي المصري» في مقاله، بينما عدتها دكتورة ماجدة سعد الدين «حكاية تشهد على العصر» وربطت دكتورة هبة الهواري بين الجمعية وتجسيد الهوية الثقافية.

بائع الحلوى لصفية حلمي     -   لوحة المذاكرة للفنانة نادية عبد الوهاب (جمعية محبي الفنون الجميلة)

وفي انفراد للمجلة تناول الكاتب سمير غريب في مقاله «تجليات التشكيل المصري» معلومات حول «موسوعة التصوير المصري الحديث» التي ستصدر في مايو (أيار) 2023.
وروت الناقدة الفنية سوزي شكري في مقالها «أحداث صنعت أول مجتمع فني في الشرق الأوسط» قصصا ثقافية متنوعة على مدار عصور مختلفة، وتناولت الفنانة صفاء الليثي الجمعية برؤية سينمائية عبر مقالها «من الفن التشكيلي إلى السينما... قراءة متنوعة بعيون المخرجين».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة غرب السعودية، بمشاركة نحو 2000 فيلم من مختلف دول العالم، في حين نجح المهرجان في عرض أكثر من 4 آلاف فيلم بأكثر من 38 لغة خلال السنوات الماضية.

ويدخل المهرجان الذي ينطلق في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر على مدار 9 أيام، موسمه الرابع بعد أن اكتسب ثقة صناع الأفلام، وفقاً لمحمد عسيري، الذي قال إن المهرجان وخلال الأعوام الماضية رسخ علاقته بالمهرجانات العالمية الدولية وخلال فترة زمنية بسيطة حظي بدعم وتقدير في المحافل الدولية، موضحاً أن المهرجان أصبح منصة ووجهة سينمائية معترفاً بها.

جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

وأشار العسيري، الرئيس التنفيذي المكلف لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، إلى أن الأرقام المسجلة هي نتاج استراتيجية وعمل متواصل تعكف عليه المؤسسة في سبيل تحقيق مستهدفاتها ورؤيتها السينمائية، لافتاً إلى أن صندوق البحر الأحمر دعم أكثر من 250 فيلماً، إضافة إلى معامل البحر الأحمر (الذراع التدريبي للمؤسسة) والتي ساهمت في دعم أكثر من 170 صانع أفلام في السعودية والعالم العربي، وقارتي آسيا وأفريقيا.

كما كشف، أن 50 في المائة من الأفلام التي تعرض في المهرجان سيكون عرضها حصرياً، بنحو 48 عرضاً عصرياً عالمياً، 10 عروض دولية و43 عرضاً لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن العام الحالي للمهرجان شهد زيادة ملحوظة في عدد الأفلام المتقدمة والتي تجاوزت 2000 فيلم من مختلف دول العالم، مما يعكس المكانة التي وصل إليها مهرجان البحر الأحمر في فترة قصيرة.

المقر يحاكي المنطقة التاريخية ويربط الماضي بالحاضر

الافتتاح

في ليلة الافتتاح سيكون حاضرا فلم «ضي» كعرض أول، وهو من إنتاج مصري سعودي مشترك، بينما سيشهد حفل توزيع الجوائز عرض فيلم «مودي، ثلاثة أيام على جناح الجنون» للمخرج والممثل جوني ديب، والذي تدور أحداثه حول حياة الفنان الإيطالي المشهور أميديو موديلياني، وسيختتم المهرجان فعالياته بعرض فيلم السيرة الذاتية المبتكر «رجل أفضل»، الذي يروي رحلة نجم البوب البريطاني روبي ويليامز للمخرج والكاتب والمنتج المشارك مايكل غريسي (مخرج فيلم «أعظم رجل استعراض») وذلك يوم 14 ديسمبر 2024.

في المقابل اختارت لجنة التحكيم الدولية للمهرجان 16 فيلماً للتنافس في المسابقة الرسمية والتي تشمل فيلم «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل (العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وفيلم «أغنية سيما» للمخرجة الأفغانية رويا سادات، وفيلم «أولاد ماليجون الخارقون» للمخرجة الهندية ريما كاغتي، وفيلم «لقتل حصان منغولي» الممول من مهرجان البحر الأحمر السينمائي من إخراج شياوشان جيانغ.

الفنانة فيولا ديفيس من المكرمات في مهرجان البحر الأحمر

11 فيلماً عالمياً

ويشارك في المهرجان 11 فيلماً ضمن مجموعة العروض السينمائية العالمية لدورته الرابع، التي تعرض لأول مرة في العالم العربي، بما في ذلك العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم «ماريا» للمخرج بابلو لاراين وبطولة أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار.

وقال كليم أفتاب مدير البرامج الدولية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن هذه الأفلام هي للنخبة وأشهر المخرجين والممثلين في العالم، بما في ذلك فيلم «نابولي – نيويورك»، الذي يجسد رؤية العبقري فيديريكو فليني، وفيلم «أربعون فدان»، العمل الروائي الأول للمخرج آر تي ثورن، الذي يستعرض بأسلوب درامي مشوق تحديات وتجارب المجتمعات الأفريقية والسكان الأصليين في أميركا.

مقر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

الأفلام العائلية

في الجانب العائلي خصص المهرجان قائمة أفلام «السينما العائلية» ومنها فيلم «سُكّر: سبعبع وحبوب الخرزيز» للمخرج المصري تامر مهدي وكتابة هبة مشاري حمادة، والذي يرصد سلسلة من المغامرات للفتاة اليتيمة سُكر وأصدقائها، كما سيعرض المهرجان فيلم «دب الباندا في أفريقيا» PANDA BEAR IN AFRICA للمخرجين ريتشارد كلوز وكارستن كيليريش، والذي يتتبع رحلة المغامر «باندا بينغ» لإنقاذ صديقه، بالإضافة إلى فيلم «نايت أوف ذا زوبوكاليبس» NIGHT OF THE ZOOPOCALYPSE الذي يروي قصة فيروس يحوّل الحيوانات في حديقة حيوان كوليبيبر إلى كائنات «زومبي»، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن علاج.

وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والكلاسيكية في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» إنه من خلال العالم الحالي نقدم مجموعة رائعة جرى اختيارها بعناية ونفخر بتعريف الأطفال بعالم السينما في مصر وخارجها، وذلك من خلال عرض أول فيلم استعراضي موسيقي في المهرجان، وهو من بطولة حلا الترك وماجدة زكي ومحمد ثروت، والذي سيتم عرضه ضمن برنامج العائلات والأطفال.

الفنانة منى زكي من المكرمات في مهرجان البحر الأحمر

تكريم منى وفيولا ديفيس

ومع أول أيام المهرجان ستكرم إدارة المهرجان الممثلة المصرية منى زكي احتفاءً بإنجازاتها ومسيرتها المتميزة في السينما العربية والعالمية، كما سيتم تكريم الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار، فيولا ديفيس في حفل توزيع الجوائز.

وأكدت جمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، التزام المهرجان بدعم الأصوات النسائية في عالم السينما، وفقاً لبيان المهرجان، إذ قالت: «إنه لمن دواعي الفخر أن نستهل دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بتكريم سيدتين تُعتبران أيقونتين في الفن السابع، وهما منى زكي، وفيولا ديفيس، فكلتاهما تجاوزتا كونهما فنانتين بارعتين، لتغدوا أيضاً ناشطتين ملتزمتين بقضايا إنسانية متنوعة تتجاوز حدود إبداعهما الفني. وإننا نتطلع بشغف إلى استقبالهما في جدة، للاحتفاء بإسهاماتهما الاستثنائية».

من جهتها، قالت فيولا ديفيس: «يشرفني أن أحظى بهذا التكريم إلى جانب هذه المواهب الاستثنائية. بصفتي منتجة شغوفة تدعم تسليط الضوء على القصص الإنسانية المتنوعة، يسعدني رؤية العمل الذي يقوم به مهرجان البحر الأحمر لخلق منصة رائدة تركّز على التبادل الثقافي الهادف».

من جهتها، قالت منى زكي إنها تشعر بامتنان عميق لهذا التكريم من مهرجان البحر الأحمر. «لقد تابعت من كثب وأعجبت بالعديد من الإنجازات الثقافية، لا سيما في مجال السينما التي ظهرت في المملكة العربية السعودية، ومن خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وأتطلع إلى المشاركة في المهرجان والاحتفال بسحر صناعة الأفلام برفقة هذا الحشد الرائع من المواهب القادمة من جميع أنحاء العالم».