الأمم المتحدة تسعى لإنشاء أنظمة إنذار من الكوارث الطبيعية

تشكّل الفيضانات وموجات الجفاف 75 % من الكوارث المناخية (إ.ب.أ)
تشكّل الفيضانات وموجات الجفاف 75 % من الكوارث المناخية (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تسعى لإنشاء أنظمة إنذار من الكوارث الطبيعية

تشكّل الفيضانات وموجات الجفاف 75 % من الكوارث المناخية (إ.ب.أ)
تشكّل الفيضانات وموجات الجفاف 75 % من الكوارث المناخية (إ.ب.أ)

إن كان تزايد الظواهر المناخية القصوى المرتبطة بالمياه يبدو محتوماً على وقع الفيضانات وموجات الجفاف وذوبان الجليد، فإن إنشاء أنظمة إنذار مناسبة يمكن أن يحد على الأقل من الضحايا والأضرار، حتى في المناطق النائية.
قبل عام، حدّدت الأمم المتحدة لنفسها هدفاً طموحاً يتمثل في أن يكون من الممكن بحلول عام 2027 تحذير كل شخص على وجه الأرض من كارثة مناخية، وهو برنامج كلفته 3.1 مليار دولار.
والخميس، قال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس: «أظهرنا أنكم تستردّون على الأقل عشرة أضعاف الأموال عندما تستثمرون في هذه الخدمات» غير المتوافرة إلا «في نصف» دول العالم.
تشكّل الفيضانات وموجات الجفاف 75 في المائة من الكوارث المناخية التي يتوقّع أن تزداد بسبب احترار المناخ.
ويبدو مبدأ أنظمة الإنذار بسيطاً: تقييم الأخطار استناداً إلى جمع منهجي للبيانات، وتحديد توقعات للأحوال الجوية من خلال نماذج، وتحضير السكان المعنيين، وتحذيرهم عندما يكون الخطر محدقاً بهم؛ حتى يتمكنوا من اتخاذ تدابير مناسبة لمواجهته.
وهذا الأمر فعال؛ فرغم «الفيضانات غير المسبوقة» الناجمة عن الإعصار فريدي الذي ضرب أخيراً موزمبيق ومالاوي ومدغشقر، فإن «إنذارات مبكرة مقترنة بإدارة للكارثة على الأرض، أسهمت في الحد من عدد الضحايا» وفق تقديرات تالاس.
لكن كل خطوة وكل كارثة محتملة لها تحدياتها الخاصة.
ويشير علماء المناخ إلى استحالة وجود نماذج مناخية موثوق بها في أجزاء كاملة من الكوكب، حيث تكون بيانات الأحوال الجوية غير مكتملة.
وقال باهودور شيراليزودا رئيس لجنة حماية البيئة في طاجيكستان المعرضة لخطر الفيضانات الناجمة عن الذوبان المتسارع للأنهار الجليدية: «تملك خدمات الأحوال الجوية في طاجيكستان بيانات ورقية تعود إلى 100 عام. إذا تمكنا من رقمنتها، فسيكون بمقدورنا الحصول على توقعات أكثر دقة»، وأضاف: «قد يكون للاستثمارات الصغيرة تأثير كبير على المدى الطويل».
وأوضح مدير برنامج الأمم المتحدة الاستراتيجي للمياه والغذاء والنظم البيئية ستيفان أولينبروك لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه عندما يتعلق الأمر بتحليل بيانات الأرصاد الجوية، وتوقع الكوارث المناخية المستقبلية، هناك نقص في الخبرة المحلية في بعض البلدان.
وقال أولينبروك: «الوصول إلى الفقراء، ودفعهم إلى الاستعداد (لكارثة مقبلة)، هو تحدٍ كبير».
وهنا يأتي دور الاتحاد الدولي لجمعيات «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»، شريك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.


مقالات ذات صلة

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

أوروبا ثوران بركاني بالقرب من جريندافيك بآيسلندا (إ.ب.أ)

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

ثار بركان ليل الأربعاء - الخميس، في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غربي آيسلندا، في سابع ثوران تشهده البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس منطقة فالنسيا كارلوس مازون بعد حديثه في البرلمان الإقليمي حول ما حدث في فيضانات 29 أكتوبر 2024 في فالنسيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية يقر بحدوث «أخطاء» في إدارته للفيضانات

برر رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية كارلوس مازون، اليوم (الجمعة)، بشكل مسهب إدارته للفيضانات القاتلة في 29 أكتوبر، واعترف بحدوث «أخطاء».

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الناس ينظفون بين السيارات المتراكمة في ألفافار بعد عاصفة دانا في فالنسيا 5 نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

إسبانيا تعلن خطة مساعدات بعد فيضانات خلّفت 219 قتيلاً

أعلنت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، عن خطة مساعدات بقيمة 10.6 مليار يورو لدعم آلاف المواطنين والشركات المنكوبة في جنوب شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

إيران تقول إنها ستشغل عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
TT

إيران تقول إنها ستشغل عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بتشغيل عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وذلك رداً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي ضد طهران.

ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» عن عراقجي قوله: «إيران ستقوم بتشغيل آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المناهض للجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وكان مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية صوت يوم الخميس بأغلبية 19 صوتاً لصالح قرار قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الذي أفاد بأن طهران لم تتعاون بشكل كاف مع الوكالة وطلب تقريراً شاملاً عن أنشطتها النووية في موعد أقصاه ربيع عام 2025.