سجل منتخب السعودية للسيدات لكرة القدم صعوداً «سريعاً ولافتاً» لقائمة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رغم حداثة تأسيسه، وفي ظل خوضه أول مباراة قبل قرابة عام واحد، تحديداً في فبراير (شباط) 2022.
واقتحم أخضر السيدات قائمة «فيفا» عن شهر مارس (آذار) الحالي، حيث حلّ في المرتبة الـ171 عالمياً من أصل 188 منتخباً حاضراً في قائمة المنتخبات العالمية.
وأشادت عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي المشرف العام على كرة القدم النسائية لمياء بن بهيان، بالمستويات التي قدمها المنتخب الوطني الأول للسيدات خلال المرحلة الماضية، مؤكدة على أن الجهود ستتضاعف من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات، متمنية للمدير الفني الجديدة روزا لابي سيبالا كل التوفيق في المرحلة المقبلة.
كانت لمياء بن بهيان قالت في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن لحظة دخول الأخضر قائمة فيفا هي «اللحظة التي كنا نسعى للوصول إليه، ويسعدنا أن نتوّج جميع الجهود التي بذلناها بدخولنا التصنيف الدولي مع نهاية هذا الشهر».
وتابعت: «دخولنا التصنيف العالمي يعني الكثير لنا، هو إنجازٌ هائلٌ لكرة القدم النسائية في المملكة. لقد نجحنا في تحقيق نجاحات كبيرة في بضع سنوات منذ الإعلان عن تأسيس المنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات، ونجحنا في لعب أولى مبارياتنا في فبراير 2022، وأؤكد لكم أن كل ما تم تحقيقه حتى هذه اللحظة هو مجرد بداية لما سيأتي مستقبلاً، فطموحاتنا كبيرة لا حدود لها».
المدربة روزا لابي شكلت إضافة كبيرة لأخضر السيدات (الشرق الأوسط)
وأشارت بهيان خلال حديثها: «أعلنا عن تأسيس المنتخب الوطني للناشئات تحت 17 عاماً، حيث خاضت اللاعبات ثلاثة معسكرات تدريبية حتى الآن. وخاض منتخب الناشئات أول مباراة رسمية ضد ناشئات الكويت قبل أيام عدة. تحظى المنتخبات الوطنية للشباب بأهمية كبيرة عندما تخطط لتطوير اللعبة ككل وبناء نجوم المستقبل للمنتخب الأول».
واستهل الأخضر السعودي للسيدات أولى مبارياته الودية ضد منتخبي سيشل وفاز بنتيجتها 2 - 0، وفاز أيضاً أمام المالديف 2 - 0 في فبراير 2022 الماضي، والتقى بوتان مرتين في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث تعادل في الأولى 3 - 3 وخسر الثانية 4 - 2. كما شارك في بطولة دولية في الدمام، حيث لعب ضد موريشيوس 1 - 0 وجزر القمر 2 - 0 وباكستان 1 - 1، وفاز بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، كما واجه منتخب إندونيسيا ودياً مرتين تعادل في الأولى 1 - 1 وخسر في الثانية 1 - 0 في الدمام الشهر الماضي.
وأشرف على تدريب الأخضر الألمانية ستاب مونيكا، قبل أن تترقى في منصبها لتتولى إدارة المنتخبات السعودية وتطوير الكرة النسائية في البلاد، بينما حلّت مكانها الفنلندية روزا لابي.
الجدير ذكره أن مجموعة من اللاعبات مثلن الأخضر خلال الأشهر الماضية هن: لمى العنزي، نوال خالد، سارة خالد، ليلى علي، ومنى عبد الرحمن (حراسة المرمى)، وأثير خالد، بيان صدقة، حصة السعد الله، لين محمد، لانا عبد الرزاق، عهود العماري، تاله الغامدي، مشاعل الحربي (الدفاع)، دلال عبد اللطيف، أسرار الشيباني، داليا أبو لبن، فهدة السعد، جوري طارق، ليان جوهري، مريم التميمي، فرح جفري، نورة البراهيم، رغد مخيزن، سارة حمد وصبا توفيق (الوسط)، البندري مبارك، البندري محمد، مباركة محمد، فاطمة منصور، وتهاني الزهراني (الهجوم).
ويتصدر منتخب الولايات المتحدة الأميركية تصنيف «فيفا»، يليه منتخب ألمانيا، ثم السويد ثالثاً، وإنجلترا رابعاً، وفرنسا خامساً، وكندا سادساً، وإسبانيا سابعاً، وهولندا ثامناً، والبرازيل تاسعاً، وأستراليا عاشراً.
وحلّت اليابان في المركز الـ11، والنرويج 12، والصين 13، وآيسلندا 14، والدنمارك 15، وإيطاليا 16، وكوريا الجنوبية 17، ويحتل منتخب الأردن المرتبة 68 عالمياً، والمغرب 73، وتونس 76، والجزائر 80، والبحرين 85، ومصر 89، والإمارات 113، وفلسطين 129، ولبنان 142، وسوريا 157.
وحظي المنتخب السعودي بدعم هائل في العامين الماضيين من اتحاد الكرة السعودي، حيث رسم له خطة استراتيجية ليكون في المقدمة خلال السنوات المقبلة، بحيث يتقدم في التصنيف العالمي ليكون في مقدمة منتخبات آسيا للسيدات كما هو منتخب الرجال.
ولقي أخضر السيدات دعماً مباشراً من أضواء العريفي حينما كانت في اتحاد الكرة لتتولى مسؤولية الإشراف على الكرة النسائية، بعدها لمياء بن بهيان نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي، وإدارة مجموعة من السيدات أمثال عالية الرشيد مديرة الأخضر للسيدات.
وتسعى السعودية لاستضافة كأس آسيا للسيدات عام 2026، حيث يترقب المسؤولون قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيار السعودية للاستضافة كون ملفها هو الأقوى والأفضل.
وتعيش الكرة السعودية للسيدات تطوراً لافتاً بعد اختتام أول دوري للسيدات قبل نحو 6 أسابيع، حيث توّج به فريق النصر السعودي بعد صراع لافت ومثير حتى الدقيقة الأخيرة مع غريمه التقليدي الهلال.