ضجة حول إعلان غنائي مصري في «جبل موسى»

أثار إعلان ترويجي لبنك مصري، قدمه المطربان محمود العسيلي وحمزة نمرة حالة من التفاعل والجدل بين مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وذلك بعدما ظهر في منطقة جبلية، تم تقديمها في الإعلان بوصفها منطقة «جبل موسى» في سيناء، والتي يعتقد أنها نفسها التي شهدت معجزة «كلام النبي موسى مع الله»، وفق النصوص المقدسة.
وارتكزت تعليقات المنتقدين للإعلان على رفضهم لغناء العسيلي واستعراضه فوق منطقة تحظى بقدسية، وذلك خلال الأغنية الترويجية التي حملت اسم «جوايا نور مبينطفيش».
وشن مغردون على موقع «تويتر» هجوماً كبيراً ضد الأغنية، ووجهوا انتقادات لاذعة ضد صناع الإعلان، واتهموهم بعدم مراعاة القدسية التي تحظى بها المنطقة. لكن في المقابل شككك آخرون في الرواية بأكملها موضحين أن الجبل الذي تم تصوير الإعلان فيه هو «جبل الطويلات، وليس جبل موسى».
وبدوره قال الدكتور عبد العزيز النجار عضو «لجنة الفتوى بالأزهر الشريف» لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا صحت الرواية فإنها مسألة غير مقبولة؛ لأن «جبل موسى له قداسة ومكانة دينية، ولا يحق لأي شخص مهما كان أن يقلل من قيمته؛ لأن ذلك يعد نوعاً من أنواع الاستهانة بمشاعر المسلمين والأماكن المقدسة». مضيفاً أنه «ربما الخطأ ليس على المطرب الذي غنى في الإعلان، ولكن الخطأ على من اختار الموقع».
وبدوره رفض الناقد الفني محمد رمضان علوش، تحميل العسيلي المسؤولية عن تلك الضجة قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «العسيلي مهمته الأولى والأخيرة في الحملة الترويجية هي الغناء فقط، ودوره الوحيد أن يشدو بما كتبه ولحنه صناع الأغنية، ولكن الخطأ يقع على القائمين على الحملة الترويجية للبنك نفسه؛ لأن اختيار المكان مسؤولية مخرج الكليب».
وضرب علوش مثلاً آخر بإعلان يظهر فيه العسيلي رأى أن فيه «تحايلاً» على المشاهدين، وقال: «العسيلي في إعلانه لشركة عقارات للترويج لمنتجع سياحي في مصر وسط الشمس والمياه الزرقاء، بينما التصوير تم في إمارة دبي، ويعد هذا خداعاً من القائمين على الحملة الترويجية، وليس المطرب».