ساوثغيت ينضم إلى نادي الخمسين بإنجلترا... والتساؤلات لا تزال قائمة

ساوثغيت قاد إنجلترا لفوز ثمين على إيطاليا (أ.ف.ب)
ساوثغيت قاد إنجلترا لفوز ثمين على إيطاليا (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت ينضم إلى نادي الخمسين بإنجلترا... والتساؤلات لا تزال قائمة

ساوثغيت قاد إنجلترا لفوز ثمين على إيطاليا (أ.ف.ب)
ساوثغيت قاد إنجلترا لفوز ثمين على إيطاليا (أ.ف.ب)

أصبح غاريث ساوثغيت ثالث مدرب لإنجلترا يفوز في 50 مباراة، حيث أنهى فريقه انتظاراً لأكثر من 60 عاماً للفوز خارج أرضه على إيطاليا في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أمس الخميس.
وسجل هاري كين هدفه 54، الذي جاء من ركلة جزاء، ليتصدر قائمة هدافي بلاده على الإطلاق ويقود إنجلترا للفوز 2 - 1، ويمنحها بداية رائعة في التصفيات.
وتم الاحتفال بأول فوز لإنجلترا على إيطاليا على الأراضي الإيطالية منذ عام 1961 وأول فوز رسمي على حامل لقب بطولة أوروبا في أي مكان منذ 1977 عند صافرة النهاية.
وكان قرار ساوثغيت الدفع بكالفن فيليبس من البداية رغم غيابه عن المباريات مع فريقه (مانشستر سيتي) صائباً، ووثق في جاك غريلش منذ البداية، في قرار يطالب به عديد من مشجعي إنجلترا في كل مرة يلعب فيها الفريق.
ومع ذلك، ورغم كل الإيجابيات وحقيقة انضمام ساوثغيت إلى ألف رامسي، ووالتر وينتربوتوم، ضمن نخبة مدربي إنجلترا الذين حققوا 50 انتصاراً، فإن تكتيكاته ستظل موضع تساؤل.
وبعد الهيمنة على الشوط الأول عندما كان من الممكن أن يتقدم الضيوف بثلاثة أو أربعة أهداف، لم تظهر إنجلترا بالأداء نفسه بعد الاستراحة؛ لأنها سمحت لفريق إيطالي أقل قوة من المعتاد بالتحكم في زمام الأمور، بينما تراجع لاعبو ساوثغيت لسبب غير مفهوم.
منذ اللحظة التي سجل فيها ماتيو ريتيغي هدف أصحاب الأرض في الدقيقة 56، باتت المباراة في اتجاه واحد، لكن إنجلترا، على الرغم من طرد لوك شو في وقت متأخر، فإنها تمكنت من الصمود لتحقيق فوز جعلها المرشحة لتصدر المجموعة الثالثة.
وقال ساوثغيت: «أظهرنا الجانبين دون أدنى شك. كانت لدينا سيطرة كبيرة من الخلف في الشوط الأول وعندما اخترقنا هذا الخط الأول من الضغط كنا خطرين». وأضاف: «بصراحة، كان يجب أن نحسم المباراة مبكراً. كان يجب أن تكون 3 - صفر في الشوط الأول. لكن إذا بدأت أي شوط بالطريقة التي بدأنا بها الشوط الثاني، فستواجه مشكلة، وقد استقبلنا هدفاً سيئاً حقاً. ارتكبنا عديداً من الأخطاء في الفترة التي سبقت ذلك. ثم بالطبع، تتغير مشاعر الليلة بأكملها».
كان كل شيء مشابهاً للغاية لنهائي بطولة أوروبا 2020 عندما سجلت إنجلترا الهدف الأول في «ويمبلي»، قبل أن تمنح المبادرة إلى فريق المدرب روبرتو مانشيني وتخسر بركلات الترجيح.
وهذه المرة انتصرت إنجلترا، ويشير ساوثغيت إلى حقيقة أن إيطاليا خسرت لأول مرة في 41 مباراة في تصفيات بطولة أوروبا.
ومع ذلك، فإن منتقديه سيستغلون الأداء في الشوط الثاني سبباً للتشكيك، فيما إذا كان بإمكانه قيادة الفريق للألقاب التي ثبت أنها بعيدة المنال منذ أن تولى منصبه في عام 2016.
لكن ساوثغيت قال إن لاعبيه أظهروا أنهم قادرون على «العمل بجدية» عندما أصبحت الأمور صعبة.
وقال: «بالنظر إلى سجلنا هنا، إنها نتيجة هائلة. لكننا كنا الأفضل في الشوط الأول أكثر من الثاني».


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.