غضب يمني ضد الحوثيين في إب

هتافات ضد الانقلابيين أثناء تشييع مواطن قتل بسجن تديره الجماعة

جانب من تشييع جنازة المكحل في إب الخميس (تويتر)
جانب من تشييع جنازة المكحل في إب الخميس (تويتر)
TT

غضب يمني ضد الحوثيين في إب

جانب من تشييع جنازة المكحل في إب الخميس (تويتر)
جانب من تشييع جنازة المكحل في إب الخميس (تويتر)

كشفت جنازة الناشط اليمني حمدي عبد الرزاق في مدينة إب اليمنية عن كمية غضب مكبوت في صدور اليمنيين ضد الميليشيات الحوثية، إذ ردد الآلاف من المشيعين الخميس هتافات منددة بالجماعة وزعيمها، حين رددوا عبارة «الحوثي عدو الله».
واعتقلت الميليشيات الحوثية الناشط عبد الرزاق المشهور باسم «المكحل» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعدما حاصرت الحي الذي يسكنه في مدينة إب (293 كلم جنوب صنعاء). على خلفية بثه مقاطع فديو ينتقد فيها فساد الجماعة وقادتها ويدعو إلى مواجهتها.
وبعدما سلمت الميليشيات جثمان الناشط إلى ذويه شهدت جنازته حضور الآلاف من المشيعين وسط هتافات تصف الحوثي بأنه «عدو الله» وأخرى تدعو إلى رحيل الحوثيين من المحافظة مع إطلاق الرصاص في الهواء تعبيرا عن حدة الغضب.
وأقدم شبان في المدينة على طمس شعارات الميليشيات (الصرخة الخمينية) وإنزالها من فوق المباني، امتدادا لحالة السخط الشعبية التي وصفها ناشطون يمنيون بأنها مقدمة لانتفاضات أوسع في وجه الانقلاب الحوثي.
وتعليقا على ذلك، استغرب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على «تويتر» مما وصفه «استمرار الصمت المطبق من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان إزاء هذه الجرائم النكراء التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الصحفيين والاعلاميين والنشطاء، من اختطاف وإخفاء قسري، وتعذيب نفسي وجسدي، ومحاكمات صورية، وصولا للتصفية الجسدية».
وطالب الإرياني بموقف يرقى لحجم تلك الجرائم، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا.
https://twitter.com/ERYANIM/status/1638973250536370195
ويخشى حقوقيون يمنيون من رد الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في مدينة إب على خلفية موجة الغضب التي عبروا عنها خلال تشييع جثمان الناشط حمدي عبد الرزاق، بخاصة وأنها ارتكبت آلاف الانتهاكات في المحافظة منذ سيطرتها عليها.
ورأى العديد من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الانتفاضة مؤشرا على الرفض الشعبي للانقلاب الحوثي في مختلف المناطق اليمنية المحتلة من قبل الميليشيات.
وقال مصدر بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن اجراءات المليشيات الحوثية التي أعقبت جنازة عبدالرزاق، بما فيها الاعتقالات التعسفية الواسعة التي طالت الشباب الغاضب «تعكس مدى الرعب الذي تصنعه الاصوات الوطنية المطالبة بالحرية في قلوب قيادات الجماعة، ومشرفيها الطارئين، وتؤكد مدى ضعفها وهشاشتها امام الإرادة الشعبية الملهمة»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
ووصف المصدر المسيرات والهتافات، والشعارات المنددة بالمليشيات وقاداتها، واجهزتها القمعية، بأنها «تعبير حقيقي عن جميع ابناء شعبنا الذين تداعوا في كل مكان لتأييدها، ومناصرتها، ومنحها زخما ثوريا أوسع، مستلهمة من الشهيد، شجاعته، وبطولته، ومظلومية عائلته التي ستظل حية في الذاكرة إلى الأبد».
كما أفاد المصدر بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية وجه باعتماد راتب لعائلة المكحل، ضمن قوائم «شهداء القوات المسلحة والمقاومة الشعبية».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».