«موديز» ترفع النظرة المستقبلية لـ«السيادي} السعودي إلى «إيجابية»

بعد تقييم حجم النمو المستدام وجودة الاستثمار وتنوع المحفظة

الصندوق السيادي السعودي يحقق تصنيفاً ائتمانياً إيجابياً بدعم وفرة السيولة وجودة الاستثمار (أ.ف.ب)
الصندوق السيادي السعودي يحقق تصنيفاً ائتمانياً إيجابياً بدعم وفرة السيولة وجودة الاستثمار (أ.ف.ب)
TT

«موديز» ترفع النظرة المستقبلية لـ«السيادي} السعودي إلى «إيجابية»

الصندوق السيادي السعودي يحقق تصنيفاً ائتمانياً إيجابياً بدعم وفرة السيولة وجودة الاستثمار (أ.ف.ب)
الصندوق السيادي السعودي يحقق تصنيفاً ائتمانياً إيجابياً بدعم وفرة السيولة وجودة الاستثمار (أ.ف.ب)

قامت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني بتغيير نظرتها المستقبلية لصندوق الاستثمارات العامة من «مستقرة» إلى «إيجابية» معلنةً بذلك تصنيف «الصندوق السيادي السعودي» (أحد أكبر الصناديق العالمية) الائتماني عند الفئة «A1». ويأتي منح «موديز» هذا التصنيف للصندوق ليعكس الجدارة الائتمانية له تؤدي عند ربطها بمنهجية التصنيف المعتمدة إلى نتيجة «Aa2»، حسب تقييم الأداء.
وأخذت «موديز» عدة عوامل في الاعتبار عند إصدارها لتصنيف الصندوق، من أهمها حجم الأصول تحت الإدارة المدعومة بالنمو المستدام لعوائد الصندوق الاستثمارية، والجودة العالية لمحفظة الصندوق الاستثمارية، وكذلك تنوع القطاعات التي يستثمر فيها الصندوق على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن بين معايير الوكالة في التصنيف، مركز الصندوق المالي القوي مع نسب اقتراض منخفضة، وتغطية عالية لتكلفة الفائدة، بجانب السيولة العالية المتوفرة.
وأصدر «صندوق الاستثمارات العامة» في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 أول سندات خضراء من قبل الصناديق تضمن أول إصدار بمدة 100 سنة من صندوق سيادي، تبعها إعلان الصندوق عن إتمام الإصدار الثاني لسنداته الخضراء الدولية في فبراير (شباط) الماضي، حيث نجح في جمع 5.5 مليار دولار، من أصل طلبات تفوق 32 مليار دولار، من بيع سندات خضراء على 3 شرائح، وهو ثاني طرح للدين من الصندوق في غضون 4 أشهر.
ومعلوم أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لأن يكون أكبر صندوق سيادي عالمي بعد بضع سنوات من الآن، لكن الهدف الرئيسي له هو الإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وتوطين المعرفة الحديثة والتقنيات المبتكرة، لذا عمل على تأسيس شراكات اقتصادية تسهم في تعميق دور السعودية في المشهد الإقليمي والعالمي.
ويهتم الصندوق بدعم دور القطاع الخاص والعمل معه وتمكينه عبر الاستثمار في قطاعات تنمي وتعزز حضوره، حيث أعلن مؤخراً عن 3 مبادرات لتمكينه؛ الأولى برنامج تنمية المحتوى المحلي «الهادف إلى زيادة مساهمة الصندوق وشركاته التابعة في المحتوى المحلي إلى 60 في المائة بنهاية عام 2025»، والثانية برنامج تطوير الموردين الداعم لرفع قدرات ومهارات الموردين المحليين لتلبية المتطلبات المتزايدة لشركات الصندوق التابعة، بينما المبادرة الثالثة «منصة القطاع الخاص» الرامية للتعريف بالفرص المتاحة والاستفادة منها.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».