باريس تستعد لاستقبال ملك بريطانيا وسط احتجاجات و{نفايات}

تشارلز سيرتدي سترة مضادة للرصاص في أول زيارة خارجية

الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)
الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)
TT

باريس تستعد لاستقبال ملك بريطانيا وسط احتجاجات و{نفايات}

الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)
الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)

تثير الزيارة المقررة للملك تشارلز الثالث إلى باريس جدلاً في الوسطين الرسمي والشعبي؛ بسبب تزامنها مع مظاهرات عنيفة وإضرابات لعمال الخدمات البلدية؛ بسبب اعتماد قانون جديد للتقاعد. وخصصت وزارة الداخلية الفرنسية 1200 عنصر أمن لحماية ملك بريطانيا في زيارته التي تبدأ الأحد وتستمر ثلاثة أيام، ويتوجه بعدها إلى العاصمة الألمانية برلين. وجاء في استطلاع للرأي، أمس، أن 87 في المائة من الفرنسيين مع تأجيل الزيارة.
وكان نواب من المعارضة تتقدمهم نائبة «الخضر» ساندرين روسو، أعلنوا أن الزيارة تأتي في ظرف غير مناسب. كما استنكروا أن يقيم الرئيس إيمانويل ماكرون حفلاً باذخاً للضيف في قصر «فيرساي» في هذه الفترة المتأزمة التي يعاني غالبية المواطنين فيها من الغلاء والقلق على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. وتساءل معلقون في مواقع التواصل عن أضرار الصورة السلبية التي ستقدمها كاميرات وسائل الإعلام للعاصمة الفرنسية، حيث تتكوم أكياس النفايات على الأرصفة بسبب إضراب عمال البلدية.
سبق لتشارلز أن زار فرنسا 33 مرة، لكنها أول زيارة خارجية له كملك لبريطانيا. وهو بهذا الاختيار لا يؤكد على قوة العلاقات بين باريس ولندن فحسب، بل يزيل التوتر الذي اعتراها بسبب خروج بريطانيا من المجموعة الأوروبية. وتداول متخصصون في شؤون العائلة المالكة، أمس، أرجحية أن يصل الملك بقطار «يوروستار»، نهار الأحد، تأكيداً على أهمية النفق تحت بحر المانش الذي تم حفره بجهود عمال من البلدين.
وتم رسم برنامج الزيارة وترتيب تفاصيلها منذ أشهر، ووسط مخاوف من تعرض الضيف وزوجته الملكة القرينة لمظاهرات عشوائية فإن من المقرر أن يقيما في المبنى التاريخي لسفارة بريطانيا ذي الحراسة المشددة، غير البعيد عن القصر الرئاسي. وتم رفع سقف السيارة التي ستنقل الضيفين لكي يتلاءم والقبعات التي ترتديها كاميلا.
سيكون يوم الاثنين حافلاً بالمواعيد واللقاءات، حيث يرافق الرئيس ماكرون ضيفه لوضع إكليل من الأزهار على ضريح الجندي المجهول. بعدها يقطعان جادة «الشانزليزيه» في اتجاه قصر «الإليزيه» بمرافقة موكب من الحرس الجمهوري. وبعد مباحثات قصيرة يزور تشارلز الثالث مجلس الشيوخ في قصر «لوكسمبور»، حيث من المقرر أن يلقي خطاباً هو الأول من نوعه لعاهل بريطاني أمام النواب. وكانت إليزابيث الثانية قد زارت المجلس عام 2004 لكنها لم تلق كلمة في القاعة الكبرى بل في غرفة المؤتمرات.
خلال ذلك تأخذ الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون ضيفتها الملكة المرافقة كاميلا في جولة فنية تتضمن عدة محطات، أولاها افتتاح معرض عن الرسامين ديغا ومانيه يقام في متحف «أورساي» للفنون المعاصرة. بعدها تتوجهان إلى مبنى في الشمال الشرقي من العاصمة، أطلقته دار «شانيل» العريقة للأزياء ليكون مجمعاً لمختلف حرفيي مهنة التصميم الخياطة. ثم تلبيان دعوة عمدة باريس آن هيدالغو لزيارة صالة «104» للفنون التعبيرية.
بعد ظهر الاثنين يعقد الملك لقاء في سفارة بلاده مع مستثمرين فرنسيين من المهتمين بالزراعة البيئية. وينتهي النهار بعشاء احتفالي في قصر «فيرساي». وتسربت أنباء أن الوجبة ستكون نباتية وخالية من اللحوم، توافقاً مع ذوق الضيف. لكن يحتمل أن يستبدل موقع العشاء من خلال مطعم غير القصر التاريخي. وبحسب البرنامج المسبق فإن يوم الثلاثاء سيكون مخصصاً لتوجه الضيف بالقطار إلى بوردو، جنوب غربي فرنسا، المدينة التي تضم أكبر تجمع للجالية البريطانية في فرنسا. وسيركب تشارلز وكاميلا الترام للتوجه إلى ساحة البورصة، حيث تقع مرآة المياه الشهيرة على نهر «غارون». ومن هناك يتوجهان مع مرافقيهما سيراً على الأقدام لحضور حفل استقبال في مبنى البلدية، مع توقف عند مخبز لتذوق حلوى «كاناليه» التي تشتهر بها المدينة. بعد ذلك يفتتح تشارلز المبنى الجديد للقنصلية البريطانية. وفي البرنامج أيضاً زيارة تقوم بها كاميلا إلى مركز لإيواء عائلات مشردة، وأخرى يقوم بها الملك لمشروع للعناية بالغابات التي تعرضت لحرائق في منطقة «لانديراس» القريبة. وستكون نهاية النهار في مزرعة للأعناب تعتمد أسلوب الزراعة المستدامة وتوليد الطاقة الشمسية.
بعد عودتهما بالقطار إلى باريس مساء الثلاثاء، يلتقي تشارلز وكاميلا صباح الأربعاء مع الجمهور في سوق الأزهار، وسط العاصمة، وهي السوق التي أطلقت عليها تسمية إليزابيث الثانية، لأنه كان من المواقع المحببة لها وزارته عام 2014، بعد ذلك يطير الزوجان إلى ألمانيا، في زيارة رسمية. وكشف الصحافي برتران ديكيرز، المتخصص في شؤون قصر «باكنغهام»، لدى استضافته في برنامج تلفزيوني فرنسي، أن تشارلز الثالث سيرتدي سترة مضادة للرصاص تحت بدلته.
وهو ما كان قد فعله عندما سار في جنازة طليقته ديانا سبنسر عام 1997؛ تفاديا لاحتمال تعرضه لعمل انتقامي من محبيها الذين اعتبره بعضهم مسؤولاً عن مصرعها.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نتنياهو يمنع نشر تفاصيل المفاوضات حول صفقة الأسرى

إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يمنع نشر تفاصيل المفاوضات حول صفقة الأسرى

إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون خلال تظاهرهم في تل أبيب ليل السبت - الأحد لمطالبة الحكومة بإجراءات لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تحدث فيه مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، واستقبل وزراؤه مبعوث الإدارة الجديدة، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر مكتبه إلى الرقابة العسكرية، وطالب بتشديد الحظر الإعلامي على نشر أي تقارير تفصيلية متعلقة بالمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس».

وأوردت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، الأحد، أن مكتب نتنياهو طالب الرقابة بفرض قيود أكثر صرامة، والتعتيم على مجريات المحادثات بشأن الصفقة، ونشر أجواء التفاؤل التي تبثّ في كل من واشنطن وتل أبيب حول إمكانية نجاح المفاوضات. وفي حين رفضت الرقابة العسكرية التعليق على النبأ، قال مكتب نتنياهو إن «رئيس الحكومة طلب من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الالتزام التام بقواعد أمن المعلومات خلال المناقشات الأمنية».

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة أن هذا الإجراء يأتي في إطار «تعزيز فرص نجاح المفاوضات بشأن صفقة الأسرى». وأضافت المصادر أن هناك «درجة كبيرة من التعتيم والتكتم، مقارنة بمحاولات سابقة، وذلك لضمان تحقيق تقدم في الصفقة».

وذكرت المصادر أن نتنياهو أعرب عن استيائه من التسريبات الإعلامية، وقال إنها «أضرت بأمن الدولة». وأشار إلى أن الرقابة سمحت بنشر معلومات خلال الحرب، اعتبرها حساسة، وأعرب عن غضبه من ذلك.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة الأحد (أ.ف.ب)

«هدف غير مستبعد»

وأكدت «القناة التلفزيونية 12»، اعتماداً على مصادر إسرائيلية مطلعة، أن التوصل إلى اتفاق جديد مع «حماس» حول تبادل الأسرى قد يكون ممكناً «في غضون شهر»، وعدّت ذلك «هدفاً غير مستبعد»، وذلك في أعقاب تصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين في هذا الشأن. كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن هناك «تقدماً كبيراً» في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أن تفاصيل الصفقة المحتملة تبقى حالياً بعيداً عن الأضواء لـ«تجنب تدخلات سياسية قد تعرقلها». وقال المسؤول، بحسب ما أوردت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني «واينت»، إن «رئيسي الموساد والشاباك أبلغا الكابينيت بوجود استعداد غير مسبوق من قبل (حركة حماس) للتوصل إلى صفقة»، مقدرين إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة.

دونالد ترمب خلال فترته الرئاسية السابقة مستقبلاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في يناير 2020 (أرشيفية - د.ب.أ)

اتصال بين نتنياهو وترمب

وكان مكتب نتنياهو قد أبلغ عن إجرائه اتصالاً هاتفياً، السبت، مع الرئيس الأميركي المنتخب، ترمب، ناقشا خلاله التطورات في سوريا وإيران وغزة. وفي هذه الأثناء، وصل إلى إسرائيل آدم بوهلر، الذي عيّنه ترمب مبعوثاً خاصاً لشؤون المحتجزين الأميركيين لدى «حماس».

وقالت مصادر في تل أبيب إن بوهلر، الذي كان مبعوثاً لاتفاقيات إبراهيم في الفترة الرئاسية السابقة، معروف بقربه من إسرائيل وتحيّزه لها وتبنيه مواقف حادة ضد «حماس». ولذلك، فإن تعيينه قوبل بارتياح في تل أبيب. وسيجتمع مع وزيري الدفاع والخارجية في إسرائيل، الاثنين. وستطلب عائلات الرهائن الاجتماع به لحثّه على دفع نتنياهو ومنعه من إجهاض الصفقة.

وكان أهالي الرهائن قد خرجوا في مظاهرات، السبت، مطالبين بصفقة شاملة تعيد «الكل قابل الكل»، وعدم الاكتفاء بصفقة جزئية. وتظاهروا في تل أبيب، وفي 21 مظاهرة أخرى في شتى أنحاء البلاد، من أعالي الجليل حتى النقب، وأغلقوا شوارع مركزية عدة واشتبكوا مع الشرطة، التي اعتقلت 9 منهم. وتعاملت الشرطة بفظاظة بشكل خاص مع المتظاهرين في القدس أمام مقر نتنياهو الرسمي.

«لا أسبقية للسياسة على حياة البشر»

ورفعت عائلات الرهائن صوتاً قوياً ومفجعاً، منددة بالحسابات السياسية التي، حسب قولها، «تعرقل عملية تحرير أحبائهم. وبعد 435 يوماً من الأسر، أصبحت رسالتهم واضحة: لا ينبغي للاعتبارات السياسية أن تكون لها الأسبقية على حياة البشر». ووجّهت عائلات الرهائن أصابع الاتهام إلى نتنياهو بأنه ينجرف وراء الوزيرين سموتريش وبن غفير، لعرقلة المفاوضات، لكي ينفذا مخطط الاستيطان في غزة. وقالت العائلات إن نتنياهو يعرف أن بالإمكان التوصل إلى صفقة شاملة، لكنه يتجه مرة أخرى إلى صفقة صغيرة «ستكون بمثابة حكم بالإعدام على بقية الأسرى».

وقالت عيناف زانجوكر، والدة الجندي الأسير متان، إن نتنياهو كذب عليها عندما أخبرها الأسبوع الماضي أنه يقترب من صفقة شاملة. وتعهدت أمام المتظاهرين بأن تلاحق نتنياهو حتى آخر يوم في حياته إذا أنهى هذا الملف بإبقاء ابنها في الأسر أو إعادته في كيس أسود ميتاً. وتوجه داني ألجيرت بالتوسل إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للتدخل.

وأصدرت العائلات بياناً، اعتبرت فيه المحتجزين «في حالة الطوارئ الإنسانية». وطالبت: «نريد أبناءنا في وطننا، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب».

«تكرار القصف للتأكد من القتل»

وجرت هذه المظاهرات ليل السبت - الأحد، في ظل التقرير الذي نشرته كتائب «عز الدين القسام»، السبت، وقالت فيه إن الجيش الإسرائيلي قصف مكاناً في قطاع غزة فيه أسرى إسرائيليون، وإنه كرر القصف للتأكد من مقتلهم. وقال المتحدث العسكري باسم «القسام»، أبو عبيدة: «قام جيش الاحتلال مؤخراً بقصف مكان فيه بعض أسرى العدو، وكرّر القصف للتأكد من مقتلهم». وأضاف: «لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم».

وأشار أبو عبيدة إلى أن مقاتلي «القسام» قاموا «بمحاولات لانتشال أسرى العدو، ونجحوا في انتشال أحدهم، ومصيره غير معروف». وحمّل أبو عبيدة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحكومته وجيشه «المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم». وفي مقطع مصور بثّته «القسام»، يظهر مكان القصف وشخص، دون توضيح ما إذا كان قد قتل أو أصيب، مع عدم إظهار أي ملامح للوجوه. وتضمن المقطع عبارة تقول: «نتنياهو و(رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي) هليفي، يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة بكل السبل». ثم نشرت شريطاً يظهر نتنياهو كحفار قبور للمحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس».

ومع أن الإعلام الإسرائيلي امتنع عن نشر الفيديوهات، فإن الشبكات الاجتماعية تناقلتها بكميات كبيرة. وقد اضطر نتنياهو إلى التعامل معها، ونشر بياناً غاضباً، قال فيه إن «حماس» تدير حملة دعائية غوغائية قاسية وشريرة ضمن حربها النفسية للتأثير على معنويات المجتمع الإسرائيلي وعائلات الأسرى. وقال إنه على تواصل دائم مع عائلات الأسرى الذين يعانون، على حد وصفه، من «كابوس مستمر». وجدّد تهديده لـ«حماس» قائلاً: «من يمسّ أسرانا، دمه مهدور. ستواصل إسرائيل العمل بلا كلل من أجل إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم، سواء الأحياء منهم أو القتلى».