رحيل أبلة فضيلة... أشهر مقدمة برامج أطفال بالإذاعة المصرية

صاحبة برنامج «غنوة وحدوتة»

الإذاعية المصرية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بلقب «أبلة فضيلة» (حساب ابنتها - «فيسبوك»)
الإذاعية المصرية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بلقب «أبلة فضيلة» (حساب ابنتها - «فيسبوك»)
TT

رحيل أبلة فضيلة... أشهر مقدمة برامج أطفال بالإذاعة المصرية

الإذاعية المصرية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بلقب «أبلة فضيلة» (حساب ابنتها - «فيسبوك»)
الإذاعية المصرية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بلقب «أبلة فضيلة» (حساب ابنتها - «فيسبوك»)

بصوتها الجميل المميز، تبدأ أبلة فضيلة برنامجها الإذاعي بنداء: «حبايبي الحلوين»، على مدار أكثر من خمسين عاماً في الإذاعة المصرية، لتصبح علامة خالدة، لا تنسى في ذاكرة أجيال من الأطفال في مصر.
وأعلنت اليوم (الخميس)، ابنة الإذاعية المصرية الكبيرة، فضيلة توفيق الشهيرة بلقب «أبلة فضيلة»، رحيل والدتها عن عمر يناهز 94 عاماً، بعد أن غيبها الموت في كندا، حيث كانت تعيش مع ابنتها، وتقام صلاة الجنازة غداً الجمعة في مسجد عثمان في مدينة بيكرينج في كندا.
ولدت فضيلة توفيق في 4 أبريل (نيسان) عام 1929. ولديها ثلاثة أشقاء، منهم الفنانة الراحلة محسنة توفيق، وعاشت فضيلة توفيق طفولتها في القاهرة، في شارع الملكة نازلي سابقاً (رمسيس حالياً) ودرست في مدرسة الأميرة فريال، وكانت في نفس المدرسة السيدة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد، وأيضاً كانت سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة زميلة دراستها وكان والدها سكرتير المدرسة.
وبعد تخرجها في كلية الحقوق، ولتفوقها في الدراسة، اختارها أستاذها حامد باشا للعمل معه، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في مهنة المحاماة، فرشحها أستاذها للعمل في الإذاعة، وبالفعل توجهت إلى الإذاعة، ونجحت في الاختبارات، وعينت مذيعة هواء لفترة، وبعد عام من عملها في الإذاعة تم افتتاح التلفزيون، ورشحت للعمل فيه، لكنها فضلت الميكروفون.
بدأت مع بابا شارو؛ فقد كان الوحيد وقتها الذي يذيع على الهواء، كانت موجودة مع الأطفال في الاستوديو، ويكون هو في الاستوديو الآخر، بعدها يبدأ برنامج «حديث الأطفال» وكان يذاع ثلاث مرات أسبوعياً، أعقبه بعد ذلك برنامجها الأشهر «غنوة وحدوتة».
ومع تتر البداية في العاشرة صباحاً بتوقيت القاهرة عبر إذاعة البرنامج العام: «يا ولاد يا ولاد... تعالوا تعالوا... علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكي لنا حكاية جميلة»، يلتف الأطفال حول الراديو، لتقص عليهم الإذاعية الكبيرة، القصص وتذيع بعد ذلك أغنية مرتبطة بالقصة.
ورغم انجذاب الجميع إلى التليفزيون، فإن برنامجها حافظ على مستمعيه على مر سنوات طويلة، وتُعيد الإذاعة المصرية بث حلقات من البرنامج في نفس التوقيت يومياً عبر إذاعة البرنامج العام.
رفضت أن يطلق على البرنامج اسم ماما فضيلة لاقتناعها أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يسمى بماما سوى الأم نفسها لذلك فضلت كلمة «أبلة» (الأخت الكبرى باللغة التركية) لسهولته ورواجه عند الصغار والكبار معاً.
تولت منصب مراقبة برامج الأطفال 1960. ثم مدير عام برامج الأطفال 1970، فنائب رئيس الشبكة التجارية عام 1980، قدمت على مدار مشوارها الإذاعي عدة برامج منها برنامج «مستقبلي»، ولكن يظل «غنوة وحدوتة» أشهر برامجها على الإطلاق.
كرمت أبله فضيلة 52 مرة في مناسبات كثيرة بدول عربية وأوروبية، حيث حصلت على وسام الاستحقاق من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وشهادة تقدير من الاتحاد السوفياتي ونقابة الصحافيين المصريين، ومن المركز الكاثوليكي للسينما باعتبارها صاحبة أجمل رسالة في عالم الطفولة، وتم تكريمها (أم مثالية للإعلاميين) في عيد الأم لعام 2016.
وفي تصريح صحافي سابق لـ«الشرق الأوسط» قالت: «إن أطفال مصر هم أصحاب فضل عليَّ، فهم من جعلوني (أبلة فضيلة)، وأفضل تكريم بالنسبة لي خطاباتهم التي يرسلونها لي بخطوطهم الصغيرة غير الواضحة، فهذا هو التكريم الحقيقي بالنسبة لي، لأنه يحمل مشاعر صادقة ونقية ويشعرني بحب الأطفال لي، وهذا سر نجاحي».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».