أول صاروخ مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد يفشل في بلوغ مداره

عملية إطلاق «تيران 1» من كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية أمس (أ.ب)
عملية إطلاق «تيران 1» من كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية أمس (أ.ب)
TT

أول صاروخ مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد يفشل في بلوغ مداره

عملية إطلاق «تيران 1» من كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية أمس (أ.ب)
عملية إطلاق «تيران 1» من كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية أمس (أ.ب)

فشلت محاولة إطلاق أول صاروخ فضائي مصنوع بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد «تيران 1».
وكان الصاروخ قد أُطلق بنجاح، أمس (الأربعاء)، من كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، لكن «خللاً» طرأ أثناء الرحلة حال دون بلوغه مداره.
وأطلق «تيران 1» الذي طورته شركة «ريلاتيفيتي سبايس»، وهو صاروخ غير مأهول كان يُفترض أن يجمع بيانات ويثبت أن مركبة فضائية مصنوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد يمكنها أن تتحمل العوامل القاسية، شأنها في ذلك شأن المركبات الفضائية العادية، من القاعدة الأميركية في فلوريدا قرابة الساعة 11:25 مساء (03:25 ت.غ) لكنه فشل في بلوغ مداره بسبب خلل طرأ أثناء انفصال طبقته الثانية، وفق مشاهد بثتها مباشرةً الشركة المطورة.
ولم تذكر شركة «ريلاتيفيتي سبايس» على الفور تفاصيل إضافية.
وبينما فشل في الوصول إلى المدار، أثبتت عملية الإطلاق، أمس (الأربعاء)، أن الصاروخ الذي صنعت 85 في المائة من كتلته بالطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكنه تحمل الظروف القاسية لعملية الإقلاع.
وكانت محاولتان أوليان لإطلاق الصاروخ في 8 مارس (آذار) 9 و11 منه ألغيتا في اللحظات الأخيرة بسبب مشكلات تقنية.
ولو تمكن «تيران 1» من الوصول إلى مدار أرضي منخفض، لكان أول مركبة ممولة من القطاع الخاص تستخدم وقود الميثان للقيام بذلك في محاولتها الأولى، وفقاً للشركة المصنعة.
ولم يكن «تيران 1» مزوّداً بحمولة في رحلته الأولى، لكنه سيكون قادراً في نهاية المطاف على وضع ما يصل إلى 1250 كيلوغراماً في مدار أرضي منخفض.
ويبلغ ارتفاع الصاروخ 33.5 متر، وقطره 2.2 متر.
وصنعت 85 في المائة من كتلة الصاروخ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بسبائك معدنية، بما فيها 9 محركات «Aeon 1» مستخدمة في طبقته الأولى، ومحرك «Aeon Vacuum» الذي استخدم في طبقته الثانية.
ويُعدّ هذا الصاروخ أكبر ما صُنِع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد حتى الآن، وصنع باستخدام أكبر طابعات معدنية ثلاثية الأبعاد في العالم، وفقاً للشركة التي تتخذ مقراً لها في لونغ بيتش.
يتمثل هدف «ريلاتيفيتي سبايس» في إنتاج صاروخ مصنوع بنسبة 95 في المائة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
ويعمل صاروخ «تيران 1» بمحركات تستخدم الأكسجين السائل والغاز الطبيعي السائل، «الوقود الدفعي المستقبلي»، وسيكونان قادرين في النهاية على تغذية رحلة إلى المريخ، وفق الشركة.
والوقود نفسه مستخدم في صواريخ «ستارشيب» التابعة لشركة «سبايس إكس» و«فولكان» التي تطورها «يونايتد لونش ألاينس».
وتعمل «ريلاتيفيتي سبايس» كذلك على بناء صاروخ أكبر هو «تيران آر» قادر على وضع حمولة تصل إلى 20 ألف كيلوغرام في مدار أرضي منخفض.
ومن المقرر العام المقبل إطلاق أول مركبة من طراز «تيران آر» مصممة لتكون قابلة لإعادة الاستخدام.
ويمكن لمشغل أقمار صناعية الانتظار لسنوات للحصول على مكان في صاروخ «أريان سبايس» أو «سبايس إكس»، وتأمل «ريلاتيفيتي سبايس» في تسريع هذا الجدول الزمني بصواريخها المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقالت «ريلاتيفيتي سبايس» إن نسخها تستخدم قطعاً أقل 100 مرة من الصواريخ التقليدية، ويمكن بناؤها من مواد خام في 60 يوماً فقط.
ووقعت الشركة عقود إطلاق تجارية بقيمة 1.65 مليار دولار، معظمها لمركبات «تيران آر»، بحسب رئيسها التنفيذي تيم إيليس الذي شارك في تأسيس الشركة في عام 2015.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1638848931336445952?s=20
 



ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.