كيف تُمضي أفضل 36 ساعة في ميامي؟

جولة على معالمها الجديدة والقديمة وثقافة أميركا اللاتينية والكاريبي

مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)
مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)
TT

كيف تُمضي أفضل 36 ساعة في ميامي؟

مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)
مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)

جاء انتشار وباء كورونا ليدفع الناس إلى التدفق على مدينة ميامي نظراً إلى جمال شواطئها، وضرائبها المنخفضة، وقيودها الصحية العامة المحدودة، وطقسها الصيفي على مدار العام. وقد جلبت إعادة التوطين طفرة تجارية إلى جنوب فلوريدا تمثلت في موجة افتتاحٍ للمطاعم والكثير من العروض الفنية العامة. ويعزو سكان المدينة ارتفاع الإيجارات إلى هذه الهجرات، ويصفون التغييرات المفاجئة في النسيج الثقافي بأنها بمثابة «إضفاء لصبغة نيويورك على ميامي».
صُمم هذا الدليل ليعطيك نظرة عامة على ميامي الجديدة والقديمة مع التركيز على ثقافة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. هنا ستجد «نادي السالسا» في منطقة «ليتل هافانا»، أو هافانا الصغرى، والفن التفاعلي في «ألاباتا»، وستجد مقهى على السطح مع إطلالة بانورامية خلابة على وسط المدينة، وستجد مزيجاً رائعاً من الأطعمة الكوبية والأميركية التي تعطيك نبذة عن مأكولات هذه المدينة.

مقاهٍ بنكهة لاتينية (شاترستوك)

- «بال آند تشين» هو نادي «سالسا» مفعم بالحيوية يعود تاريخه إلى ثلاثينات القرن الماضي يعرض فرقاً موسيقية حية وتسجيلات «دي جي».
- «متحف روبيل» يعرض مجموعة كبيرة من الفن المعاصر، ويضم أعمال فنانين مثل جين مايكل باسكوات، وكيث هيرينغ، ويايوي كاسوما، ونيك كيف.
- شاطئ «سريفسايد بيتش» جنوب تلك المنطقة المزدحمة في «ساوث بيتش» يتميز بالممشى متعدد الطرقات على امتداد الساحل، وهو مناسب للمشي وركوب الدراجة.
- «كوبرتاون»: تنظم شركة «أوريجينال إيربوت تور» جولات للتنزه ولأغراض تعليمية بمتنزه «إيفرغليدز ناشيونال بارك».

المطاعم

- يقدم مطعم «بريدمان ميامي» المعجنات الكوبية مع الحشو المصنوع من الجوافة والجبن الكريمي وغيرها من المأكولات الخفيفة مثل البيتزا أو المعجنات مع شوكولاته نوتيلا.
- «مامي ميامي» مطعم يقدم خبرات شيف تَجوَّل في أنحاء آسيا وبولينيزيا ومنطقة الكاريبي.
- مقهى «كلايف» في «ليتل هاييتي» يقدم أطباق جامايكا، مثل طبق لحم الماعز مع الكاري والدجاج بتوابل «جيرك» الجامايكية.
- «دوس بروفيجنس» مطعم أميركي يقدم أطباقاً مميزة بمنطقة «ليتل هافانا».
- «أل كارجوا» مطعم يقدم المقبّلات يقع داخل متجر بمحطة لوقود السيارات.
- «ليكو» مطعم راقٍ مستوحى من مأكولات «الباسك».
- «تيراس» مطعم يقدم مشروبات الكوكتيل الاستوائية ويطل على مشهد بانورامي لوسط مدينة ميامي، ومشروباته تختلف عمّا تقدمه الحانات القريبة.

التسوق والمعارض

- يتميز حي «وينوود» للفنون عن الكثير من البوتيكات ومتاجر المنتجات المستعملة والمعارض والمطاعم والحانات وغيرها من مناطق الفنون العامة.
- مول «أبر بينو فيستا» الذي يحيط شجرة عمرها مائة عام يعد واحة تسوق هادئة بمحالة ومطاعمه الصغيرة.
- «كينوود كوليكتيف» متجر صغير يبيع الأعمال الفنية والمجوهرات والأزياء من تصميم فناني ومصممي ميامي.
- «بوكس آند بوكس» سلسلة مكتبات لبيع الكتب المعنية بميامي وغيرها من مدن ولاية فلوريدا، وتضم قسماً كبيراً عن إسبانيا.
- «سوبر بلو» متحف للفن التفاعلي يضم عدداً كبيراً من القطع الفنية.

أين تقيم؟

- إذا كان الشاطئ يمثل أولوية بالنسبة إليك، فإن فندق «غراند بيتش هوتيل» بمنطقة «سيرفسايد» يطل على البحر مباشرةً. كذلك توفر حمامات السباحة وأحواض الاستحمام الساخنة إطلالات على المحيط الأطلسي. يبدأ سعر الغرفة المزدوجة لليلة واحدة من 400 دولار أميركي.
- فندق «ثيسيس هوتيل ميامي»، عند تقاطع منطقتي «كورال غابلز» و«كوكونات غروف» يتميز بالهدوء والبعد عن الزحام في منطقة «ساوث بيتش» ووسط المدينة، لكنه ليس ببعيد عنهما. يتميز الفندق بسطح يضم حمامات سباحة وتراساً رائعاً. سعر الغرفة المزدوجة يبدأ من 260 دولاراً أميركياً لليلة.
- «ذا فريهاند ميامي» فندق يبعد خمس دقائق سيراً على الأقدام من شاطئ «ميامي بيتش»، ويبعد أقل من ميل واحد من الملاهي الليلية في «ساوث بيتش». الغرف الرباعية بالفندق تشمل أربعة أسرّة تبدأ بسعر 170 دولاراً للغرفة، فيما تبدأ الغرف المزدوجة بسعر 140 دولاراً لليلة.
- إذا كنت ترغب في استئجار مكان لفترة وجيزة، يمكنك التوجه إلى منطقة «كوكونات غروف» الذي يعد أقدم أحياء ميامي. تشمل مناطق الجذب القريبة متنزه «ماثسون هاموك بارك» حيث تستطيع الاستمتاع بغروب الشمس، وهناك أيضاً حديقة «فير تشايلد تروبيكال بوتانيك غاردن» التي تقع على مساحة 83 هكتاراً، وهناك أيضاً قصر «فيزكايا» الفخم بحدائقه الرائعة.

التجول

تعتمد مدينة ميامي على التنقل بالسيارة نظراً لتوسعها الكبير، ولذلك فإن استئجار سيارة هو الوسيلة الأنسب للتنقل.
سيارات «أوبر آند ليفتس» هي ثاني أفضل خيار. وبخلاف ذلك، تقدم القطارات خدماتها لمطار ميامي الدولي، ووسط المدينة وغيرها من المناطق.

أماكن للزيارة

«ساوث بيتش» هي الوجهة الأكثر شعبية في ميامي ولذلك فإن الزائر قد يشعر فيها ببعض الفوضى. لذلك، إذا كنت تبحث عن مكان أفضل للسباحة في الطقس الدافئ، فإن الخيار الأمثل هو مياه المحيط الفيروزية حيث بإمكانك الاستمتاع بحمام شمس على الرمال الناعمة بشاطئ «سيرفسايد». هناك ستجد مسارات للدراجات والجري على امتداد شواطئ المدينة. أماكن انتظار السيارات هناك أسهل بكثير، وستجد الكثير منها مثل موقف سيارات «شارع 95» بسعر أربعة دولارات للساعة الواحدة. وتعد هذه المنطقة الأنسب للسير على الأقدام بالمدينة.
يمثل حي «ليتل هافانا» المنفى بالنسبة إلى الكوبيين منذ عام 1960. صحيح أن التركيبة السكانية للمكان قد تغيّرت لكنّ المكان لا يزال يمثل مقصفاً للثقافة والمأكولات والاحتجاجات السياسية الكوبية. ويعد المطعم الكوبي - الأميركي «دوس بروفيجن» شهادةً بحقِّ أولئك الكوبيين الذين وُلدوا في ميامي وما زالوا متمسكين بجذورهم اللاتينية. في هذا المطعم يمكنك أن تبدأ بكعكة «ليشون أسادو»، وهي عبارة عن لحم خنزير مشويّ داخل «كعكة باو» (بسعر 10.50 دولار)، ثم انتقل إلى طبق «ماهي ماهي» الطازج بصلصلة جوز الهند الكريمية (25 دولاراً). هناك خيار آخر على بُعد مسافة صغيرة بالسيارة هو «أل كاجارو»، وهو مطعم «تاباس» إسباني صغير. يقع المطعم في متجر صغير بمحطة وقود، ويحوي مخزوناً ضخماً من النبيذ بدلاً من الأرفف الطويلة الممتدة التي تحمل الشيبس والحلوى.

مشروبات استوائية مع إطلالة ساحرة

على سطح فندق صغير يحمل اسم «لايف هاوس» بمنطقة «ليتل هافانا»، يقدم النادل مشروبات أهمها وأروعها تلك المستخرجة من فواكه استوائية مثل «سانديا فريسكا» مع الفودكا والبطيخ، مع مشروب آخر مصنوع من فاكهة مامي الوردية (كلاهما بسعر 14 دولاراً). يجري استخراج الأعشاب والفواكه والتوابل من مزروعات من سطح البار ومن حدائق بالفناء. يمكنك الجلوس على الطاولة القريبة من المدخل المطلة على أفق ميامي المتلألئ ذي المشهد الرائع والاستمتاع بالمكان دون الحاجة إلى دفع قيمة الحد الأدنى للدخول باهظ الثمن ودون التقيد بملابس معينة كغيره من المقاهي المنتشرة هناك على امتداد الطريق.
* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.