تمديد برنامج الخبراء لتأهيل مختصين باتفاقيات «اليونيسكو»

أطلقته «الثقافة» السعودية عام 2021 لدعمهم في صون التراث

يهدف البرنامج إلى ربط أصحاب المصلحة في القطاع الثقافي والطبيعي بالخبراء (واس)
يهدف البرنامج إلى ربط أصحاب المصلحة في القطاع الثقافي والطبيعي بالخبراء (واس)
TT

تمديد برنامج الخبراء لتأهيل مختصين باتفاقيات «اليونيسكو»

يهدف البرنامج إلى ربط أصحاب المصلحة في القطاع الثقافي والطبيعي بالخبراء (واس)
يهدف البرنامج إلى ربط أصحاب المصلحة في القطاع الثقافي والطبيعي بالخبراء (واس)

بعد إتمامه النسخة الأولى وتخريج دفعة من المشاركين وتأهيلهم في اتفاقيات وبرامج «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (اليونيسكو)، أعلنت وزارة الثقافة السعودية تمديدَ المدة الزمنية لبرنامج الخبراء، أول برنامج إقليمي من نوعه أطلقته المملكة لرفد المؤسسات العربية العاملة بمختلف القطاعات الثقافية بالكوادر المؤهلة، في موضوعات التراث الثقافي والطبيعي.
وقال أحمد البليهد، أمين عام «اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم»، إن البرنامج يأتي انطلاقاً من رؤية سعودية لجعل الثقافة نمط حياة، ولتعزيز مكانة البلاد دولياً، ومن أجل تنويع وتمكين النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن الرياض تقيم علاقات ثقافية مهمة مع العديد من دول العالم، وتبذل جهوداً حثيثة لدعم الثقافة والتنمية المستدامة، في إطار المبادرات الطموحة التي أطلقتها «رؤية 2030» لتنمية القطاع الثقافي بكل أبعاده الإنسانية والحضارية، ومن هذا المنطلق وُلِد برنامج الخبراء الأول من نوعه على المستوى الإقليمي؛ لرفد أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات الثقافية بالكوادر المؤهلة.
وأضاف البليهد خلال الاجتماع التكاملي للجهات الوطنية لبناء القدرات الوطنية، الذي نظمته وزارة الثقافة في الرياض، أول من أمس (الثلاثاء): «نبارك ونفخر بتأهيل 42 مشاركاً من الخبراء في السعودية ودول الخليج، واليمن؛ لبناء قدراتهم في تطبيق 5 اتفاقيات دولية مختصة بموضوع التراث الثقافي والطبيعي التابعة لـ(اليونيسكو)»، مثمناً جهود كل المشاركين في البرنامج من القطاعين العام والخاص.
وأعلن خلال الاجتماع تمديد برنامج الخبراء الذي أطلقته الوزارة في أغسطس (آب) 2021، كأول برنامج لتأهيل المختصين في اتفاقيات وبرامج «اليونيسكو»، وشهد في نسخته الأولى انضمام 42 مشاركاً من السعودية، و3 من اليمن، و8 من دول الخليج، وذلك بالتعاون مع المنظمة و«المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية» (الأيكروم).
وتضمن الاجتماع عرضاً مرئياً لجهود البرنامج، وعن رسالة ورؤية الوزارة بجميع قطاعاتها، وجلسة حوارية لأصحاب المصلحة والمشاركين، كما كرمت الوزارة خلاله عدداً من الخبراء والمشاركين في الدفعة الأولى من البرنامج، الذي يهدف إلى ربط أصحاب المصلحة في القطاع الثقافي والطبيعي بالكوادر المؤهلة، ويركز على بناء قدراتهم وإمكاناتهم حول تطبيق 5 اتفاقيات دولية مختصة بموضوع التراث الثقافي، وبرنامجين ثقافيين، وبرنامجين خاصين بالتراث الطبيعي تابعة لـ«اليونيسكو»، والإلمام بتفاصيل وعناصر هذه الاتفاقيات والبرامج، والأطر العامة، وأهدافها، وهيكلتها، ومعرفة الاتجاهات الحالية والقضايا الرئيسية، مثل الصون، والترشيحات، والتقارير الدورية، والمفاهيم والقيم، وتدريب المشاركين على إعداد ملفات الترشيح، والتقارير الدورية، وكيفية صياغة السياسات، وخطط الإدارة والصون، إلى جانب إعداد التقارير الدورية والمتابعة لحالة العناصر والمواقع المسجلة، ومعرفة آليات عمل الهيئات الاستشارية الدولية على تقارير حالة التراث، وتقييم الملفات المراد إدراجها على قوائم «اليونيسكو».
كما تسعى الوزارة، من خلال البرنامج، إلى تعزيز نسبة الخبراء السعوديين في المجال الثقافي دولياً، وزيادة أعداد المتخصصين بإدارة وإعداد ملفات الترشيح في المنظمات الدولية، وإثراء كفاءاتهم حسب منهجية «اليونيسكو»، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لرفع جودة الملفات المقدمة في مجالات التسجيل المختلفة لدى المنظمة، وتفعيل المشاركة في الهيئات الاستشارية المحلية والدولية.
وبعد الإعلان عن إطلاق البرنامج التدريبي النوعي، تضاعفت أعداد المقبولين في مرحلته الأولى نتيجة زيادة الإقبال عليه وكثافة المتقدمين، حيث تقدم 320 مشاركاً، منهم 209 من حملة درجة الدكتوراه و111 من حملة «الماجستير»، في مختلف التخصصات الثقافية والعلمية، بينما يأتي الاجتماع لرفع مستوى الوعي لدى أصحاب المصلحة بالموارد البشرية، والكفاءات الوطنية المتاحة، وتوحيد الجهود، من خلال المواءمة والتكامل مع تلك الجهات، فضلاً عن إبراز منجزات ومخرجات البرنامج التدريبي واجتياز المشاركين للمرحلة الأولى.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.