البنوك السعودية تضخ 111.2 مليون دولار ضمن التزاماتها بالمسؤولية الاجتماعية

لجنة الإعلام والتوعية المصرفية: 4.5 مليون مستفيد من المساهمات

شعار البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
شعار البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
TT

البنوك السعودية تضخ 111.2 مليون دولار ضمن التزاماتها بالمسؤولية الاجتماعية

شعار البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
شعار البنوك السعودية (الشرق الأوسط)

ضخّت البنوك السعودية أكثر من 417 مليون ريال (111.2 مليون دولار) كإجمالي استثمارات ومساهمات في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية ضمن التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية وغيرها، والتي أسهمت بشكل مباشر وغير مباشر في تحقيق أثر إيجابي، في ضوء خطط ممنهجة وواضحة تركّز على مفهوم الاستدامة بأبعاده الثلاثة؛ الاجتماعي والبيئي والاقتصادي.
ووفق ما ذكرته لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، فإن عدد المستفيدين من تلك المساهمات الاجتماعية للبنوك السعودية نحو 4 ملايين ونصف المليون مستفيد على مستوى مناطق ومحافظات ومدن البلاد. ووصل عدد المتطوعين المشاركين من منسوبي البنوك السعودية في بعض المشروعات والمبادرات التي تندرج تحت المسؤولية الاجتماعية للشركات نحو 2500 متطوع، بذلوا نحو 25 ألف ساعة تطوّع، في شتى المشروعات خلال فترة عام 2022.
وأظهر التقرير، الصادر عن لجنة البنوك السعودية مؤخراً، أن مجالات تلك المساهمات غطّت قطاعات عدة؛ من بينها: الصحة، والتعليم، والبيئة، وخدمة المجتمع ودعم الأعمال الخيرية، والثقافة المالية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وما يندرج تحتها، إلا أن قطاعي التعليم والصحة استأثرا بنصيب كبير من تلك المساهمات.
وعكست طبيعة مشروعات المسؤولية الاجتماعية التي تبنّتها ونفّذتها البنوك السعودية، خلال تلك الفترة، تركيزاً منهجياً وواضحاً على الاستدامة والابتكار، وتعزيز الشفافية والحوكمة وتحديد مؤشرات واضحة للقياس والأداء، ما من شأنه تعزيز دور البنوك وأدائها، سواء على صعيد تطوير تجربتها المصرفية أم توسيع نشاطاتها ومبادراتها.
وتُواكب تلك المشروعات بمجالاتها ومساهماتها المختلفة نشاطات عدة، تنعكس إيجاباً على المجتمع والاقتصاد والبيئة والعملاء والموظفين وذوي العلاقة، بالإضافة لدعم دور الحكومة في تقديم الخدمات للمجتمع، وتمويل المشروعات التنموية بأنواعها، وتعزيز مستوى التكاتف الاجتماعي، بما يسهم في تحقيق تطلعات «رؤية المملكة 2030»، وتلبية مُستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي.
إلى ذلك تؤكد دراسات عدّة وجود علاقة إيجابية واضحة بين المسؤولية الاجتماعية للبنوك السعودية، والأداء المالي لها، سواء من حيث العائد على الأصول أم العائد على حقوق الملكية، مبيّنةً أن العملاء يستجيبون بنشاط أكبر للبنوك التي تقوم بدور مؤثر في مشروعات وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات.
يُشار إلى أن إحدى تلك الدراسات بعنوان «أثر المسؤولية الاجتماعية على الأداء المالي لقطاع البنوك في السعودية» تدعو للعمل على زيادة الوعي الاجتماعي بالمسؤولية الاجتماعية بصورة أكبر بما يعود بالفائدة على البنوك وعملائها ومجتمعها المحلي وأدائها المالي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.