الأسواق تتجاوز «كريدي سويس» إلى «اهتمامات أخرى»

على رأسها ترقب «الفيدرالي» وتطورات «فيرست ريبابليك»

متداولون يتابعون حركة الأسهم الكورية في خضم أزمة مصرفية واسعة النطاق (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة الأسهم الكورية في خضم أزمة مصرفية واسعة النطاق (أ.ب)
TT

الأسواق تتجاوز «كريدي سويس» إلى «اهتمامات أخرى»

متداولون يتابعون حركة الأسهم الكورية في خضم أزمة مصرفية واسعة النطاق (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة الأسهم الكورية في خضم أزمة مصرفية واسعة النطاق (أ.ب)

تجاوزت الأسواق العالمية، أمس، أزمة بنك «كريدي سويس» التي أدت إلى انهيارات الأسبوع الماضي، لتركز على اهتمامات أخرى، على رأسها تطورات الأوضاع في مصرف آخر متعثر هو «فيرست ريبابليك» الأميركي، وترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي ينتهي اليوم الأربعاء، وسط تزايد التوقعات بأن يبطئ وتيرة تشديد سياسته النقدية في ضوء اضطراب القطاع المصرفي.
وفي أسواق الأسهم، كانت الاتجاهات المستقبلية لبورصة وول ستريت إيجابية على مؤشراتها الثلاث الرئيسية قبل الفتح بمعدلات بين 0.91 و1 في المائة. بينما قفز مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 1.57 في المائة بحلول الساعة 13.35 بتوقيت غرينتش، كما زاد «فوتسي 100» البريطاني 1.78 في المائة، و«داكس» الألماني 1.81 في المائة، و«كاك 40» الفرنسي 1.74 في المائة، و«إيبكس 35» الإسباني 2.62 في المائة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية يوم الثلاثاء 0.2 في المائة إلى 1982.29 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.46 بتوقيت غرينتش. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1984.30 دولار.
وتشير أداة «فيد - ووتش» التابعة لـ«سي إم إي» إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 26.9 في المائة أن الاحتياطي الفيدرالي سيتمسك بموقفه في نهاية اجتماعه المقرر يومي 21 و22 مارس (آذار) ويرفع الفائدة 50 نقطة أساس، فيما تتوقع بنسبة 73.1 في المائة أنه سيرفعها 25 نقطة أساس فقط.
من جهة أخرى، فلا يزال القطاع المصرفي الأميركي يعاني من بعض المشكلات، إذ استمرت الضغوط على أسهم البنوك رغم تحرك عدة بنوك كبرى لإيداع 30 مليار دولار في بنك «فيرست ريبابليك»، الذي تأثر جراء انهيار بنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر». وخفضت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبل»، الأحد الماضي، التصنيف الائتماني لبنك «فيرست ريبابليك»، وقالت إن ضخ الودائع ربما لا يحل مشكلات السيولة التي يواجهها.
ويعد الذهب ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين المالي، كما أن أسعار الفائدة المنخفضة تجعل السبائك التي لا تدر عائداً أكثر جاذبية، إذ أنها تقلل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بها.
ووسط معاملات متقلبة يوم الاثنين، انخفضت أسعار الذهب واحداً في المائة في البداية، لكنها عكست مسارها لتقفز إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2022 إلى 2009.59 دولار بعدما استوعب المستثمرون تأثير الإجراءات التي اتخذتها عدة بنوك مركزية لاحتواء أزمة مصرفية وتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية العالمية. ووافق بنك «يو بي إس» على شراء منافسه «كريدي سويس»، يوم الأحد، مقابل 3.23 مليار دولار في صفقة اندماج صاغتها السلطات السويسرية، ما أدى إلى بيع أسهم البنوك. وقال محللون في «إيه إن زد» في مذكرة، «رغم أن الجهات التنظيمية المصرفية هرعت لتعزيز ثقة السوق، فإن الخلفية الكلية الضبابية لا تزال تغري بشراء الذهب».
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 22.57 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2 في المائة إلى 986.53 دولار، وصعد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1417.54 دولار.
من جانب آخر، استقر الدولار في الأسواق الآسيوية، يوم الثلاثاء، لكنه كافح للابتعاد عن أدنى مستوياته في خمسة أسابيع مع اعتقاد المتعاملين أن الضغوط المصرفية ستمنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة بمقدار كبير، أو ربما لا يرفعها على الإطلاق خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
وارتفعت العملة الأميركية نحو 0.1 في المائة إلى 1.0712 دولار لليورو، وتقدمت أكثر قليلاً على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. واستقرت عند 131.24 ين، أي أعلى قليلاً من أدنى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 130.55 ين للدولار.
قال جون فيليس محلل العملات الأجنبية والمحلل الاستراتيجي لشؤون الاقتصاد الكلي للأميركتين لدى «بي إن واي ميلون»، «كان التقلب في أسعار الفائدة وأسواق الأصول بصفة عامة استثنائياً في الآونة الأخيرة». وأضاف أن «ذلك ألقى بظلاله على الصورة بالنسبة لاجتماع الفيدرالي في مارس وما بعده. كان من بين تأثيراته إعادة تقدير كبيرة... فيما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة المستقبلية»، حيث كان من المتوقع أن تبلغ الذروة عند 5.5 في المائة قبل أسابيع قليلة فحسب، مقابل حوالي 4.8 في المائة الآن.
والمعنويات هشة، حيث يكافح المستثمرون ضغوط البنوك التي تفاقمت من مجرد ضعف في بنوك أميركية إقليمية إلى تعثر أحد البنوك العالمية في غضون أيام. وقال ألفين تان، رئيس استراتيجية آسيا للعملات في «آر بي سي كابيتال ماركتس»، «ما زالت الأسواق متوترة، لكن سرعة استجابة صانعي السياسات للمخاطر المتزايدة بالقطاع المصرفي تبعث على التفاؤل».
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1 في المائة إلى 1.2260 دولار. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي 0.06 في المائة إلى 103.40 نقطة.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.