وزير الخارجية البريطاني: إيران دولة مارقة.. وسنحمي أمن الخليج

هاموند قال لـ {الشرق الأوسط} إن على طهران وقف «سياسات دعم الإرهاب» * نحن بحاجة إلى تنازل إيراني ـ روسي لحل سوري

وزير الخارجية البريطاني خلال حواره مع «الشرق الأوسط» (تصوير: جيمس حنا)
وزير الخارجية البريطاني خلال حواره مع «الشرق الأوسط» (تصوير: جيمس حنا)
TT

وزير الخارجية البريطاني: إيران دولة مارقة.. وسنحمي أمن الخليج

وزير الخارجية البريطاني خلال حواره مع «الشرق الأوسط» (تصوير: جيمس حنا)
وزير الخارجية البريطاني خلال حواره مع «الشرق الأوسط» (تصوير: جيمس حنا)

أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن المملكة المتحدة لا تتساهل مع «الإرهاب» الذي تدعمه إيران من خلال مجموعات عدة، مؤكدا أن إيران «دولة يجب أن تكون نافذة بشكل طبيعي في المنطقة، ولكن ستبقى دولة مارقة إذا حاولت أن تفرض هذا النفوذ من خلال دعم الإرهاب».
وجاء ذلك خلال حوار مطول مع «الشرق الأوسط» في مكتبه بمقر وزارة الخارجية البريطانية أمس، حيث شرح تصور لندن في التعامل مع طهران خلال المرحلة المقبلة بعد الاتفاق النووي، مع التأكيد على «استراتيجية طويلة الأمد» في حماية أمن الخليج.
وشرح هاموند أنه «ما دامت القضية النووية معلقة فمن المستحيل على المجتمع الدولي أن يتواصل بطريقة عملية مع إيران. بعد إبرام هذا الاتفاق، وعلى أن تلتزم إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق، هناك إمكانية للمجتمع الدولي للتواصل مع إيران حول قضايا أخرى، بما فيها تدخلها في شؤون دول أخرى في الخليج». وحرص على التأكيد: «إننا سنقف إلى جوار شركائنا الخليجيين في مواجهة التدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية وحماية سيادة أراضي (الدول الخليجية)»، مشيرًا إلى ضمانات عسكرية ملموسة.
وعبر الوزير البريطاني عن «الأمل» بأن تتخلى إيران عن سياسات التدخل في شؤون المنطقة ودعم مجموعات وصفها بـ«الإرهابية» ولكنه أقر أن هذا أمر قد لا يحدث وإن حدث قد يستغرق عقودا. وفيما يخص الوضع السوري، شدد هاموند على أن إيران وروسيا لهما دور في سوريا لا يمكن تجاهله. وأضاف هاموند: «بالطبع دور إيران تاريخيا كان لمساندة نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، وبالطبع نحن ندين نظام الأسد ونؤمن بأن من أجل تقدم سوريا إلى الأمام نحن بحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا بسرعة. ولكن الواقع هو إذا كنا نحب ذلك أم لا، إيران مع روسيا لاعبان مهمان ونافذان في سوريا». موضحا أن «أفضل طريقة للتوصل إلى تغيير في سوريا يعتمد على إقناع روسيا وإيران بأن تعملا مع لاعبين آخرين في المنطقة للتوصل إلى حل مبني على التنازل».
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع