أسعار القمح تتراجع بفعل تجديد اتفاق تصدير الحبوب

بوتين يحدد شروطه لتمديد الاتفاقية

سنابل القمح قبل حصادها بأحد الحقول في العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)
سنابل القمح قبل حصادها بأحد الحقول في العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)
TT

أسعار القمح تتراجع بفعل تجديد اتفاق تصدير الحبوب

سنابل القمح قبل حصادها بأحد الحقول في العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)
سنابل القمح قبل حصادها بأحد الحقول في العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)

تراجعت أسعار القمح في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد، أمس (الاثنين)، مع تجديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ الرئيسية للبحر الأسود، رغم استمرار الخلاف بين روسيا وأوكرانيا بشأن مدة التجديد، وربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبل الاتفاقية بشروط.
وقال أوليكسندر كوبراكوف، وزير البنية التحتية الأوكراني، مطلع الأسبوع الحالي، إنه تم تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 120 يوماً، لكن روسيا ومسؤولاً تركياً قالا إن التمديد لمدة 60 يوماً فقط.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن الاتفاق يسمح لكل من روسيا وأوكرانيا بتصدير إنتاجيهما من القمح والذرة، التي تراجعت أسعارها أيضاً.
كان الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) من العام الماضي قد أدى لارتفاع أسعار القمح في السوق العالمية إلى مستويات قياسية خلال النصف الأول من العام الماضي، قبل أن تتراجع الأسعار بعد توسط الأمم المتحدة وتركيا من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية والروسية.
وتراجع سعر العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بنسبة 1.7 في المائة إلى 6.985 دولار لكل بوشيل حتى الساعة 1:49 ظهراً بتوقيت سنغافورة، بعد تسجيله في الأسبوع الماضي أول ارتفاع أسبوعي منذ أوائل فبراير الماضي. كما تراجع سعر الذرة بنسبة 1.1 في المائة إلى 6.275 دولار لكل بوشيل، وذلك لأول مرة منذ 5 أيام تداول.
وقال دينس فوزينسنسكي المحلل الاقتصادي في «رابوبنك غروب»، إنه رغم تراجع الأسعار، فإن الخلاف بين روسيا وأوكرانيا بشأن مدة تجديد اتفاق تصدير الحبوب يمكن أن يضيف خطورة إضافية إلى سوق الحاصلات في العالم، مضيفاً أنه إذا استمر تمديد الاتفاق 60 يوماً فقط، فسينتهي قبيل موسم حصاد محصول الشتاء في أوكرانيا؛ إذ ستكون روسيا في موقف أقوى للمساومة؛ لأن العالم سيكون أكثر احتياجاً للإنتاج الأوكراني في هذا التوقيت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس (الاثنين)، إن روسيا لن توافق في مايو (أيار) على تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود ما لم يتم حل مشكلات بخصوص نظام «سويفت» المالي وإزالة قيود أخرى.
وقالت روسيا الأسبوع الماضي، إنها وافقت على تمديد الاتفاق 60 يوماً أخرى. وأرادت أوكرانيا وتركيا تمديد الاتفاق 120 يوماً بدلاً من 60 يوماً، وتوسطتا مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل للاتفاق الأصلي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا ستزود الدول الأفريقية بالحبوب مجاناً في حالة عدم تمديد اتفاق نقل الحبوب عبر موانئ البحر الأسود في مايو.
وأضاف خلال المؤتمر البرلماني الروسي – الأفريقي، أن أفريقيا لم تستقبل سوى كميات ضئيلة من صادرات الحبوب التي جرت ضمن الاتفاق، وأن تحقيق الشروط الروسية بالكامل لتجديد الاتفاق يصب في مصلحة أفريقيا.


مقالات ذات صلة

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

الاقتصاد تصوير جوي لمدينة الرياض (واس)

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة «المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت» في دورته الـ19، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)

توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وأخرى أميركية للتطوير العقاري

أُبرمت 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين منظومة الإسكان السعودية وعدد من الشركات الأميركية؛ لتطوير برامج سوق إعادة التمويل العقاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومحافظا بنك إنجلترا أندرو بيلي وبنك كندا تيف ماكليم خلال استراحة خارج قاعة مؤتمر جاكسون هول (رويترز)

التوقعات القاتمة تنذر بأوقات مضطربة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية

طغت العلامات المتزايدة على ضعف النمو والمخاطر الناشئة في سوق العمل على تجمع لصُناع السياسات العالميين بمؤتمر جاكسون هول السنوي.

«الشرق الأوسط» (جاكسون هول)
عالم الاعمال «آيسر» تتجه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها

«آيسر» تتجه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها

تركز شركة «آيسر» على المستقبل مع السعي إلى جعل التكنولوجيا متاحة بشكل فوري للجميع، وذلك بالاعتماد على الابتكار كوسيلة لمواجهة التحديات.

الاقتصاد عامل يقوم بتنظيف أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

«إنرجي أسبيكتس»: لا أدلة على ركود أميركي وشيك

قالت واحدة من المؤسسين المشاركين لشركة «إنرجي أسبيكتس» للاستشارات، إن مخاوف الأسواق ربما تكون مبالغاً فيها، حيث لا يوجد دليل على ركود أميركي وشيك.

«الشرق الأوسط» (لندن)

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)
جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)
TT

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)
جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

قال مهندسان في ميناء الحريقة الليبي، السبت، إن الميناء متوقف الآن عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام، وسط خلاف بين حكومتين في شرق وغرب البلاد أسفر عن غلق معظم الحقول.

وتهدد أزمة تأججت، الأسبوع الماضي، بشأن السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بموجة جديدة من عدم الاستقرار في بلد من كبار منتجي النفط منقسم بين فصائل في الشرق والغرب.

وتطالب الإدارة التي تتخذ من شرق البلاد مقراً وتسيطر على حقول تشكل إنتاج ليبيا النفطي بالكامل تقريباً، السلطات في الغرب بالتراجع عن قرار تغيير محافظ المصرف المركزي، وهو منصب مهم في دولة تمثل فيها السيطرة على إيرادات النفط مغنماً كبيراً لأي فصيل.

وقال المهندسان، وفقاً لوكالة «رويترز»، إن الصادرات عبر ميناء الحريقة توقفت بعد تخفيض الإنتاج وشبه الإيقاف الكامل للحقل، وهو مصدر الإمدادات الرئيسي للميناء. وأضافا: «الخزانات شبة فارغة... آخر شحنه خرجت بالأمس من الميناء».

ينتج حقل «السرير» عادة نحو 209 آلاف برميل يومياً. وضخت ليبيا إجمالي نحو 1.18 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز).

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في بيان، الجمعة، إن إغلاق حقول نفطية في الآونة الأخيرة تسبب في فقد 63 في المائة تقريباً من الإنتاج الكلي للنفط في البلاد.