هل يكون بروتين «مينين» الطريق لـ«شيخوخة بلا أمراض»؟

فقده يعزز الاضطرابات التي تحدث مع التقدم في العمر

اكتشاف دور بروتين «مينين» قد يكون الطريق لشيخوخة بلا أمراض (أرشيفية)
اكتشاف دور بروتين «مينين» قد يكون الطريق لشيخوخة بلا أمراض (أرشيفية)
TT

هل يكون بروتين «مينين» الطريق لـ«شيخوخة بلا أمراض»؟

اكتشاف دور بروتين «مينين» قد يكون الطريق لشيخوخة بلا أمراض (أرشيفية)
اكتشاف دور بروتين «مينين» قد يكون الطريق لشيخوخة بلا أمراض (أرشيفية)

حددت دراسة صينية سبباً غير معروف سابقاً للشيخوخة، وهو حدوث انخفاض في بروتين يسمى «مينين» بمنطقة ما تحت المهاد في الدماغ.
وتوصلت الدراسة، التي قادها ليغ لينغ، الأستاذ بجامعة شيامن في الصين، ونشرت في 16 مارس (آذار) الحالي بدورية «بلوس بيولوجي»، إلى أنه مع انخفاض مستويات بروتين «مينين»، فإن منطقة «ما تحت المهاد»، تعاني من زيادة في الالتهاب العصبي الذي يعزز الاضطرابات بالتمثيل الغذائي، وكذلك الاضطرابات المعرفية التي تحدث مع الشيخوخة.
وتعد منطقة «ما تحت المهاد» بالدماغ، مركز تحكم بالغ الأهمية للجسم، لذلك عندما يمنعها الالتهاب العصبي من أداء وظيفتها الطبيعية، تظهر مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية المرتبطة بالعمر.
وحدد مؤلفو الدراسة أيضاً أن فقدان «مينين»، يؤدي إلى انخفاض في مستويات الإنزيم المطلوب لإنتاج الناقل العصبي، وهو الحمض الأميني «سيرين».
ولتقييم تأثير القصور في وظيفة بروتين «المينين»، عمل الباحثون مع فئران في منتصف العمر تم تربيتها لهذا الغرض، وبعد تقليل مستويات البروتين في الفئران، رأى الباحثون أن القوارض أظهرت علامات للشيخوخة، مثل انخفاض حجم ألياف العضلات، وسمك الجلد، وكتلة العظام، كما لوحظت زيادة سماكة العضلات البطينية، وعانت الفئران أيضاً من التدهور المعرفي.
من ناحية أخرى، عندما قام الباحثون بتحسين مستويات «مينين» في الفئران المسنة، تحسنت في التعلم والذاكرة، وكتلة العظام، وسمك الجلد، وكان لدى هذه الفئران أيضاً مستويات التهاب أفضل وإيقاع أفضل للساعة البيولوجية الأيضية.
وبسبب التشابه البيولوجي مع الفئران، تعتقد نجوى السيد، اختصاصي المخ والأعصاب في جامعة المنوفية (دلتا النيل بمصر)، أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تفيد البشر، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن منطقة «ما تحت المهاد»، تحتاج إلى مزيد من الدراسة.
وعن قيمة هذه المنطقة، تقول إنه «عندما يكون ما تحت المهاد بصحة جيدة، فإنه يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي والهرمونات لتنظيم معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة وضغط الدم والوظيفة المناعية والجوع والعطش ودورة النوم والمزاج والشبع، فهذه المنطقة مهمة للعديد من جوانب الشيخوخة الصحية».


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.