أوروبا تخصص مليار يورو لتركيا و100 مليون لسوريا

استبعاد نظام دمشق وروسيا من مؤتمر المانحين في بروكسل

رئيسة المفوضية الأوروبية تتحدث أمام المؤتمر (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية تتحدث أمام المؤتمر (د.ب.أ)
TT

أوروبا تخصص مليار يورو لتركيا و100 مليون لسوريا

رئيسة المفوضية الأوروبية تتحدث أمام المؤتمر (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية تتحدث أمام المؤتمر (د.ب.أ)

قدّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، خسائر تركيا جراء زلزال 6 فبراير (شباط) المدمّر «بنحو 104 مليارات دولار». وقال في مداخلة عبر الفيديو خلال المؤتمر الدولي للمانحين في بروكسل «من المستحيل أن تتمكن دولة من مواجهة كارثة بهذا الحجم وحدها، مهما كان وضعها الاقتصادي».
وبالتنسيق مع السلطات التركية، نظم الاتحاد الأوروبي في بروكسل مؤتمراً لجمع الأموال وتنسيق عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار، بعد أن تدمرت منازل ملايين الأشخاص في المنطقة المنكوبة في جنوب شرقي تركيا وشمال سوريا، والتي يقطنها عدد كبير من اللاجئين أو النازحين بسبب النزاع السوري.
وتجاوزت قيمة الأضرار المادية في تركيا وحدها 100 مليار دولار، بحسب تقدير أولي للأمم المتحدة.
وأعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال المؤتمر، أن المفوضية تعتزم منح تركيا مليار يورو (1.‏1 مليار دولار) للمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي ضربها الزلزال.
وقالت «ينبغي علينا استدامة دعمنا ومساعدة الناجين، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن أيضاً لإعادة بناء حيواتهم». وأضافت فون دير لاين «لا بد من إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات بأعلى معايير الأمان لمقاومة الزلازل. وأنه لا بد من إصلاح مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الأخرى».
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الضحايا في سوريا سوف يتلقون مساعدات أخرى بقيمة 108 ملايين يورو.
وأسف «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» قبل أسبوعين، لضعف الاستجابة لنداء طارئ وجهته الأمم المتحدة منتصف فبراير لجمع مليار دولار لتركيا ونحو 400 مليون دولار لسوريا.
وحتى الآن لم يتم جمع سوى 16 في المائة من النداء لصالح تركيا. ودعت «لجنة الإنقاذ الدولية» غير الحكومية، الجهات المانحة إلى ضمان تلبية هذه النداءات «بشكل كامل، وأن تصل الأموال إلى منظمات الإغاثة الموجودة على الأرض من دون تأخير».
وقالت تانيا إيفانز، مديرة اللجنة في سوريا «بعد أكثر من شهر من الزلزال، لا يزال الوضع في المناطق المتضررة بائساً. مع تضرر أو تهدم العديد من المنازل، لا يوجد أمام الكثير من الناس خيار سوى النوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير مجهزة».
ولم تتم دعوة حكومة بشار الأسد إلى المؤتمر، وهو ما انتقدته وزارة الخارجية السورية وقالت في بيان لها «تستهجن سوريا عقد ما يسمى، مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، دون التنسيق مع الحكومة السورية الممثلة للبلد الذي حلت به هذه الكارثة، أو دعوتها للمشاركة في أعماله، بل إن القائمين على المؤتمر استبعدوا أيضاً مشاركة أبرز الفاعلين الإنسانيين الوطنيين من المنظمات غير الحكومية السورية».
واعتبرت، أن «تسييس منظمي المؤتمر العمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضاً، في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية على الشعب السوري بما في ذلك الذين حلّت عليهم الكارثة».
كما تم استبعاد روسيا من المؤتمر بسبب حرب أوكرانيا.
ودُمرت عشرات آلاف المنازل في مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق المعارضة، وقدر البنك الدولي الخسائر التي سببها الزلزال الذي ضرب سوريا بأكثر من 5.1 مليار دولار.
ويذكر، أنه بسبب الحرب الأهلية في سوريا يتم ضخ مساعدات الاتحاد الأوروبي للبلاد عبر منظمات الإغاثة الدولية، وهي تقتصر على الدعم الإنساني وعمليات إعادة الإعمار ذات الضرورة القصوى، مثل إصلاح مواسير المياه.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

الاتحاد الأوروبي يخطّط لإنتاج مليون قذيفة سنوياً وأوكرانيا تستنزف الذخيرة

سيطرح الاتحاد الأوروبي خطة لتعزيز قدرته الإنتاجية للذخائر المدفعية إلى مليون قذيفة سنوياً، في الوقت الذي يندفع فيه إلى تسليح أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناته. وبعد عقد من انخفاض الاستثمار، تُكافح الصناعة الدفاعية في أوروبا للتكيّف مع زيادة الطلب، التي نتجت من الحرب الروسية على أوكرانيا الموالية للغرب. وتقترح خطّة المفوضية الأوروبية، التي سيتم الكشف عنها (الأربعاء)، استخدام 500 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لتعزيز إنتاج الذخيرة في التكتّل. وقال مفوّض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون: «عندما يتعلّق الأمر بالدفاع، يجب أن تتحوّل صناعتنا الآن إلى وضع اقتصاد الحرب». وأضاف: «أنا واث

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد الاتحاد الأوروبي يمدد لمدة عام تعليق الرسوم الجمركية على الواردات الأوكرانية

الاتحاد الأوروبي يمدد لمدة عام تعليق الرسوم الجمركية على الواردات الأوكرانية

أعطت حكومات الدول الـ27 موافقتها اليوم (الجمعة)، على تجديد تعليق جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأوكرانية الصادرة إلى الاتحاد الأوروبي لمدة عام، حسبما أعلنت الرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي. كان الاتحاد الأوروبي قد قرر في مايو (أيار) 2022، تعليق جميع الرسوم الجمركية على الواردات الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي لمدة عام، لدعم النشاط الاقتصادي للبلاد في مواجهة الغزو الروسي. وتبنى سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في بروكسل قرار تمديد هذا الإعفاء «بالإجماع».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

إيران تفرج عن نمساويين ودنماركي

 عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
TT

إيران تفرج عن نمساويين ودنماركي

 عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)

أفرجت إيران عن نمساويين ودنماركي، أمس (الجمعة)، في إطار صفقة تبادل سجناء بواسطة عُمانية وبلجيكية.

وأفاد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في بيان، أمس، بأن الأوروبيين الثلاثة «في طريقهم من سلطنة عُمان إلى بلجيكا».

وأوضح أن المواطن الدنماركي المُفرَج عنه كان قد أوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 «على هامش تجمعات لحقوق النساء»، أما الإيرانيان - النمساويان فأوقف أحدهما في يناير (كانون الثاني) 2016 والآخر في يناير 2019.

وعبّر رئيس الوزراء البلجيكي عن «شكره لسلطات عُمان على الدور المركزي الذي أدته في عمليات الإفراج».

وجاءت هذه العملية بعدما أفرجت إيران في 26 مايو (أيار) الماضي عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد اعتقاله طوال 455 يوماً، مقابل عودة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، الذي كان سجيناً في بلجيكا لنحو 5 أعوام بعدما أُدين بتهمة الإرهاب. كما تأتي العملية بعد زيارة قام بها السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان إلى إيران، في أول رحلة له هناك منذ أن أصبح سلطاناً للسلطنة عام 2020.

بدوره، قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، في بيان «أبدي ارتياحي لتمكننا أخيراً من إعادة قمران قادري ومسعود مصاحب إلى بلدهما بعد أعوام من الاعتقال الصعب في إيران».

وأضاف «إنهما في طريقهما إلى النمسا، حيث تنتظرهما عائلتاهما بفارغ الصبر». وأوضح شالنبرغ أن قادري ومصاحب أمضيا على التوالي «2709 أيام و1586 يوماً من الاعتقال في إيران... كان ذلك بمثابة ماراثون دبلوماسي أثمر في نهاية المطاف».


ملف انضمام السويد يفرض نفسه على إردوغان في مستهل ولايته الثالثة

إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)
إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)
TT

ملف انضمام السويد يفرض نفسه على إردوغان في مستهل ولايته الثالثة

إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)
إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)

سيكون ملف انضمام السويد إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مطروحاً خلال مراسم تنصيب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في ولايته الثالثة، التي يشارك فيها 20 رئيساً و45 وزيراً من أنحاء العالم، بحسب مصادر الرئاسية التركية.

ومن المتوقع أن يزور الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، تركيا، يومي السبت والأحد، لحضور مراسم تدشين إردوغان ولايته الرئاسية الجديدة، وإجراء لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأتراك.

وعبر ستولتنبرغ، الخميس، عن رغبته بتفعيل الحوار مجدداً مع تركيا بخصوص عضوية السويد في «الناتو». وأضاف، على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الحلف في العاصمة النرويجية أوسلو: «رسالتي أن عضوية السويد في (الناتو) مفيدة لها، كما هي بالنسبة للدول الإسكندنافية ومنطقة البلطيق، وأيضاً للناتو، وتركيا والحلفاء الآخرين». ولفت إلى أنه سيشدّد خلال لقائه إردوغان، على حقيقة أن السويد أقرّت قانون مكافحة الإرهاب ودخل حيز التنفيذ، قائلاً إن «هذه القوانين تُحدث فرقاً بالفعل، فهي تُظهِر أن السويد تتخذ، الآن، خطوات جديدة لتكثيف حربها ضد الإرهاب، بما في ذلك، على سبيل المثال، حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة إرهابية، وفقاً لتقييم؛ ليس تركيا فحسب، ولكن أيضاً الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى».

استمرار التحفظ التركي

وبدا أن تركيا لا تزال متحفظة عن الموافقة على طلب السويد. إذ لم يحضر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الحلف، وهو ما أرجعته مصادر دبلوماسية في أنقرة إلى الانشغال بالتحضير لأولى جلسات البرلمان التركي الجديد، وتشكيل الحكومة.

وانتُخب جاويش أوغلو نائباً عن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنطاليا، جنوب تركيا. ودعا السويد إلى الوفاء بالتزاماتها المنوطة بها في مذكرة التفاهم الثلاثية، الموقعة بين بلاده والسويد وفنلندا على هامش قمة الناتو بمدريد في يونيو (حزيران) العام الماضي، واتخاذ خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في رد لجاويش أوغلو على تغريدة لنظيره السويدي توبياس بيلستروم على «تويتر»، مساء الخميس، حول مشاركته باجتماع وزراء خارجية الناتو، فأكد أن «وزراء خارجية الناتو أعربوا عن دعمهم القوي لانضمام السويد إلى الحلف»، مضيفاً أنها «رسالة واضحة جداً إلى تركيا والمجر من أجل بدء المصادقة على انضمام السويد».

البرلمان والحكومة

وعقد البرلمان الجديد الجلسة الإجرائية برئاسة أكبر الأعضاء سناً، رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، الجمعة، حيث أدى النواب الجدد اليمين القانونية إيذاناً ببدء الدورة 28 للبرلمان. وحضر إردوغان مراسم افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان. ويسود ترقّب واسع لتشكيلة الحكومة الجديدة، المرتقب إعلانها ليل السبت، التي يتوقع أن تشمل وجوهاً جديدة بعد دخول 16 وزيراً، بينهم الدفاع والخارجية والداخلية، البرلمان الجديد. ويشكل هؤلاء الوزراء جميع وزراء حكومة إردوغان، باستثناء وزيري الصحة والثقافة والسياحة. ولا تسمح القوانين التركية بالجمع بين المقعد البرلماني والمنصب الوزاري.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، نعمان كورتولموش، إن الحزب لا يرغب في استقالة بعض الوزراء السابقين من البرلمان الجديد، نظراً للتوازنات الحساسة في البرلمان.

وكشفت مصادر قريبة من الرئاسة التركية أن إردوغان توصل إلى اتفاق مع نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية، محمد شيشمك، لتولي حقيبة الاقتصاد على أن يكون نائباً للرئيس للشؤون الاقتصادية. وتواجه حكومة إردوغان الجديدة تحدياً خطيراً في مجال الاقتصاد، وعليها أن تنقذ البلاد من الأزمة التي سببتها السياسة غير التقليدية والنموذج الاقتصادي الذي يصر عليه إردوغان، الذي يقوم على خفض الفائدة ودفع النمو والصادرات وجذب الاستثمارات.

ويتردد في الأروقة السياسية في أنقرة أن كلاً من المتحدث باسم الرئاسة التركية الحالي، إبراهيم كالين، ورئيس المخابرات، هاكان فيدان، سيتوليان منصبين في الحكومة الجديدة.


رئيس وزراء أرمينيا سيحضر تنصيب إردوغان رغم التوتر

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء أرمينيا سيحضر تنصيب إردوغان رغم التوتر

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)

أعلن مكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم (الجمعة)، أن الأخير سيحضر حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غداً (السبت)، وذلك رغم التوترات التاريخية بين البلدين.

وقال المكتب، في بيان، إن «أرمينيا تلقت دعوة لحضور حفل تنصيب الرئيس رجب طيب إردوغان»، مضيفاً أن «رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيتوجه إلى أنقرة في الثالث من يونيو (حزيران) لحضور الحفل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا، وحدودهما المشتركة مغلقة منذ تسعينات القرن الماضي.

والعلاقات متوترة على خلفية ما تعرض له الأرمن إبان حكم السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وتؤكد يريفان ودول عدة أن ما حصل «إبادة»، وهو الأمر الذي ترفضه أنقرة. وتركيا أيضاً داعم رئيسي لأذربيجان، الخصم التاريخي لأرمينيا.

وخاضت باكو ويريفان (عاصمتا أذربيجان وأرمينيا على التوالي) حربين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ؛ الأولى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينات والثانية في 2020.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2021، سمت أرمينيا وتركيا موفدين بهدف تطبيع العلاقات بينهما.

وسبق أن أعلن البلدان نيتهما سلوك هذا التوجه عبر توقيع اتفاق في 2009. لكن أرمينيا لم تصادق على الاتفاق وانسحبت من العملية في 2018.


إيران تفرج عن دنماركي ونمساويين بوساطة عُمان

عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
TT

إيران تفرج عن دنماركي ونمساويين بوساطة عُمان

عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)

أطلقت إيران، الجمعة، سراح دنماركي ونمساويين اثنين، وسارعت النمسا والدنمارك إلى الإعراب عن إرتياحهما تجاه هذه الخطوة، وشكرتا سلطنة عمان وبلجيكا على مساعدتهما في هذه العملية. ويأتي الإفراج عن الأوروبيين مقابل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، وذلك في إطار تبادل أسرى أفرجت فيه إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الأسبوع الماضي. كما يأتي بعد أن زار السلطان العماني هيثم بن طارق، إيران، في أول رحلة له هناك منذ أن أصبح حاكماً للسلطنة عام 2020.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إنه «مرتاح للغاية» لإعادة قمران قادري ومسعود مصاحب إلى الوطن بعد «سنوات من الاعتقال الشاق في إيران». وأوضح شالنبرغ أن قادري ومصاحب أمضيا على التوالي «2709 أيام و1586 يوماً من الاعتقال في إيران... كان ذلك بمثابة ماراثون دبلوماسي أثمر في نهاية المطاف». فيما قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن، إنه «سعيد ومرتاح لأن المواطن الدنماركي في طريقه إلى منزل عائلته في الدنمارك بعد سجنه في إيران». ولم يذكر اسم الشخص، قائلاً إن هويته «مسألة شخصية» ولا يمكنه الخوض في التفاصيل.

وشكر شالنبرغ، وزيري خارجية بلجيكا وسلطنة عمان، على تقديم «دعم قيّم»، من دون أن يوضح الشكل الذي اتخذه. وشكر لوك راسموسن، بلجيكا، وقال إن عُمان «لعبت دوراً مهماً».

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الإفراج عن 3 أوروبيين كانوا معتقلين في إيران، وأنهم حالياً في طريقهم من سلطنة عمان «إلى بلجيكا». وأشار مكتب دي كرو، في بيان، إلى أن الأوروبيين الثلاثة هم مواطن دنماركي أوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 «على هامش تجمعات لحقوق النساء»، ومواطنان إيرانيان نمساويان، أوقف أحدهما في يناير (كانون الثاني) 2016 والثاني في يناير 2019. وأضاف البيان أن «بلجيكا تنظم حالياً نقلهم عبر سلطنة عمان إلى بلجيكا. ويود رئيس الوزراء أن يشكر في هذه المناسبة سلطات عُمان على الدور المركزي الذي أدته في عمليات الإفراج».

والمعتقلان السابقان اللذان يحملان الجنسيتين الإيرانية والنمساوية هما قمران قادري ومسعود مصاحب، وفق ما أفاد مصدر رسمي في فيينا. وأوقف الثاني في 2019 ثم أفرج عنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 لدواعٍ طبية، لكنه مُنع مذاك من مغادرة إيران.

وكان قادري الذي اعتقل في عام 2016، حُكم عليه في ما بعد بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. وكانت عائلته انتقدت النمسا لأنها صمتت عن قضيته في السنوات الأخيرة.

أما مصاحب الذي اعتقل في عام 2019، حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «غير عادلة على جرائم غامضة تتعلق بالأمن القومي». وقالت منظمة العفو الدولية، إن مصاحب يعاني من قصور في القلب ومرض السكري مما يجعل سجنه أكثر خطورة عليه.

وذكرت تقارير أن طائرة «غلف ستريم 4» التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، التي كانت على الأرض في طهران لعدة أيام، أقلعت قبل وقت قصير من الإعلان.

سلطان عُمان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد بين المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي في طهران الاثنين الماضي (رويترز)

في 26 مايو (أيار)، أفرجت إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد اعتقاله طوال 455 يوماً. وعاد الأخير إلى بلجيكا عبر سلطنة عُمان أيضاً مقابل عودة دبلوماسي إيراني أدين بتهمة الإرهاب، وسجن في بلجيكا لنحو 5 أعوام. والدبلوماسي أسد الله أسدي كان مقره في فيينا، وأوقف صيف 2018 بألمانيا، ثم حكم بالسجن 20 عاماً في 2021 في بلجيكا بعد إدانته بتدبير اعتداء كان يستهدف تجمعاً لمعارضين إيرانيين في فرنسا.

ولا يزال هناك أكثر من 10 أجانب موقوفين في إيران. وتشدّد منظّمات حقوقية على أن الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران هم ضحايا نهج قائم على اتخّاذ المعتقلين رهائن لإجبار القوى الخارجية على تقديم تنازلات مقابل الإفراج عنهم. وتصر إيران على أن محاكمات هؤلاء كانت عادلة، لكن مؤيديهم يؤكدون أنهم أبرياء. ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية ولا تسمح بلقاءات قنصلية مع معتقلين إيرانيين يحملون جنسيات أخرى. كما لا تستبعد إجراء صفقات لتبادلهم مع سجناء إيرانيين محتجزين في الغرب.

* مظاهرة وجرحى

جرح عدد من الأشخاص عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على مظاهرة احتجاج على وفاة طالب شاب بعيد إطلاق سراحه، كما ذكرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعة.

واندلعت الاحتجاجات، مساء الخميس، في أبدانان بمحافظة إيلام (غرب) التي يقطنها أكراد، كما ذكرت منظمة «هنغاو» المتمركزة في النرويج وشبكة حقوق الإنسان الكردستانية، ومقرها فرنسا، و«حساب 1500 تسفير» الذي يحصي التظاهرات. خرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم بعد وفاة بامشاد سليمانخاني (21 عاماً) في أواخر مايو الماضي بعد أيام فقط على إطلاق سراحه من السجن.

وعرضت منظمة «هنغاو» لقطات لأشخاص يسيرون في الشارع بينما يسمع إطلاق النار ولقطات لمتظاهرين مصابين في الجذع. وتعذر التحقق على الفور من صحة الصور.

وقالت «هنغاو» إن 25 شخصاً جرحوا في قمع المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام. واندلعت احتجاجات في سبتمبر (أيلول) في إيران بعد وفاة مهسا أميني التي اعتقلت بحجة انتهاك قواعد اللباس الإيراني للمرأة.


مبعوثا نتنياهو يطالبان البيت الأبيض باستقباله

نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)
TT

مبعوثا نتنياهو يطالبان البيت الأبيض باستقباله

نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)

في وقت تحدث فيه المسؤولون الإسرائيليون عن «خلافات عميقة» مع واشنطن، وكشفوا أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ألغى زيارة قصيرة كانت مخططة إلى تل أبيب الأسبوع المقبل، بسبب هذه الخلافات، عادت تل أبيب تطالب بدعوة رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض، لأن «هناك ضرورة ملحة في أن تتخذ قرارات حاسمة في الشأن الإيراني لمنع دمار هائل يهدد المنطقة والعالم» وأن «لقاء القمة فقط يمكنه اتخاذ مثل هذه القرارات».

وجاء المطلب الإسرائيلي، وفقاً لمسؤولين في تل أبيب، خلال اللقاءات التي بدأها مبعوثا نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي في الحكومة، تساحي هنغبي، في واشنطن (الخميس)، إذ حاولا إقناع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بوجود تطورات خطيرة في الملف الإيراني «يستدعي أعلى درجات من التنسيق بين البلدين».

ترافق ذلك مع نشاط إسرائيلي داخلي، إذ شارك نتنياهو شخصياً في تدريبات الجيش على حرب متعددة الجبهات. وظهر مع وزير دفاعه، يوآف غالانت، وهما يجلسان في غرفة قيادة العمليات الحربية لاتخاذ قرارات حول مسار الحرب.

وأمضى غالانت معظم وقته في الأيام الخمسة الأولى من هذه التدريبات، في جولات على مختلف القيادات العسكرية في سلاح الجو وسلاح البحرية والسايبر والاستخبارات العسكرية، واختتمها (الجمعة) بجلسة تلخيص مرحلية بمشاركة قادة أجهزة المخابرات.

جنود إسرائيليون خلال مناورات قرب حدود لبنان الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

وفي خضم نشاطاته وجّه غالانت تهديداً ضمنياً لإيران، قال فيه إن «الأخطار التي تواجه دولة إسرائيل تزداد، وقد يتعين علينا القيام بواجبنا من أجل حماية وحدة إسرائيل خصوصاً مستقبل الشعب اليهودي... المهام ثقيلة والتحديات كبيرة. إن الواقع الذي نجد أنفسنا فيه معقد، لكن دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي وجميع الأجهزة الأمنية، ستعرف ما يجب القيام به لضمان أمن إسرائيل في الحاضر والمستقبل».

لكن الأميركيين أصدروا بياناً مقتضباً عن لقاء سوليفان مع هنغبي وديرمر، جاء فيه أن هدفه كان «متابعة المناقشات حول منع إيران من حيازة سلاح نووي، وسبل مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها». ولكنهم أدخلوا إلى النص عدداً من القضايا الخلافية، خصوصاً الحرب في أوكرانيا والقضية الفلسطينية.

وقال البيان الأميركي: «المشاركون من الطرفين ناقشوا المخاوف المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن العلاقة العسكرية المتعززة بين روسيا وإيران، وأهمية دعم أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، بما في ذلك من الطائرات المسيّرة الإيرانية».

وأشار البيان إلى أن «سوليفان أعاد التأكيد على التزام إدارة الرئيس جو بايدن بتعزيز أمن إسرائيل واندماجها الاقتصادي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشدداً على الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين الحاسمة لتحقيق منطقة أكثر سلاماً وازدهاراً وتكاملاً».

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن إدارة الرئيس بايدن تدرك تماماً الموقف الإسرائيلي، وتفهم أنه بالطرق السلمية لن تحرز ضمانات موثوقاً بها لوقف البرنامج الإيراني النووي، وأن السبيل الوحيدة هي في توجيه تهديد جدي مقنع وفعال باللجوء إلى الخيار العسكري، لكن واشنطن ليست معنية بالحرب حالياً، وتكتفي بالتهديدات العسكرية الإسرائيلية لردع إيران، وتريد وضع هذا الملف على الرف حتى انتهاء المعركة الانتخابية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة المقبلة.

ويقلق هذا الموقف الأميركي إسرائيل للغاية، ويزيد من قلقها أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أغلقت ملف التحقق المتعلق بوجود مواد نووية في موقع مريوان غير المعلن عنه في جنوب طهران، بعد تلقي «توضيحات معقولة» من إيران. وأعربت مصادر سياسية في تل أبيب عن خشيتها من أن يكون هذا التقرير «معداً ليلائم رغبات البيت الأبيض». ولذلك، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بياناً شديد اللهجة عدت فيه التقرير «استسلاماً للضغوط السياسية»، وحذرت من أن «عواقب ذلك ستكون خطيرة». وقالت إن «التفسيرات التي قدمتها إيران لوجود مواد نووية في الموقع غير موثوق بها أو ممكنة من الناحية الفنية... إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخداع المجتمع الدولي. واستسلام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط السياسي الإيراني أمر مخيب للآمال للغاية، خصوصاً أن المعلومات الواردة في الملف تشير ضمناً إلى وجهين من الانتهاكات الإيرانية الصارخة لاتفاقيات التفتيش».

وادعت الخارجية الإسرائيلية أن «إغلاق القضية قد تكون له عواقب وخيمة للغاية»، ورأت أن ذلك «يوجه رسالة للإيرانيين مفادها أنهم غير مطالبين بدفع ثمن انتهاكاتهم، وأنه يمكنهم الاستمرار في خداع المجتمع الدولي في طريقهم لتحقيق برنامج نووي عسكري كامل».

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا تستخدم لغة السياسيين في هذه القضية. ومع أنها لا تتردد في تنفيذ عمليات عينية ضد المشروع النووي، وتنفذ عمليات على أرض إيران، وتواصل تهديد طهران فإنها تهدئ من روع الإسرائيليين باستمرار وتقول إن طهران لم تتجاوز بعد الخطوط الحمراء، التي تنتقل فيها إلى مرحلة صنع قنبلة نووية، ولم تتمكن بعد من صنع رأس نووي متفجر يجري تركيبه على صاروخ للتنفيذ العملي، ولكي تصل إلى هذه المرحلة تحتاج إلى قرار سياسي بالتحول إلى دولة نووية عسكرية، وإلى سنتين إضافيتين من الإعداد.


القوات الإيرانية تفتح النار على تظاهرة... وسقوط جرحى

دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)
دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)
TT

القوات الإيرانية تفتح النار على تظاهرة... وسقوط جرحى

دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)
دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)

جُرح عدد من الأشخاص عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على تظاهرة احتجاج على وفاة طالب شاب بعيد إطلاق سراحه، كما ذكرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، (الجمعة).

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، اندلعت الاحتجاجات مساء الخميس في أبدانان في محافظة إيلام (غرب) التي يقطنها أكراد، كما ذكرت منظمة هنغاو المتمركزة في النرويج وشبكة حقوق الإنسان الكردستانية ومقرها فرنسا وحساب «1500 تسفير» الذي يحصي التظاهرات.

خرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم بعد وفاة بامشاد سليمانخاني (21 عاما) في أواخر مايو (أيار) بعد أيام فقط على إطلاقه من السجن.

وعرضت منظمة «هنغاو» لقطات لأشخاص يسيرون في الشارع بينما يُسمع إطلاق النار ولقطات لمتظاهرين مصابين في الجذع.

وقالت «هنغاو» إن 25 شخصا جُرحوا في قمع المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام.

واندلعت احتجاجات في سبتمبر (أيلول) في إيران بعد وفاة مهسا أميني التي أوقفت بحجة انتهاك قواعد اللباس.

وهذه الحركات الاحتجاجية التي هزت السلطات الدينية في البلاد، تراجعت في الأشهر الأخيرة لكنها ما زالت مستمرة بشكل متقطع.

من جهته، قال موقع «1500 تسفير» إن عائلة سليمانخاني لاحظت وجود رغوة في فمه بعد خروجه من السجن وتم نقله إلى المستشفى حيث سجل الأطباء كسوراً متعددة في جسده وحروق سجائر قالوا إنه أصيب بها في أثناء الاحتجاز. وقد توفي لاحقاً.

ووصفته هذه المنظمة بأنه متعاطف مع حركة المعارضة لكن لم يتضح على الفور متى ولماذا أوقف.


ستولتنبرغ يتّجه إلى أنقرة غداً لحضور مراسم تنصيب إردوغان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
TT

ستولتنبرغ يتّجه إلى أنقرة غداً لحضور مراسم تنصيب إردوغان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)

يزور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنقرة غداً (السبت)، لحضور مراسم تنصيب رجب طيب إردوغان رئيساً لتركيا لولاية جديدة، وسيجري محادثات معه، حسبما أعلن الحلف الدفاعي اليوم (الجمعة).

وتأتي زيارة ستولتنبرغ في وقت يزداد فيه الضغط على إردوغان لوقف عرقلة انضمام السويد إلى الحلف. وقال الأمين العام للحلف أمس (الخميس)، إنه سيزور تركيا للمطالبة بتيسير انضمام السويد حتى «تصبح عضواً في الحلف في أسرع وقت ممكن».

أعلن ستولتنبرغ الخميس عزمه على زيارة تركيا «في المستقبل القريب» لمحاولة إزالة العقبات التي تعترض انضمام السويد.

وتركيا والمجر هما آخر دولتين عضوين في الحلف لم تصادقا بعد على انضمام السويد، بينما أصبحت فنلندا رسمياً العضو الحادي والثلاثين في التحالف في الرابع من أبريل (نيسان).

أعيد انتخاب إردوغان في 28 مايو (أيار). وقد عرقل حتى الآن الترشيح السويدي، متهماً ستوكهولم بإيواء أكراد تعدهم تركيا «إرهابيين».

وطالب إردوغان السويد بتسليم أنقرة عشرات الناشطين، لكن السويد تؤكد أنها لم تتلق أي لائحة محددة وأن المحاكم المستقلة هي التي تبت في نهاية المطاف في هذه القضايا.

وتلبيةً لمطلب رئيسي من أنقرة، أصدر البرلمان السويدي قانوناً جديداً يحظر الأنشطة المرتبطة بالمجموعات المتطرفة، ويعزز تشريعاتها المتعلقة بالإرهاب. ودخل التشريع حيز التنفيذ الخميس.

وقال ستولتنبرغ الخميس في اجتماع لوزراء خارجية الناتو في أوسلو: «أنا واثق بأن المجر ستصدق أيضاً على بروتوكول الانضمام».

وخلال هذا الاجتماع، صرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أن بلاده قد أوفت الآن بجميع شروط الانضمام إلى «الناتو» «بما في ذلك التشريع الجديد الخاص بالإرهاب»، ودعا تركيا والمجر إلى رفع معارضتهما.

وعبّر عدد من الوزراء الحاضرين في أوسلو عن رغبتهم في أن يتخذ قرار بشأن انضمام السويد قبل قمة «الناتو» في فيلنيوس في 11 و12 يوليو (تموز)، وهو ما عده ستولتنبرغ «ممكناً».

وسجل حادث جديد يذكر بهشاشة الترشح السويدي؛ فقد نشرت مجموعة مؤيدة للأكراد تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع يظهر عرضاً ضوئياً لعلم «حزب العمال الكردستاني» الذي تكافحه أنقرة، على مبنى البرلمان السويدي.

وعدّت تركيا هذا التحرك «غير مقبول»، وطالبت ستوكهولم بمنع تظاهرة لناشطين قريبين من «حزب العمال الكردستاني» ومجموعات مسلحة كردية في سوريا مقررة الأحد في العاصمة السويدية.


الموساد «نفذ عملية تعقب إيرانيين» بإيطاليا

الموساد «نفذ عملية تعقب إيرانيين» بإيطاليا
TT

الموساد «نفذ عملية تعقب إيرانيين» بإيطاليا

الموساد «نفذ عملية تعقب إيرانيين» بإيطاليا

رد جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» على رحلة ضباط تابعين له إلى إيطاليا، حيث قتل أحدهم غرقاً، بقوله إنهم كانوا في «مهمة حساسة»، فيما كشف الإيطاليون عن أنهم تعقبوا إيرانيين ينقلون مسيّرات إلى روسيا.

وكُشف أمر وجود {الموساد} في إيطاليا الأحد الماضي بعدما غرق زورق كانوا يستقلونه وقُتل ضابط منهم هو إيرز شمعوني.

وحضر رئيس {الموساد} دودي بارنياع الجنازة الرسمية التي أقيمت في سرية تامة للضابط القتيل إيرز شمعوني، ليُظهر مدى أهمية الرجل والمهمة التي قام بها. لكن قادة الجهاز أبقوا تفاصيل العملية في طي الكتمان، ما أثار موجة من الإشاعات حولها.

وبينما حرصت تقارير إعلامية موالية لليمين الحاكم على إظهارها «احتفالاً بعيد ميلاد أحدهم» و«مجرد رحلة استجمام وتبذير»، خرج النائب السابق لرئيس الموساد، عضو البرلمان، رام بن باراك، ليقول إن «هؤلاء الضباط كانوا في مهمة أمنية حساسة... تتعلق بمتابعة نشاط إيراني إرهابي». وأفادت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، أمس، بأن هدف اجتماع عناصر الاستخبارات الإيطاليين وضباط {الموساد} في القارب الذي انقلب في بحيرة ماجوري بشمال إيطاليا، الأحد، كان لتنسيق مراقبة روس أوليغارشيين ضالعين في نقل مسيّرات إيرانية إلى موسكو.

إلى ذلك، كشفت مصادر إسرائيلية عن أن النيابة العامة قررت تعليق المفاوضات مع محامي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول إبرام صفقة تنهي محاكمته بتهم الفساد وتخرجه بقرار حكم مخفف، وهو ما يعني تخييره بين السجن والاعتزال. وقالت المصادر إن «النيابة تصر على أن يعترف نتنياهو بالتهم الموجهة إليه ويعتزل الحياة السياسية شرطاً للتوصل إلى صفقة».


إسرائيل «متخلفة» عن الدول المتطورة في الخدمات الطبية

إضراب أطباء مستشفى الناصرة احتجاجاً على الأزمة المالية في السنة الماضية (الشرق الأوسط)
إضراب أطباء مستشفى الناصرة احتجاجاً على الأزمة المالية في السنة الماضية (الشرق الأوسط)
TT

إسرائيل «متخلفة» عن الدول المتطورة في الخدمات الطبية

إضراب أطباء مستشفى الناصرة احتجاجاً على الأزمة المالية في السنة الماضية (الشرق الأوسط)
إضراب أطباء مستشفى الناصرة احتجاجاً على الأزمة المالية في السنة الماضية (الشرق الأوسط)

في ظل الازدحام الشديد في المستشفيات الإسرائيلية والطوابير الطويلة على الأدوار للأطباء والفحوصات المختلفة، حذرت دول الغرب الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الطبية من أزمة طبية مستفحلة، قائلة إن هناك نواقص كبيرة في الخدمات تجعل إسرائيل في آخر قائمة الدول المتطورة من حيث تقديمها الخدمات الطبية للمواطنين.

وجاء هذا التحذير، غير المسبوق، في تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، نشر الخميس. وأشار أيضاً إلى النقص في عدد الأطباء في إسرائيل. وتوقعت المنظمة تفاقم هذا النقص ليبلغ 30 في المائة من عدد الأطباء المطلوب في عام 2025، ما سيؤدي إلى نقص شديد في الأطباء الاختصاصيين بعد خمس إلى سبع سنوات.

وأكد التقرير أن «هناك ضرورة ملحة لأن تقوم إسرائيل بخطوات عاجلة من أجل زيادة عدد الأطباء الذين تؤهلهم بنسبة 30 في المائة في السنة». وأوصى بزيادة عدد طلاب الطب في إسرائيل بشكل كبير، وإقامة كلية طب جديدة إلى جانب توسيع كليات الطب الحالية، ودعم طلاب الطب من إسرائيل الذين يدرسون خارج البلاد في كليات معترف بها.

حقائق

7 أطباء فقط

لكل 100 ألف شخص في إسرائيل

وأشار التقرير إلى أن أزمة نقص الأطباء في إسرائيل تنبع من سياسة الحكومة، التي رغم تزايد عدد خريجي كليات الطب، فإن هذه الزيادة تلائم حاجة الدولة. ولا تزال الأدنى بين جميع دول المنظمة. وحسب معطياتها، في عام 2020 تم تأهيل سبعة أطباء فقط لكل 100 ألف نسمة في إسرائيل، وهذا العدد هو أقل من المتوسط في دول OECD، الذي يبلغ 14 طبيبا لكل 100 ألف نسمة. ويوجد حالياً في إسرائيل 3.3 أطباء لكل 1000 نسمة، بينما المتوسط في دول OECD هو 3.7 أطباء.

ويكشف التقرير عن أن إسرائيل هي الدولة الثانية، بعد إيطاليا، بين دول OECD في نسبة الأطباء الذين يقتربون من سن التقاعد. وبما أن نصف عدد الأطباء الاختصاصيين تقريبا، كانت أعمارهم في عام 2020، أكثر من 55 عاما، فإن الضرورة تقضي بتأهيل أطباء جدد ليحلوا مكانهم. ويأتي ذلك إلى جانب زيادة نسبة المسنين في إسرائيل الذين سيحتاجون إلى عناية وخدمات طبية.

يذكر أن هذا التقرير جاء بعد أسبوع من إقرار الموازنة العامة في الحكومة والكنيست، التي لم تأت بأي بشائر لجهاز الصحة. ولهذا فقد انتقدها الأطباء ومديرو المشافي. وفي هذا السياق، ينتقد تقرير OECD انعدام التخطيط الذي يميز التخصصات الطبية في إسرائيل. فيقول إن القبول يتم وفق نموذج السوق الحرة، وبموجبه يقرر مدير المستشفى التخصصات التي سيفتحها، وتكون في غالب الأحيان «على أساس احتياجات قصيرة الأمد للمستشفيات، ومن دون تخطيط للأمدين المتوسط والبعيد». وينتقد أيضا القبول للتخصصات في إسرائيل الذي يتم من دون شفافية ومن دون تخطيط منظم، ما زاد عدد الشكاوى حول ظواهر الإتاوة والمحسوبيات وانعدام الموضوعية بشكل كبير جدا في القبول للتخصصات. وأوصى التقرير بـ«دراسة إقامة نظام ملاءمة أكثر شفافية وأكثر أملا بين خريجي الطب الذين ينتظرون الدخول إلى تخصصات».

وأشار تقرير OECD إلى أن ميزانيات المستشفيات تشمل تمويل التخصصات، وعدم وجود تمويل يرصد للتخصصات نفسها، ونتيجة لذلك «يعتبر المتخصصون غالبا أنهم قوة عمل ذات تكلفة رخيصة نسبيا وليس أطباء يتم تأهيلهم». وأوصى التقرير بـ«تحديد ميزانية خاصة لتأهيل المتخصصين في وزارة الصحة، ويتم رصدها وفقا لعدد وتشكيلة أماكن التأهيل المقترحة في المستشفيات أو العيادات العامة».


«الموساد» يقول إن رجاله الغرقى كانوا بـ«مهمة حساسة» في إيطاليا

صورة وزعتها فرق الإنقاذ الإيطالية للمركب الذي غرق بركابه وبينهم ضباط موساد
صورة وزعتها فرق الإنقاذ الإيطالية للمركب الذي غرق بركابه وبينهم ضباط موساد
TT

«الموساد» يقول إن رجاله الغرقى كانوا بـ«مهمة حساسة» في إيطاليا

صورة وزعتها فرق الإنقاذ الإيطالية للمركب الذي غرق بركابه وبينهم ضباط موساد
صورة وزعتها فرق الإنقاذ الإيطالية للمركب الذي غرق بركابه وبينهم ضباط موساد

بعد الانتقادات الواسعة في إسرائيل لقيام ضباط من «الموساد» (المخابرات الخارجية) برحلة وصفت بأنها «استجمام في بحيرة إيطالية» حيث تعرضوا لحادث غرق قتل فيه ضابط، خرج قادة الجهاز بحملة دفاع عن النفس. وقال النائب السابق لرئيس الموساد، عضو الكنيست (البرلمان)، رام بن باراك إن «هؤلاء الضباط كانوا في مهمة أمنية حساسة ذات أهمية كبرى».

وحضر رئيس الموساد، دودي بارنياع، الجنازة الرسمية التي أقيمت بسرية تامة للضابط الإسرائيلي إيرز شمعوني، الذي قضى في العملية، ليظهر مدى أهمية الرجل والمهمة التي قام بها. لكن قادة الجهاز أصروا على الكتمان حول تفاصيل العملية، ما أثار موجة من الشائعات حولها.

وحرص «جيش الإنترنت» التابع لأحزاب اليمين الحاكم على إظهارها «احتفالاً بعيد ميلاد أحدهم»، و«مجرد رحلة استجمام وتبذير». فاضطر بن باراك إلى التلميح بأن المهمة «تتعلق بمتابعة نشاط إيراني إرهابي».

الإعلام الإيطالي

صورة وزعتها فرق الإنقاذ الإيطالية لمروحية تبحث عن الغرقى بعد الحادث (أ.ب)

وأصبحت وسائل الإعلام الإيطالية مصدراً أساسياً لمن يريد أن يعرف الحقائق في إسرائيل. وحسب صحيفة «كورييري ديلا سيرا» (الخميس)، فإن هدف اجتماع عناصر الاستخبارات الإيطاليين وضباط الموساد الإسرائيلي في القارب الذي انقلب في بحيرة ماجوري بشمال إيطاليا، الأحد الماضي، كان تنسيق مراقبة «أوليغارشيين» روس ضالعين في نقل طائرات مسيرة إيرانية إلى موسكو.

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن المنطقة التي وقع فيها حادث القارب، الذي قُتل فيه أربعة أشخاص بينهم الضابط الإسرائيلي شمعوني، تعد مركزاً لنشاط «أوليغارشيين» روس. وقتل في الحادث عنصرا استخبارات إيطاليان وامرأة روسية، هي زوجة قبطان المركب، يرجح أن عناصر الاستخبارات استعانوا بخدماتها.

وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن عناصر الموساد في المركب لم يخططوا مسبقا للرحلة، وإنما اتخذوا قرارهم في اللحظة الأخيرة، على إثر استمرار لقائهم مع نظرائهم الإيطاليين لفترة طويلة، وقد فاتهم موعد إقلاع رحلتهم الجوية إلى إسرائيل. لكن بن باراك قال إن معلومات طارئة هي التي جعلت الضباط الإسرائيليين والإيطاليين يهرولون معا للغوص في قارب صغير كهذا والتحرك بسرعة. وقد كان في هذه الخطوة بعض التسرع المأساوي، إذ إن القارب لم يكن بحجم يحتمل هذا العدد من الناس.

«هذا كان يوم القيامة لمدة 30 ثانية. فقد هبت عاصفة رياح شديدة إلى جانب البرق والرعد، بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار. فانقلب القارب على الفور وسقطنا في المياه».

قبطان المركب كلوديو كريمانتي

وكانت الشرطة الإيطالية قد وجهت تهمة القتل بالإهمال لقبطان المركب كلوديو كريمانتي، بسبب وجود 23 شخصاً على متن المركب، فيما عدد الركاب المسموح به هو 15 في الحد الأقصى. وقال القبطان خلال التحقيق معه إن «هذا كان يوم القيامة لمدة 30 ثانية. فقد هبت عاصفة رياح شديدة إلى جانب البرق والرعد، بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار. فانقلب القارب على الفور وسقطنا في المياه».

وأفاد شهود عيان آخرون بأن القارب انقلب بسرعة، وأربعة من ركابه غرقوا. وسبح باقي الركاب مسافة 150 متراً إلى الشاطئ، وخلال ذلك عاد أصحاب مراكب، وصلت إلى الشاطئ، إلى موقع الحادث من أجل مساعدة الناجين من حادث المركب، وقد عرضوا حياتهم للخطر.

وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، أول من أمس، أنه غداة الحادث أعيد 10 عملاء إسرائيليين إلى إسرائيل في طائرة عسكرية. وفي موازاة ذلك، تم إخراج عملاء الاستخبارات الإيطاليين بسرية من غرف الطوارئ التي رقدوا فيها في إيطاليا كي لا يتم كشف هوياتهم.