محكمة روسية تصادر أصول «فولكس فاغن» بعد دعوى قضائية ضدها

شعار شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات في بروكسل (رويترز)
شعار شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات في بروكسل (رويترز)
TT

محكمة روسية تصادر أصول «فولكس فاغن» بعد دعوى قضائية ضدها

شعار شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات في بروكسل (رويترز)
شعار شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات في بروكسل (رويترز)

صادرت محكمة، في مدينة نيغني نوفغورود الروسية، أصول شركة «فولكس فاغن» في روسيا، بعد أن رفعت شركة «غاز»، الشريك الروسي السابق لشركة تصنيع السيارات الألمانية، دعوى قضائية ضدها.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، اليوم الاثنين، عن وثائق قضائية أن شركة «غاز» طلبت من المحكمة إعلان بطلان عقد تجميع من قِبل «فولكس فاغن»، وإصدار أمر لـ«فولكس فاغن»، بدفع غرامة قدرها 15.6 مليار روبل (201 مليون دولار).
جدير بالذكر أن شركة «غاز» الروسية لتصنيع السيارات، والتي كانت معروفة أثناء الحقبة السوفياتية بإنتاج سيارات «فولغا» السيدان، ظلت شريك تصنيع لـ«فولكس فاجن» في روسيا حتى العام الماضي. وجرى تجميع عدد من طرازات «فولكس فاغن» و«سكودا» في المصنع المُقام بمدينة نيغني نوفغورود على نهر الفولغا.
وبعد أن دخلت العقوبات الأميركية ضد «غاز» حيز التنفيذ في شهر مايو (أيار) الماضي، انسحبت «فولكس فاجن» رسمياً من الإنتاج المشترك، وعرضت على الموظفين هناك تعويضات عن نهاية خدمتهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».