شركة أميركية تقدم عرضاً لشراء أصول بنك «سيغنتشر» المنهار

قروض بنك «سيغنتشر» تقدر بحوالى 60 مليار دولار (رويترز)
قروض بنك «سيغنتشر» تقدر بحوالى 60 مليار دولار (رويترز)
TT

شركة أميركية تقدم عرضاً لشراء أصول بنك «سيغنتشر» المنهار

قروض بنك «سيغنتشر» تقدر بحوالى 60 مليار دولار (رويترز)
قروض بنك «سيغنتشر» تقدر بحوالى 60 مليار دولار (رويترز)

دخلت شركة تابعة لـ«نيويورك كوميونيتي بانكورب» في اتفاقية مع جهات تنظيمية أميركية لشراء الودائع والقروض من بنك «سيغنتشر» بنيويورك، الذي تم إغلاقه قبل أسبوع. وقالت المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع إن الصفقة ستشهد تولي الشركة، واسمها «فلاغستار بنك»، إلى حدٍ كبير جميع ودائع بنك «سيغنتشر»، وبعض محافظ قروضه وجميع فروعه السابقة البالغ عددها 40. وقالت المؤسسة إن قروض بنك «سيغنتشر» التي تقترب من 60 مليار دولار وودائعه البالغة أربعة مليارات دولار ستبقى ضمن وصايتها القضائية.
فالإعلان الذي صدر، أمس (الأحد)، يخص واحداً من بنكين منهارين تتولى المؤسسة الوصاية القضائية عليهما. ولم يشر البيان إلى البنك الآخر، وهو بنك «سيليكون فالي»، وهو بنك أكبر بكثير دخل الوصاية القضائية قبل يومين من «سيغنتشر». وكان لدى «سيغنتشر» أصول بقيمة 110.36 مليار دولار، في حين بلغت أصول «سيليكون فالي» 209 مليارات دولار.
كانت وكالة «رويترز» قد ذكرت في وقت سابق أمس أن المؤسسة ستعيد طرح عطائها لأصول «سيليكون فالي» بعد فشلها في جذب مشترين للبنك بأكمله.
وبموجب الترتيب الخاص بأصول بنك «سيغنتشر»، سيشتري «فلاغستار بنك» قروضاً قيمتها 12.9 مليار دولار بخصم 2.7 مليار دولار. وتشير تقديرات المؤسسة إلى أن الصفقة ستكلف صندوق تأمين الودائع التابع لها نحو 2.5 مليار دولار.



تسارع الإنفاق الرأسمالي الياباني في الربع الثالث

عامل يفحص بعض الماكينات في مصنع صغير بمدينة هيغاشيوساكا اليابانية (رويترز)
عامل يفحص بعض الماكينات في مصنع صغير بمدينة هيغاشيوساكا اليابانية (رويترز)
TT

تسارع الإنفاق الرأسمالي الياباني في الربع الثالث

عامل يفحص بعض الماكينات في مصنع صغير بمدينة هيغاشيوساكا اليابانية (رويترز)
عامل يفحص بعض الماكينات في مصنع صغير بمدينة هيغاشيوساكا اليابانية (رويترز)

تسارع إنفاق الشركات اليابانية على المصانع والمعدات في الربع الثالث؛ مما يشير إلى أن الطلب المحلي القوي يدعم التعافي الاقتصادي الهش في البلاد ويعزز الحاجة إلى زيادة أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات وزارة المالية أن الإنفاق الرأسمالي ارتفع بنسبة 8.1 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث، متسارعاً من مكاسب الربع السابق البالغة 7.4 في المائة، وهو أقوى أداء منذ قفزة بنسبة 16.4 في المائة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. كما نما الإنفاق بنسبة 1.7 في المائة على أساس ربع سنوي معدل موسمياً.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في معهد «نورينشوكين» للأبحاث إن البيانات، التي ستُستخدم لحساب أرقام الناتج المحلي الإجمالي المعدلة المقرر صدورها في التاسع من ديسمبر، تشير إلى أن «الاقتصاد يتحرك بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان».

وقال مينامي، الذي يتوقع أن يقرر بنك اليابان زيادة أخرى في أسعار الفائدة هذا الشهر: «أعتقد أن توقيت الزيادة التالية في أسعار الفائدة يقترب».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز)، على أساس الرأي القائل بأن اليابان تتقدم نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم.

وتوقع أكثر من نصف خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 18 و19 ديسمبر، وتوقع معظمهم رفعها إلى 0.5 في المائة.

وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا، لصحيفة «نيكي» في مقابلة الأسبوع الماضي، إن توقيت رفع أسعار الفائدة التالي «يقترب»؛ مما يترك فرصة رفع أسعار الفائدة في ديسمبر مفتوحة.

وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية الشهر الماضي أن اقتصاد اليابان توسع بنسبة سنوية بلغت 0.9 في المائة في الربع الثالث، مدفوعاً باستهلاك خاص أقوى من المتوقع.

وظل الإنفاق التجاري قوياً بشكل عام في السنوات الأخيرة، حيث تستثمر الشركات المزيد في الأتمتة وتكنولوجيا المعلومات للتعويض عن نقص العمالة المتزايد.

مع ذلك، كانت الأرباح المتكررة للشركات نقطة سلبية في بيانات يوم الاثنين، حيث انخفضت بنسبة 3.3 في المائة عن العام السابق، لتسجل أول انخفاض لها في سبعة أرباع. وارتفعت مبيعات الشركات بنسبة 2.6 في المائة.

وقادت شركات التصنيع، خصوصاً شركات صناعة السيارات وصناع مكونات السيارات، انخفاض الأرباح بسبب اشتداد المنافسة في الأسواق الخارجية؛ مما أثار المخاوف من أن الأرباح الأضعف قد تجعل الشركات في نهاية المطاف حذرة بشأن القيام باستثمارات جديدة.

وأظهر مسح للمصانع في القطاع الخاص أن نشاط المصانع في اليابان انكمش بأسرع وتيرة في ثمانية أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث دفع الطلب الضعيف الشركات إلى تقليص الإنتاج.

وقال ماساتو كويكي، كبير الاقتصاديين في معهد «سومبو بلس»: «من المرجح أن يظل اتجاه الربح في قطاع التصنيع ضعيفاً وسط تباطؤ في الاقتصاد العالمي وضعف الطلب على أشباه الموصلات».

وقال خبراء اقتصاديون إن الضعف المطول في الاقتصاد الصيني والسياسات التجارية الحمائية المحتملة في الولايات المتحدة قد تدفع الشركات اليابانية أيضاً إلى تأجيل قرارات الاستثمار الرأسمالي.

وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للبلاد - كندا والمكسيك والصين؛ مما قد يؤثر على سلاسل التوريد العالمية في مجموعة واسعة من الصناعات.

وقال مينامي من «نورينشوكين»: «من المرجح أن تزداد حالة الانتظار والترقب بين الشركات اليابانية بشأن خططها الاستثمارية حتى تتضح الرؤية بشأن ما إذا كان ترمب سيطبق تعريفات جمركية أعلى أم لا؟».