أفاد تقرير صحافي بأن القوات الأوكرانية تستخدم مدافع رشاشة تم نشرها أول مرة في القرن التاسع عشر، للتصدي للهجوم العنيف للقوات الروسية على الخطوط الأمامية في مدينة باخموت بشرق البلاد.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، يقوم الجنود الأوكرانيون في المخابئ بإطلاق النار من مدافع «مكسيم» الرشاشة التي اشتهرت خلال الحرب العالمية الأولى، وسط نقص في الأسلحة الحديثة.
وتم اختراع «مكسيم» في عام 1884، وهو أول مدفع رشاش أوتوماتيكي بالكامل في العالم.
ويمكن للمدفع إطلاق 600 طلقة في الدقيقة، ويجب تبريده بالماء، وهو قادر على الحفاظ على معدل إطلاقه لفترة أطول بكثير من البنادق المبردة بالهواء.
وقال مواطن أوكراني يدعى فلاديسلاف (27 عاماً)، للصحيفة: «لقد رأيت مدافع (مكسيم) في مواقع ثابتة عدة مرات. وعلى الرغم من أنها قديمة جداً فإنها أسلحة هائلة على ما يبدو».
وأضاف: «العيب الوحيد في هذه المدافع هو وزنها الثقيل؛ لكنها تظهر نفسها كسلاح قوي وفعال في إطلاق النار المستمر. إنها سلاح فعال في أيدٍ قادرة».
ومن جهته، قال جندي أوكراني في موقع لإطلاق النار لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن مدافع «مكسيم»: «لديها تاريخ في قتل الروس يقدر بنحو 120 عاماً»، مضيفاً: «إنها سلاح من الحرب العالمية الأولى يتم استخدامه في الحرب العالمية الثالثة».
وقالت الاستخبارات البريطانية يوم الجمعة، إن القوات الروسية ومقاتلي مجموعة «فاغنر» حصلوا في الأيام الأخيرة على موطئ قدم غرب نهر باخموتكا وسط باخموت.
وفي الأسابيع الأخيرة، شكَّل هذا النهر خط المواجهة خلال اشتباك القوات الروسية والأوكرانية على مدينة دونباس، مع استمرار القوات الأوكرانية في الدفاع عن غربها.
وتقول مصادر روسية إن القتال في باخموت وصل إلى منطقة صناعية في ضواحي المدينة، بالقرب من طريق الإمدادات الحيوية الأخير المتبقي للقوات الأوكرانية.
وكتب مدون عسكري روسي موثوق يدعى ريبار، على تطبيق المراسلة «تلغرام»: «مقاتلو (فاغنر) يدفعون القوات الأوكرانية في الأجزاء الشمالية والجنوبية من المدينة في وقت واحد. معارك الشوارع تدور في المنطقة الصناعية وبالقرب من الكلية الصناعية».
وتقع الكلية الصناعية بالقرب من الطريق السريعة بين مدينتي باخموت وشازوف يار، والتي تعتبر آخر طريق يسيطر عليها الأوكرانيون داخل وخارج المدينة المحاصرة.
وإذا سيطرت القوات الروسية على هذه الطريق، فيمكن أن تصبح القوات الأوكرانية المتبقية داخل باخموت محاصرة ومنفصلة عن الإمدادات الحيوية أو طريق الهروب.
ولم تتمكن صحيفة «التلغراف» من التحقق من صحة هذه المزاعم.
ومن جهته، قال الجيش الأوكراني أمس (السبت) إن القوات الأوكرانية خارج مدينة باخموت، ما زالت قادرة على وقف تقدم الوحدات الروسية، بما يسمح بتسليم الذخيرة والأغذية والمعدات والأدوية للقوات التي تدافع عن المدينة.
وفي أحدث مزاعمها تكبيد الروس خسائر فادحة، قالت كييف إن قواتها قتلت 193 روسياً، وأصابت 199 خلال القتال يوم الجمعة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، إن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع، في المعارك الدائرة في باخموت وحولها.
القوات الأوكرانية تستخدم مدافع من القرن التاسع عشر في باخموت
القوات الأوكرانية تستخدم مدافع من القرن التاسع عشر في باخموت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة