الأمم المتحدة: الاختطاف أصبح وسيلة «القاعدة» لجمع الأموال

الظواهري أصبح بلا فعالية والتنظيمات لا تنفذ تعليماته

الأمم المتحدة: الاختطاف أصبح وسيلة «القاعدة» لجمع الأموال
TT

الأمم المتحدة: الاختطاف أصبح وسيلة «القاعدة» لجمع الأموال

الأمم المتحدة: الاختطاف أصبح وسيلة «القاعدة» لجمع الأموال

دعا خبراء الأمم المتحدة إلى وقف عمليات دفع الفدى المالية إلى تنظيم القاعدة والمنظمات التي تدور في فلكها، لتحرير رهائن في عمليات الاختطاف من أجل أموال التي ازدادت وتيرتها من قبل هذه المنظمات في السنوات الأخيرة.
وفي تقرير قدمته اللجنة التي تراقب إجراءات الحظر ضد «القاعدة» والمنتمين إليها، قدم إلى مجلس الأمن مساء أول من أمس، أوصت اللجنة بإعادة تثبيت حظر السفر المفروض على الأفراد المتورطين في مثل هذه الأنشطة. وقال التقرير إن العبوات المتفجرة أصبحت السلاح الرئيس لـ«القاعدة» والتنظيمات الدائرة في فلكها، وأوصت الدول بوضع هذه المتفجرات والمواد الخام التي تدخل في صناعتها ضمن حظر السلاح لـ«القاعدة». ووفقا للتقرير، فإن «القاعدة» انخرطت بشكل واسع في عمليات الاختطاف من أجل تمويل علمياتها، وقدر أنه قد جرى دفع فدى بمبالغ تصل إلى 120 مليون دولار إلى جماعات إرهابية بين عامي 2004 و2012. وأحصى التقرير نحو ألف و282 عملية اختطاف بدوافع إرهابية جرت في عام 2012، وأنه في بعض الأحوال، فإن اختطاف شخص واحد قد يوفر فدية تتجاوز المليون دولار لتحريره. وأشار التقرير إلى أن 53 في المائة من عمليات الاختطاف في 2012 جرت في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا بزيادة 18 في المائة عن عام 2004، وتسعة في المائة في منطقة الشرق الأوسط بزيادة أربعة في المائة عن 2004.
وأكد التقرير أن «القاعدة» ما زالت تشكل تهديدا، رغم أنها لم تتمكن من استجماع قوتها السابقة، كما أن زعيمها الحالي أيمن الظواهري بلا فعالية، والتنظيمات المرتبطة بـ«القاعدة» أو الدائرة في فلكها تتجاهل تعليماته بشأن العمليات. كما أشار التقرير إلى تغيير في الأجيال في «القاعدة» والمنظمات التابعة لها، ليختفي جيل القيادات السابق الذي تتراوح أعماره بين الـ40 والـ70 عاما، وتظهر أجيال أصغر في سن بين الـ30 والـ40.
وقال التقرير إن «القاعدة» استفادت من النزاع في سوريا وشمال اليمن والفراغ في السلطة في ليبيا والعراق وأفغانستان، كما وجد التنظيم مناطق جديدة لعملياته.
وضرب التقرير مثالا بـ«القاعدة في بلاد المغرب العربي»، مشيرا إلى أن نواة «القاعدة» هناك لم تصبح في مالي أو الجزائر، بل انتقلت إلى جنوب ليبيا.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».