«فورمولا السعودية»: فيرستابن العنيد يتحدى آلامه ويسيطر على «التجارب الحرة»

المتسابقون يستعدون لـ«الثالثة» اليوم قبل صراع التتويج «الأحد»

عروض جوية زينت سماء جدة قبل انطلاق التجارب الحرة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
عروض جوية زينت سماء جدة قبل انطلاق التجارب الحرة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

«فورمولا السعودية»: فيرستابن العنيد يتحدى آلامه ويسيطر على «التجارب الحرة»

عروض جوية زينت سماء جدة قبل انطلاق التجارب الحرة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
عروض جوية زينت سماء جدة قبل انطلاق التجارب الحرة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)

وضع المتسابق الهولندي «العنيد» ماكس فيرستابن؛ بطل العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات، منافسيه أمام واقع لا مفر منه، يحتم عليهم تقديم المزيد لمجابهته ميدانياً في سباق «جائزة السعودية الكبرى»، وواصل سيطرته على التجارب الحرة ليتصدر ترتيب التجارب الثانية لسباق «جائزة السعودية الكبرى»، بتحقيقه أسرع زمن بـ1.29:603، متفوقاً على الإسباني فيرناندو ألونسو سائق فريق «آستون مارتن»، والمكسيكي سيرجيو بيريز زميله في فريق «ريد بل».
وكان فيرستابن تخلص من شعوره بألم في المعدة وعاد بقوة إلى ميدان السباق، معلناً وجوده مرة أخرى منافساً حتمياً على اللقب.
وشهدت التجارب الحرة الثانية تنافساً كبيراً بين الثلاثي فيرستابن، وألونسو، وبيريز، مع تبادل السيطرة على المراكز الأولى بتحقيق أسرع الأزمنة، حتى نجح فيرستابن في الحفاظ على تفوقه بتصدر التجارب، بعد أن تفوق أيضاً خلال التجارب الحرة الأولى التي أقيمت في اليوم ذاته.

جانب من منافسات الجولة الحرة الثانية (رويترز)

وحل السائق أوكون؛ سائق «ألبين»، في المركز الرابع بنهاية التجارب الحرة الثانية، فيما جاء جورج راسل سائق «مرسيدس» في المركز الخامس، وبعده بيار غاسلي سائق «ألبين»، ثم لانس سترول سائق «آستون مارتن»، وبعدهم نيكو هولكبرغ، وشارل لوكلير وكارلوس ساينز ثنائي فريق «فيراري» في المركزين التاسع والعاشر، فيما جاء بطل العالم الأسبق لويس هاميلتون سائق «مرسيدس» في المركز الـ11.
وسيشهد اليوم الثاني (السبت) إقامة فعاليات التجارب الحرة الثالثة والتجارب التأهيلية، مع إقامة السباق النهائي مساء الأحد، على حلبة كورنيش جدة، من أجل تتويج بطل الجولة الثانية من منافسات الموسم الحالي لـ«فورمولا1».
يذكر أن الهولندي فيرستابن هو السائق الفائز بسباق «جائزة السعودية الكبرى» خلال عام 2022، وحل أيضاً في المركز الأول خلال سباق «جائزة البحرين الكبرى»، لذلك فإنه يطمح إلى الحفاظ على لقبه خلال سباق حلبة كورنيش جدة المقرر إقامته الأحد.
وتقع الحلبة على ضفاف كورنيش جدة، وتحديداً ساحل البحر الأحمر، بامتدادٍ يصل إلى 12 كيلومتراً شمال وسط جدة، في موقع استثنائي لإقامة منافسات سباق «فورمولا1».
واستغرق بناء هذه الحلبة المميزة نحو 8 أشهر، وتحقق بذلك رقم قياسي عالمي، إلى جانب أنها أسرع حلبة شوارع في قائمة «فورمولا1» بمتوسط سرعة يصل إلى 252 كيلومتراً في الساعة؛ وصولاً إلى سرعة 322 كيلومتراً في الساعة، فيما يصل طول مسارِ الحلبة إلى 6.175 كيلومتر، ما يجعلها تملكُ أطول مسارٍ لحلبة شوارع، والمركز الثاني في قائمة أطول حلبات السباق، بعد حلبة سباق «فرنكورشان» في بلجيكا.
كما تتميز الحلبة بوجود 27 منعطفاً؛ 16 منعطفاً في الجهة اليسرى، و11 منعطفاً من الجهة اليمنى، إضافة إلى أنه جرى تخصيص عدد 3 منعطفات محتملة لتفعيل نظام التخفيض من السحب «دي آر إس»، إلى جانب أن إقامة السباق ليلاً تمنحه وهجاً وحماساً أكبر من قبل السائقين أو الجماهير.

فيرستابن عاد بقوة رغم آلام المعدة (أ.ب)

وتتواءم الحلبة؛ التي تتخذُ من عروس البحر الأحمر مكاناً لها، مع «رؤية المملكة 2030» في تعزيز جودة الحياة، لا سيما أن البنية التحتية للحلبة جرى تأسيسها وتصميمها من أجل أن تكون صديقة للبيئة، وأن تضفي قيمة إيجابية للسكان، كما تتميز الحلبة بوجود أكثر من 43 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، وزراعة ما يزيد على ألفي شجرة، كما أن الموقع أيضاً يمتاز بتصميمٍ مستدامٍ، يسهم في تقليل الطلب على الري، والحد من التأثير الحراري، بهدف إبطاء معدل التلوث الهوائي.
وبالعودة لتاريخ استضافة هذه الفعالية الرياضية الدولية، فإن أول استضافة في هذه الحلبة تعود إلى عام 2021، في منافسة كسبها البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق «مرسيدس»، وفي عام 2022 استضافت الحلبة منافسات «فورمولا» للمرة الثانية، وكانت من نصيب الهولندي ماكس فيرستابن.
ويتيح سباق «جائزة السعودية الكبرى 2023» عدداً كبيراً من التجارب للمشجعين، حيث سيكون هناك كثير من المفاجآت مع الاستمتاع بتجربة الوقود المحترق وأصوات المحركات القوية، والتي تنطلق بسرعات تفوق 250 كيلومتراً في الساعة. وتضم حلبة كورنيش جدة جانباً من الضيافة المتميزة الذي يتمثل في رؤية إطلالة خلابة على البحر الأحمر مباشرة.
وتضم صالة الضيافة المتميزة التي تطل على حلبة كورنيش جدة أعلى مستويات الخدمة، مع شرفة واسعة تطل مباشرة على المسار، وأحدث التقنيات السمعية والبصرية وأنظمة الحماية، بالإضافة إلى تجارب فعاليات التوقيع، وظهور كبار الشخصيات وخبراء رياضة السيارات، مع الدخول إلى جميع مناطق الجمهور.

أحد مشجعي السباق يلتقط صورة للكأس في حلبة جدة لـ«فورمولا1» (تصوير: عبد الله الفالح)

والترفيه حاضر أيضاً على هامش سباق «جائزة السعودية الكبرى»، بإقامة عدد من الحفلات والفعاليات المصاحبة للحدث، مع تأكيد مشاركة فريق «سويدش هاوس مافيا» في الحفلات الموسيقية المصاحبة للسباق في حلبة كورنيش جدة حتى 19 مارس (آذار) الحالي، على المسرح الرئيسي في حلبة كورنيش جدة.
وإلى جانب «سويدش هاوس مافيا»، يزخر برنامج الحفلات الموسيقية بعدد آخر من الحفلات، بعد تأكيد مشاركة النجم العالمي تشارلي بوث، ومشاركة النجم والمطرب المصري أحمد سعد في حفلة أخرى، بالإضافة إلى تجارب مساحة الابتكار، والسيارات الإبداعية، وألعاب محاكاة الواقع الافتراضي.


مقالات ذات صلة

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

الرياضة جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

تتكرّر كلمة «ممل» في مفردات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، بعدما سيطر فريق «ريد بول» وسائقاه الهولندي ماكس فيرستابن (حامل اللقب في العامين الماضيين)، والمكسيكي سيرخيو بيريس، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة في سيناريو مخالف، مع استقبال ميامي الجولة الخامسة، يوم الأحد. سرقت النسخة الأولى من «جائزة ميامي»، العام الماضي، الأنظار في الفئة الأولى على خلفية الاحتفالات التي رافقت السباق، وأحدثت ضجّة في الولايات المتحدة؛ بسبب توافد عديد من المشاهير وشخصيات اجتماعية حرصت على أن تظهر في السلسلة الوثائقية الخاصة بالبطولة «درايف تو سورفايف» التي تبثها منصة «نتفليكس». انعكس تأثير هذه السلسلة إي

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

أحرز المكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ريد بول لقب جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتقدمه بفارق ثانيتين على زميله في فريق ريد بول بطل العالم في آخر سنتين الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد في باكو. وفيما واصل ريد بول هيمنته على بداية هذا الموسم، حلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث أمام الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، ليمنح الفريق الأحمر أول منصة هذه السنة. وبعد تتويجه بلقب سباق السبرينت السبت، قلّص بيريز الفارق مع فيرستابن في صدارة الترتيب العام للسائقين إلى ست نقاط (93 - 87)، علماً بأن الموسم يتألف من 23 سباقاً.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

تعرض شارل لوكلير سائق فيراري لحادث في لفته الأخيرة لكنه سينطلق من المركز الأول في أول سباق سرعة مستقل في جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم السبت. واكتمل الانطلاق من المركز الأول للسائق القادم من موناكو الذي سينطلق أيضا من المقدمة في سباق الغد بعد تصدره للتجارب أمس الجمعة. وسينضم المكسيكي سيرجيو بيريز إلى لوكلير في الصف الأول في سباق السرعة بينما يأتي زميله في فريق رد بول ماكس فرستابن متصدر البطولة في المركز الثالث وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» الثلاثاء أن جائزة أذربيجان الكبرى، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد، ستشهد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت (القصيرة) مع مزيد من التجارب التأهيلية مقابل تقليص عدد التجارب الحرة. وقال «فيا» في بيان مشترك مع شركة «ليبرتي ميديا» الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للبطولة العالمية، قبيل تنظيم أول سباق سبرينت هذا الموسم: «سيعزز هذا مشهد عطلة نهاية الأسبوع لسباقات السبرينت، ويدخل المزيد من الإثارة على الحلبة للمشجعين في جميع أنحاء العالم». وإلى جانب أذربيجان، حيث يقام السباق في شوارع باكو، سيتم اعتماد سباقات السبرينت خلال خمس جوائز كبرى أخرى، هي النم

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

تعرض مشجع في سباق جائزة أستراليا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات لإصابة بجرح في ذراعه بسبب حطام سيارة كيفن ماغنوسن، ليسلط الضوء على بروتوكولات السلامة للمنظمين. وأبلغ المشجع ويل سويت إذاعة (3 إيه دابليو) الأسترالية أنه كان يقف إلى جوار خطيبته في مرتفع عند المنعطف الثاني في حلبة ألبرت بارك خلال سباق أمس الأحد، قبل أن يتعرض سائق هاس الدنماركي لحادث ويتطاير حطام السيارة والإطار في الهواء. وقال سويت: «لقد اصطدم (الحطام) بذراعي، وكنت أقف هناك أنزف. كنت أضع ذراعي عند مكان رقبتي، لكن لو كان اصطدم بخطيبتي، لذهب مباشرة إلى رأسها». وأضاف: «لقد أدركت مدى الإصابة وحجمها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».