بيانات جديدة تربط «كوفيد ـ 19» بـ«الراكون» في الصين

TT

بيانات جديدة تربط «كوفيد ـ 19» بـ«الراكون» في الصين

ذكر عالم فيروسات، درس منشأ الجائحة في الصين، أن بيانات جديدة تربط «كوفيد - 19»، بحيوان «الراكون» في إحدى أسواق اللحوم والأسماك الطازجة في مدينة «ووهان»، تقدم «دليلاً متزايداً مهماً» يدعم فرضية أن الفيروس نشأ في الحياة البرية.
ووجد تحليل جديد لعينات، تم جمعها في يناير (كانون الثاني) 2020، في سوق «هوانان»، بوسط مدينة «ووهان»، حيث ظهرت الكثير من الحالات المبكرة لـ«كوفيد»، دليلاً جينياً للفيروس بكميات ضخمة من الحمض النووي للراكون، طبقاً لما ذكرته صحيفتا «أتلانتيك» و«نيويورك تايمز» هذا الأسبوع.
وقال دومينيك دواير، طبيب الفيروسات والأمراض المعدية إن هذا مؤشر قوي على أن الثدييات، التي تردد أنها كانت تباع حية في سوق الغذاء، والمعروفة بأنها عرضة للإصابة بفيروسات «كورونا»، كانت مصابة، وفق ما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم الجمعة.
وأضاف دواير، الذي شارك في المهمة المشتركة لدراسة أصول «كوفيد»، بقيادة منظمة الصحة العالمية مطلع عام 2021: «إنها ليست لحظة انتصار، لكن تقدم كبير بشكل جيد»، طبقاً لتقرير وكالة الأنباء الألمانية. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد ذكرت في شهر فبراير (شباط) الماضي أن تقريراً استخباراتياً سرياً تم تقديمه إلى البيت الأبيض وأعضاء بارزين في الكونغرس، جاء فيه أن جائحة فيروس «كورونا» انتشرت - على الأرجح - بسبب وقوع حادث مؤسف في مختبر صيني.
ورفضت الصين فكرة تسرب فيروس «كورونا» من معاملها.
كما أشار خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن حدوث تسرب للفيروس من معمل «أمر غير مرجح بصورة كبيرة»، بعدما أجروا تحقيقات في مدينة «ووهان» بوسط الصين.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.