معرض الدفاع العالمي يؤكد أن النسخة الثانية في 2024 أكثر تنوعاً وشمولاً

معرض الدفاع العالمي يؤكد أن النسخة الثانية في 2024 أكثر تنوعاً وشمولاً
TT

معرض الدفاع العالمي يؤكد أن النسخة الثانية في 2024 أكثر تنوعاً وشمولاً

معرض الدفاع العالمي يؤكد أن النسخة الثانية في 2024 أكثر تنوعاً وشمولاً

قال منصور البابطين الرئيس التنفيذي للاتصالات في معرض الدفاع العالمي أن الإقبال كبير على حجز مساحات المعرض، وقد تم حجز أكثر من 70  في المائة من مساحة المعرض الأساسية، وقد ساهم نجاح النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي في زيادة مساحات الدول للمشاركة بالنسخة الثانية، مثل جمهورية التشيك بزيادة 153 في المائة وإسبانيا بزيادة 48 في المائة والصين بزيادة 33 في المائة وفرنسا بزيادة بلغت 22 في المائة.
أضافة إلي زيادة مشاركة النمسا بنسبة 17 في المائة وإيطاليا بزيادة  9 في المائة وكندا وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى مشاركة دول أخرى الدنمارك وتركيا.

وقال البابطين أن مشاركة معرض الدفاع العالمي ضمن الجناح السعودي بتنظيم من الهيئة العامة للصناعات العسكرية، الجهة التنظيمية للصناعات العسكرية بالمملكة، حيث يهدف المعرض إلى استعراض التجربة السعودية الناجحة المتمثلة في إقامة معرض دفاعي عالمي متخصص تمكن في نسخته الأولى2022 من تحقيق أرقام مميزة عبر اتفاقيات دفاعية وعسكرية بين جهات محلية ودولية بلغت 7.9 مليار دولار، كما يسعى المعرض من خلال هذه المشاركة إلى للتعاون وعقد الشراكات مع كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجالات صناعة الدفاع والأمن، وتعريف الزوار والعارضين على  
وأوضح آنه على مدار خمسة أيام، يُنظم معرض الدفاع العالمي ليُشكل منصة فريدة كأحد أكبر المعارض العالمية المتخصصة في صناعة الدفاع والأمن، والتي تجمع مختلف أطراف صناعة الدفاع عالمياً لتحقق التواصل بينها، وتسهم في تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، حيث ينطلق المعرض تحت شعار "للغد نستعد"، وذلك لاستعراض مستقبل صناعة الدفاع والأمن من خلال أحدث المنتجات والقدرات والتركيز على التقنيات والابتكارات التي تشكل الصناعات العسكرية والأمنية والدفاعية.
وأكد الرئيس التنفيذي للاتصالات في معرض الدفاع العالمي آن النسخة الثانية أكبر وأكثر تنوعاً وشمولاً، مع توفير قاعة عرض جديدة لمزيد من الجهات العارضة والزوار، وإتاحة فرص أكبر للنقاش والتعاون بين الجهات الفعّالة في الصناعات الدفاعية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى عديد البرامج المستحدثة التي تساهم في صياغة مستقبل صناعة الدفاع عبر تسليط الضوء على تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة دور المرأة في الدفاع عبر برنامج "المرأة في الدفاع" وبرامج ملهمة متعددة.
ومن المتوقع تواجد 700 جهة عارضة و115 وفداً، مع توفير عروض ثابتة برية وجوية وعروض يومية ديناميكية للقدرات الدفاعية المتطورة، خصوصاً بعد أن تمت زيادة صالة العرض الثالثة بمساحة 10 آلاف متر مربع.
وأكد أن برنامج اللقاءات الثنائية فرصاً أكبر للقاء الموردين المعتمدين وذوي الخبرة والمستثمرين العالميين والوفود الرسمية من مختلف دول العالم، ومن خلال البرنامج يتم التطلع إلى آفاق جديدة ودائمة وإعداد قادة أعمال، كما يمكن برنامج الوفود الرسمية العارضين من لقاء الشخصيات الدولية رفيعة المستوى، والممثلين العسكريين في معرض الدفاع العالمي 2024، وسيوفر تواصلاً فعّالاً بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والجهات الحكومية.



إسرائيل تريد الاحتفاظ بمجالي «سيطرة» و«نفوذ» في عمق سوريا

سيارة جيب إسرائيلية الجمعة في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)
سيارة جيب إسرائيلية الجمعة في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تريد الاحتفاظ بمجالي «سيطرة» و«نفوذ» في عمق سوريا

سيارة جيب إسرائيلية الجمعة في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)
سيارة جيب إسرائيلية الجمعة في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)

تخطط إسرائيل للاحتفاظ بمجالي «سيطرة» (احتلال) و«نفوذ» (استخباراتي) في الأراضي السورية، وفق مفهوم عملياتي جديد يسعى المسؤولون الأمنيون لبلورته، للتعامل مع الواقع الجديد الذي نشأ عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب تحتاج للاحتفاظ بمنطقة سيطرة عازلة بعمق 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بهدف التأكد من أن حلفاء النظام الجديد والموالين له لن يتمكنوا من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان، كما تحتاج إلى مجال نفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومتراً داخل سوريا، يسمح بسيطرة استخباراتية، بهدف مراقبة ومنع ظهور تهديدات أمنية محتملة.

والخطة الإسرائيلية التي كشفت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» جاءت بعد أيام من تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي لن يسحب قواته من المنطقة العازلة الحدودية والجانب السوري من جبل الشيخ، بعدما طلب أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، من الولايات المتحدة أن تطلب من إسرائيل سحب قواتها من هناك، بحسب هيئة البث الإسرائيلية «كان». وقال مسؤولون إسرائيليون لهيئة البث إنهم لم يتلقوا أي طلب رسمي بهذا الشأن، مؤكدين أن وجود الجيش الإسرائيلي على الحدود وعبرها ضروري لحماية أمن إسرائيل.

وكانت إسرائيل سيطرت فوراً بعد الإطاحة بنظام الأسد، الشهر الماضي، على المنطقة العازلة، التي أنشئت بموجب اتفاقية فصل القوات مع سوريا بعد حرب «يوم الغفران»، كما استولت أيضاً على جبل الشيخ.

وخلال زيارة قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق إلى جبل الشيخ، قال من هناك: «سنبقى في هذا المكان المهم حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل. وسنحدد الترتيب الأفضل الذي يضمن أمننا».

جنود إسرائيليون الجمعة بجوار دباباتهم في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)

وشنت إسرائيل أيضاً مئات الضربات على أصول عسكرية سورية، قائلة إنها تهدف إلى منع وقوع الأسلحة في أيدٍ معادية. وشملت الأهداف مواقع صواريخ ودفاعات جوية وأهدافاً للقوات الجوية والبحرية. وفيما كان واضحاً من تصريحات نتنياهو وغيره، أن إسرائيل ستبقى في المرحلة الحالية في المناطق التي دخلتها في سوريا، يبدو أن لديها خطة أعمق بعيدة المدى.

وجاءت الخطة الإسرائيلية الجديدة التي يعتقد أنها تقوم على احتلال مباشر ودائم بعمق 15 كيلومتراً، وسيطرة استخباراتية تقوم على تشغيل أدوات مراقبة وتجسس مثل الطائرات المسيّرة بعمق 60 كيلومتراً، على الرغم من أن النظام الجديد في دمشق أرسل رسائل واضحة إلى إسرائيل مفادها أنهم لا ينوون الدخول في أي مواجهة معها، وهي رسائل قابلتها الدولة العبرية بتشكك. وقال مسؤول إسرائيلي إن ذلك «قد يكون صحيحاً لمدة عام، أو عامين، أو ربما حتى 10 أو 20 عاماً، لكن لا أحد يستطيع أن يضمن أنهم لن يتوجهوا نحونا بعد ذلك، يريد الجولاني (الكنية التي كان يُعرف بها الشرع سابقاً) الآن رفع العقوبات عن سوريا من أجل جلب الأموال، لكن على المدى الطويل، سيتعين على إسرائيل الحفاظ على منطقتي سيطرة ونفوذ في سوريا». وعبّر المسؤول الذي لم تذكر «يديعوت» اسمه، عن أمل إسرائيل في أن يمنحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني)، الدعم الكامل للخطة. وأضاف: «نحن نبني مفهوماً تشغيلياً للواقع الجديد».

ولم تحدد إسرائيل الجهات التي يمكن أن تنقلب ضدها، لكن المسؤول تطرق إلى القلق من أن تعزز حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وجودهما في سوريا فيما يغض الحكم الجديد الطرف. وقال: «لن نسمح لهما بترسيخ وجودهما في سوريا، كما لن نسمح لإيران بترسيخ وجودها هناك». وأضاف: «نقدر أن الجولاني يفضل بقاءهم حتى يحاولوا العمل ضد إسرائيل، حتى لو كان سيحتفظ بمساحة للإنكار».

وجاءت الخطة الإسرائيلية أيضاً على وقع غضب إسرائيلي مما ووصفه مسؤولون بـ«تهافت» الغرب على النظام السوري الجديد. واتهم مسؤولون في إسرائيل الغرب بـ«العمى المتعمد» إزاء طبيعة الحكم الجديد في دمشق. وفي اجتماع أمني سابق، سخر وزراء إسرائيليون من محاولة الغرب التأكد من أن القيادة الجديدة صارت معتدلة، في إشارة إلى ارتباطها بتنظيم «القاعدة» سابقاً.

وتعزز الخطة الإسرائيلية الجديدة وجود نيات لدى إسرائيل لاستغلال الفرصة التي لاحت في سوريا وقد لا تتكرر، وتحقيق أقصى مصالح ممكنة. وبحسب تقرير سابق صادر عن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، فإن مصالح إسرائيل في سوريا تتمثل بتحقيق استقرار أمني عند مثلث الحدود، وإحباط هجمات مسلحة قد تنطلق من الأراضي السورية، ووقف تهريب السلاح من سوريا إلى الأردن، ومن ثم إلى الضفة الغربية، وضمان استقرار الأردن، ومنع هيمنة تركية أو إيرانية في سوريا، وإقامة نظام سياسي ودي جديد في سوريا، ومتسامح تجاه الأقليات فيها، وتحديداً الأكراد والدروز، واستبعاد سيطرة الحركات الإسلامية أو تعزيزها أو حصولها على أسلحة.