الثلاثاء الماضي فتحت على «شاهد» لأتابع مباراة النصر بأبها في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وأول قناة ظهرت لي من قنوات «إس إس سي» كانت بصوت معلق برتغالي، وربما تكون المرة الأولى «بالنسبة إليّ شخصياً» التي أتابع فيها مباراة كاملة بصوت معلق لا أعرف حرفاً واحداً مما قاله سوى أسماء اللاعبين التي نطقها بكل احترافية، ومع هذا استمتعت كما أستمتع بالتعليق العربي، وهي خطوة من خطوات الانتقال بالكرة السعودية إلى آفاق عالمية خصوصاً أن «التطبيق يمكن تحميله على أي هاتف في العالم»، وبما أن المملكة الآن تشهد خطوات غير مسبوقة في كل المجالات وهي تستضيف بطولات عالمية كبرى ستكون من بينها كأس العالم للأندية وفيها نجوم من معظم دول العالم، فبالتالي سيكون وجود تعليق أجنبي باللغات الأشهر ونقل تلفزيوني راقٍ أمراً طبيعياً يتوافق مع رؤية وتوجهات الدولة، وأعتقد أن الملايين في الوطن العربي وحتى في العالم يترقبون منذ الآن المواجهة المرتقبة في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال، وصيف بطل العالم، والاتحاد، والفائز منهما سيواجه الفائز من النصر، بقيادة رونالدو، والوحدة، والغالب أن النهائي سيكون هو الأحلى والأجمل والأقوى منذ سنوات طويلة، أي إن المتعة مضمونة لوجود كل هذا الكم الهائل من النجوم.
وعلى ذِكر النجوم، أتذكر أنني عندما كنت أعيش في لندن كان هناك لاعب كوري - جنوبي يلعب في مان يونايتد هو بارك جي سونغ، وكان الكوريون يسافرون خصيصاً لمتابعته هناك، بينما تخصص آرسنال في جلب اللاعبين اليابانيين، وكانت هناك أيضاً وفود سياحية تأتي خصيصاً لمتابعة هذا النجم أو ذاك أينما لعب، ففي النهاية اللاعب له محبون وعشاق وهو سفير لبلده، ومن هنا تأتي أهمية القوة الناعمة في جلب النجوم الذين تزخر بهم الكرة السعودية وتفاخر بهم بلدانهم مثلما نفتخر بنجوم المغرب والجزائر ومصر وتونس في الدوريات الأوروبية، ومعظمنا شجّع أو يشجّع ليفربول ومان سيتي كرمى لمحمد صلاح ورياض محرز، ونفتخر بالنني في آرسنال، ونتابع بونو في إسبانيا، وشاهدنا كيف يلاحق النيجيريون إيغالو الهلال وهو من سنراه يواجه رومارينيو وكونرادو وغروهي في القمة المرتقبة لتنتقل المواجهات الكروية السعودية الكبيرة من محيطها المحلّي والخليجي إلى العالمية، ويبدو أن سقف الطموحات عالٍ جداً لأن القطب الهلالي الأمير أحمد بن سلطان بن عبد العزيز قال بالحرف: «نعم طموحنا التتويج بكأس العالم للأندية... لمَ لا؟»، وفعلا نتساءل معه:
لمَ لا؟
8:32 دقيقه
لمَ لا؟
https://aawsat.com/home/article/4217761/%D9%84%D9%85%D9%8E-%D9%84%D8%A7%D8%9F
لمَ لا؟
لمَ لا؟
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة