> انتهى المخرج كونتِن تارنتينو من وضع سيناريو الفيلم، الذي يريد أن يختم به عمله بصفته مخرجاً. حسبما صرّح سابقاً سيكتفي بكتابة السيناريوهات وتأليف الروايات. هل يعني ذلك أنه سوف لن يعود عن رأيه بعد خمس سنوات أو أقل أو أكثر؟ لا أحد يعرف، لكنه الآن بات مستعداً للبدء في تصوير ما يُفترض به أن يكون آخر أفلامه مباشرة بعد صيف هذا العام.
كل ما سمح تارنتينو بالكشف عنه بالنسبة لموضوع فيلمه هو العنوان «ذا موفي كريتيك» («الناقد السينمائي») الذي بدوره يكشف عن أن الشخصية التي سيتمحور الفيلم حولها هي شخصية ناقد سينمائي. من هو؟ هل هو من الأحياء أو من الراحلين؟ هل الشخصية حقيقية أصلاً أو من بنات الخيال؟ ثم كيف يمكن لفيلم حول ناقد سينمائي أن يُثير اهتمام كثيرين ينظرون إلى النقد السينمائي والقائمين به على أساس أنه تكملة غير ضرورية؟
بعض الصحف (في مقدّمتها «ذا هوليوود ريبورتر») ذكرت أن الشخصية ستكون حقيقية، أي مبنية على حياة وأعمال ناقد فعلي. المجلة المذكورة أفادت أنه قد يكون حول الناقدة بولين كايل (Puline Kael) التي كانت واحداً من أكثر نقاد أميركا تأثيراً، التي خاف كثيرون من سطوتها، خصوصاً بعدما أمّت ناصية النقد في صحيفة «ذا نيويورك تايمز» في الستينات والسبعينات.
ما يوعز بأن بولين كايل ستكون موضوع فيلم تارنتينو، حقيقة أن أحداث فيلمه تدور في تلك الحقبة أولاً وأن المخرج كان تحدّث، أكثر من مرّة، عن إعجابه بالناقدة كايل. شخصيتها من ناحية واسم تارنتينو من ناحية أخرى سيضمن نجاحاً تجارياً مأمولاً لهذا الفيلم.
أما من هي الممثلة التي ستقوم ببطولة الدور فإن لا أحد يعرف وتارنتينو حريص على عدم الإفصاح عن أي معلومات قد يبني الإعلام عليها تكهنات ومواقف أو آراء. وعن مصدر موثوق، لا ينوي تارنتينو حالياً الارتباط مع أي استوديو أميركي، وهو الذي تعامل سابقاً، وأكثر من مرّة، مع «صوني» كمموّلة وموزّعة لأفلامه.
في كل الأحوال، فإن هذا المشروع سيكون الثاني في سلسلة أعماله الذي يتعامل فيها مع هوليوود (اشتغلت كايل لفترة موظفة في شركة باراماونت) وهذا من بعد فيلمه الشهير «ذات مرة في هوليوود» (2019) الذي اختص بمعالجة خيالية لبعض الوقائع (أفول نجوم ما قبل الستينات ومقتل الممثلة شارون تايت على أيدي عصبة شبيهة بجماعة تشارلز ماسون)، وهو ما قد يكرره في فيلمه المقبل.
إذا ما دارت أحداث «ذا موفي كريتيك» في السبعينات يمكن حينها النظر إلى هذا الفيلم كنوع من الاستمرارية لما عرضه تارنتينو من حال هوليوود في الستينات. وإذا ما عاد عن قرار اعتزاله يوماً فلربما كان لديه ما يقوله حول الثمانينات أيضاً.
الجولة الأخيرة لكونتِن تارنتينو مخرجاً... سيدور حول ناقد سينمائي
الجولة الأخيرة لكونتِن تارنتينو مخرجاً... سيدور حول ناقد سينمائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة