ريال مدريد منتشٍ قبل الكلاسيكو... وتألق إيطالي غير متوقع في دوري الأبطال

قرعة ربع النهائي اليوم تنذر بصدامات قوية... وحلم بمباراة ديربي ميلانو

النيجيري أوسيمهن (يمين) يسجل هدف نابولي الثالث في مرمى آنتراخت ليحجز مكاناً بربع النهائي (رويترز)
النيجيري أوسيمهن (يمين) يسجل هدف نابولي الثالث في مرمى آنتراخت ليحجز مكاناً بربع النهائي (رويترز)
TT

ريال مدريد منتشٍ قبل الكلاسيكو... وتألق إيطالي غير متوقع في دوري الأبطال

النيجيري أوسيمهن (يمين) يسجل هدف نابولي الثالث في مرمى آنتراخت ليحجز مكاناً بربع النهائي (رويترز)
النيجيري أوسيمهن (يمين) يسجل هدف نابولي الثالث في مرمى آنتراخت ليحجز مكاناً بربع النهائي (رويترز)

في وقت يشعر فيه ريال مدريد بالنشوة لحجز بطاقة ربع نهائي دوري الأبطال وفي وقت مثالي قبل مباراة الكلاسيكو الكبرى أمام غريمه المحلي برشلونة، الأحد، بالدوري الإسباني، أكدت الأندية الإيطالية قوتها على الساحة القارية في ربيع غير متوقع من خلال حجز ثلاثة فرق نابولي وإنترناسيونالي وميلان بطاقتها في دور الثمانية.
وكرر الريال فوزه على ليفربول الإنجليزي إياباً 1 - صفر بعد الانتصار الكبير خارج ملعبه ذهاباً 5 - 2، في سعيه للاحتفاظ بلقب دوري الأبطال وتمديد رقمه القياسي في بطولته المفضلة إلى 15 مرة.
ويرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، أن فلسفة فريقه في الضغط العالي صبّت في صالحه خلال مواجهة ليفربول، حيث ظهر بطل إسبانيا منضبطاً في حين ظهر الفريق الإنجليزي مستسلماً ولم يهدد مرمى صاحب الأرض سوى مرات قليلة معظم أوقات المباراة.
وأهدر ريال مدريد العديد من الفرص لافتتاح التسجيل، حيث كان يتطلع لاستغلال سرعة فينيسيوس جونيور في الهجمات المرتدة، لكن لم يتمكن من افتتاح التسجيل حتى وقت متأخر من الشوط الثاني.
وقال أنشيلوتي «الضغط العالي كلفهم الكثير؛ لأن لوكا مودريتش وتوني كروس يجيدان التعامل مع هذه النوعية من المباريات. لم يهابا الموقف وتمكنا من إبعاد الكرة عن المنطقة الخلفية لنا، هذا الأمر كلف ليفربول الكثير».
وتأهل الريال لدور الثمانية لدوري الأبطال للمرة الـ19 في تاريخه متفوقاً على برشلونة الذي حقق الإنجاز ذاته 18 مرة، ومتأخراً فقط عن بايرن ميونيخ صاحب الرقم القياسي ببلوغه هذه المحطة من البطولة القارية 21 مرة، لكن الرقم القياسي للألقاب في حوزة النادي الملكي من دون منازع.
وأشار أنشيلوتي إلى أن العرض القوي من فريقه جاء في وقت مناسب قبل مواجهة الكلاسيكو أمام برشلونة التي قد تحدد بشكل كبير هوية الفائز باللقب الإسباني.
ويتطلع ريال مدريد إلى تحقيق نتيجة إيجابية لتقليص الفارق مع برشلونة وإنعاش آماله في المنافسة على اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة على ملعب «كامب نو» وأمام منافس منتشٍ أيضاً بثلاثة انتصارات متتالية.
في المقابل، تعيش الأندية الإيطالية فترة غير معتادة مع التألق القاري، وحول ذلك علق مدرب نابولي لوسيانو سباليتي، قائلاً عقب الفوز بثلاثية نظيفة على آنتراخت فرانكفورت الألماني في إياب ثمن النهائي وبلوغ الفريق الجنوبي ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه «بهذه الفرق الثلاثة المتأهلة، من المحتمل أن نضع بعض الأفكار في مكانها بالنسبة للبعض».
وستكون إيطاليا الأكثر تمثيلاً بين الدول القارية في ربع النهائي خلال عملية سحب القرعة اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) مقابل ممثلين لإنجلترا وواحد لألمانيا وإسبانيا والبرتغال.
ولم يسبق لإيطاليا التي غابت عن ربع النهائي خلال الموسمين الماضيين، أن تواجدت بمثل هذا العدد من الأندية في دور الثمانية منذ عام 2006، عندما بلغه قطبا ميلان ويوفنتوس الذي خرج هذا العام من دور المجموعات ويكمل مشواره القاري في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وعلى الرغم من أن هذه الأندية الثلاثة تملك عدداً قليلاً جداً من النجوم الإيطاليين، فإن إنجازها يرفع المعنويات بعد الغياب عن نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر والتي تابعها الإيطاليون على شاشة التلفزيون للمرة الثانية على التوالي بعد الفشل في التأهل أيضاً إلى مونديال روسيا 2018.
ولكي يكتمل الحفل، وللتأكد من أن إيطاليا ستكون حاضرة في دور الأربعة، تحلم العديد من وسائل الإعلام بمباراة ديربي ميلانو في ربع النهائي كما في عام 2005، وهو ديربي ناري لم تنتهِ مباراة إيابه بسبب الألعاب النارية التي ألقتها ألتراس الإنتر.
وسيكون من المغري أن نرى في هذه النتائج الجيدة ثمار التحول الحقيقي للمدربين الإيطاليين إلى أسلوب لعب «أوروبي» أقل حذراً، على خطى أتالانتا برغامو ومدربها جان بييرو غاسبريني، آخر نادٍ إيطالي لعب ربع النهائي في المسابقة القارية العريقة في 2020، أو المنتخب الإيطالي بقيادة روبرتو مانشيني المتوج بلقب كأس أوروبا في عام 2021. ولكن إذا كان من الضروري تسليط الضوء على نقطة مشتركة بين المتأهلين السعداء الثلاثة، فهي بالأحرى في جانب الجودة الوطنية: الدفاع. لم يستقبلوا أي هدف في ثمن النهائي، سواء في الذهاب أو الإياب.
بعد الخروج من مجموعة قوية جداً خلف بايرن ميونيخ الألماني ولكن أمام برشلونة الإسباني، لعب إنتر ميلان بـ«أسلوب إيطالي بحت» ضد بورتو البرتغالي (1 - صفر ذهاباً، صفر - صفر إياباً). بمساعدة بطاقة حمراء برتغالية في الذهاب وتألق لافت لحارس مرماه الدولي الكاميروني أندريه أونانا.
وأظهر ميلان وحارس مرماه الفرنسي مايك ماينان صرامة هجومية كبيرة وصلابة دفاعية للتخلص من عقبة توتنهام الإنجليزي ومدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، مع سيناريو مشابه: 1 - صفر في سان سيرو، ثم صفر - صفر في لندن.
أما نابولي، فهو يثير الإعجاب بتنوع شكله الهجومي بقوة هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن ومراوغات لاعب وسطه الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا، وصلابة دفاعه. ويحظى نابولي الذي ضمن بشكل كبير تتويجه بطلاً للدوري المحلي بحكم ابتعاده 18 نقطة عن مطارده المباشر إنتر ميلان، بالعديد من الإطراءات في الخارج، أبرزها جاء من الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، لكن سباليتي رد عليه بابتسامة قائلاً «إنها لعبة مكشوفة كي تضعنا تحت الضغط».
واعتبر النجم الإيطالي السابق ومستشار «سكاي سبورت» أليساندرو دل بييرو، أن نابولي يمكنه الذهاب بعيداً في المسابقة، وقال اللاعب الذي سبق وحصد كأس البطولة مرتين مع فريقه يوفنتوس عام 1996 «بالنسبة لإنتر وميلان يجب أن يرفعا المستوى قبل مراحل صعبة جداً».
بالنسبة لوسائل الإعلام بشكل عام، قلة هي التي تنتظر تتويجاً إيطالياً في العاشر من يونيو (حزيران) في إسطنبول.
اعتادت إيطاليا التي لم تتوج بلقب المسابقة منذ فوز إنتر ميلان بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في 2010، على الغياب عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة على الرغم من بلوغ يوفنتوس المباراة النهائية عامي 2015 و2017، ورغم أن ميلان هو ثاني أفضل المتوجين بلقب المسابقة (سبعة ألقاب) خلف ريال مدريد الإسباني (14).


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.