إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

إفرازات أنفية وجراحة الغدة النخامية
> أُجريت لي عملية استئصال ورم في الغدة النخامية عن طريق الأنف. ولدي ألم وحرقان في الأنف وصداع وحرقان بالرأس. كما لدي إفرازات سائلة تنزل من الأنف، وأحياناً ناشفة. فهل توجد خطورة من هذا؟
فادية سليم - بريد إلكتروني
- هذا ملخص وصفك لما تُعانين منه بُعيد عملية استئصال الورم في الغدة النخامية عن طريق الأنف. ولم يتضح لي منذ متى تم إجراء العملية لك، وهل ثمة أي ارتفاع في حرارة الجسم أو تغيرات في التركيز الذهني أو الإبصار. كما لم يتضح لي لون السائل الذي تلاحظين خروجه من الأنف، وكميته. وأيضاً هل راجعت الطبيب الذي أجرى لك العملية الجراحية بهذا الخصوص، وهل تم إجراء أي تحاليل أو فحوصات لك؟
ومع ذلك، لاحظي معي أن تسربات السائل الدماغي النخاعي قد تحصل بُعيد إجراء عملية جراحية في قاعدة الجمجمة، مثل استئصال الورم في الغدة النخامية عن طريق الأنف.
وعند تأكيد الطبيب حصول هذا الأمر، أي تسريبات السائل الدماغي النخاعي عبر الأنف، ونظراً للمخاطر المحتملة للإصابة بالتهاب السحايا والمضاعفات العصبية الأخرى، فإن الإصلاح العاجل والفعال للخلل في قاعدة الجمجمة ضروري.
ولاحظي معي كذلك أن الدماغ يجدد صناعة السائل الذي يُحيط بالدماغ والحبل الشوكي باستمرار، ويعاد امتصاصه إلى الدم. ويعد تسرب السائل الدماغي النخاعي بعد الجراحة إحدى المضاعفات الأكثر شيوعاً لجراحة الدماغ عبر الأنف، وخاصة لإزالة أورام الغدة النخامية بالمنظار من داخل الأنف.
وأهم أعراض هذه الحالة، ارتباط حصول تسرب السائل الدماغي النخاعي، كسائل مائي صافٍ من الأنف، بعد الخضوع لجراحة الدماغ عبر الأنف. كما أن أكثر أعراض تسرب السائل الدماغي النخاعي الفقري شيوعاً هو الصداع، وخاصة الألم في مؤخرة الرأس الذي يتحسن عند الاستلقاء، ويتفاقم عند الوقوف أو مع بذل مجهود (مثل السعال أو الإجهاد). وإذا كان هناك نزيف مستمر يحدث خلال الأسبوعين الأولين بعد الجراحة، يجدر الاتصال بالطبيب الجراح دون تأخير. وإذا حدث التهاب السحايا، فقد يحدث صداع وتيبس في الرقبة وحمى وضياء (حساسية للضوء). كما قد تحدث أعراض أخرى مثل الضعف والارتباك الذهني. ويتم تشخيص تسرب السائل الدماغي النخاعي بعد الجراحة من خلال ملاحظة هذا التصريف المائي من الأنف. وقد يُظهر تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب أيضاً من أين يحصل تسرب السائل الدماغي النخاعي. ويمكن أيضاً أن يكون الفحص بالأشعة المقطعية مع حقن الصبغة (ما بين فقرات العمود الفقري في الأسفل) مفيداً في تحديد مكان تسرب السائل النخاعي. كما يمكن جمع عينة من السائل واختبارها لمعرفة مدى وجود مركب لا يُوجد إلاّ في السائل النخاعي، ويسمى «بيتا 2 ترانسفيرين». وعادة إذا كنت قد خضعت لعملية جراحية داخل الأنف بالمنظار، فسيتم تقييم حالتك لتسرب السائل الدماغي النخاعي بعد الجراحة وقبل الخروج إلى المنزل. وإن لم يحصل ذلك التأكد، مع ملاحظتك تسريب السائل عبر الأنف، فقد تكون مراجعة الطبيب ضرورية. وثمة عدة طرق علاجية لهذه الحالة. وإحداها الجراحة، ولكنها ليست هي الوحيدة.

مستحضرات مركبات «دي آي إم»
> هل تناول مستحضرات مركبات «دي آي إم» مفيد صحياً؟
ح.ط. - لندن
- مركبات «دي آي إم» diindolylmethane DIM هي بالأصل مركبات كيميائية يتم إنتاجها في أجسامنا عند هضم أحماض المعدة لمركبات كيميائية موجود في الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي، وبراعم بروكسل، والملفوف، والقرنبيط، واللفت. وتتوفر كمستحضرات من المُكملات الغذائية. وتشير بعض الأبحاث إلى أنه من المحتمل أن تساعد مركبات دي آي إم في موازنة مستويات هرمون الأستروجين في الجسم. وتحديداً، ربما تُسهم في إنتاج شكل أقل فعالية وأكثر فائدة من هرمون الأستروجين. وبالتالي فقد اكتسبت شهرة كعلاج محتمل لمجموعة متنوعة من الحالات المرتبطة بالهرمونات، بما في ذلك حب الشباب، وأعراض انقطاع الطمث، ومشاكل البروستاتا، وأنواع معينة من السرطان، والمساعدة في إنقاص الوزن، وتقليل متلازمة ما قبل الحيض.
وبالأصل، فإن بعض الدراسات القائمة على «الملاحظة» تربط «الإكثار اليومي» من تناول الخضراوات الصليبية بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان البروستاتا. ولكن الآلية الدقيقة غير معروفة، ويُعتقد أن هذه المركبات هي مسؤولة جزئياً عن هذه الملاحظة حول انخفاض الإصابات السرطانية. ولذا تتم دراسة مستحضرات مُكملات مركبات دي آي إم لآثارها الوقائية «المحتملة» ضد بعض أنواع السرطان، وأيضاً دراسة الادعاءات الصحية المحتملة سابقة الذكر.
وتشير دراسات محدودة جداً إلى أن هذه المُكملات قد تساعد في تقليل تضخم البروستاتا والحماية من بعض أنواع السرطان. ومع ذلك، لم تتم دراسة فعاليتها في الحالات الأخرى المرتبطة بالهرمونات على نطاق واسع، وأيضاً الاستخدامات الأخرى لهذه المركبات، مثل فقدان الوزن وعلاج حب الشباب، ولم تتم دراستها على البشر.
وبسبب نقص توفر البحوث حولها على أعداد واسعة من البشر، لا يُعرف الكثير عن السلامة طويلة المدى والآثار الجانبية لتناول مستحضرات هذه المُكملات الغذائية. ومع هذا، لا تظهر الأبحاث البشرية المحدودة جداً، المتوفرة حالياً، أنها ضارة أو أن لها آثارا جانبية خطيرة. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً غمق لون البول وزيادة حركات الأمعاء والصداع وكثرة الغازات. ولكن تجدر ملاحظة أنه نظراً لتفاعل هذه المركبات مع مستويات هرمون الأستروجين، فقد تؤثر على الأشخاص المصابين بسرطانات حساسة للهرمونات أو الذين يخضعون للعلاج بالهرمونات. ولذا يجب على هؤلاء الأفراد الابتعاد عن تناولها إلا تحت إشراف طبي. وبغض النظر عن التاريخ الطبي للشخص، من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول هذه المكملات.
وبسبب محدودية توفر الدراسات البشرية الواسعة، فإن الجرعات المناسبة والمفيدة من هذه المُكملات غير معروفة. وما تناولته الدراسات يتراوح بين 100 إلى 900 ملّغرام (ملغم) في اليوم.
وفي الخلاصة وعلى ما تقدم ذكره:
- هذه المركبات يصنعها الجسم بشكل طبيعي عند أكل أنواع الخضراوات الصليبية. كما أنها تتوفر كمستحضرات مركّزة وتُباع كمكمل غذائي.
- نظراً لأنها تُؤثر على مستويات هرمون الأستروجين، «ربما» تساعد في علاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك السرطانات الحساسة للهرمونات ومشاكل البروستاتا. ولكن الاستخدام «العلاجي» يجدر أن يكون تحت الإشراف الطبي.
- هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، خاصة للاستخدامات «الوقائية» المتعلقة بحب الشباب، وفقدان الوزن، وأعراض الدورة الشهرية، والتي لا تدعمها الأبحاث البشرية حالياً. ولذا يجدر التحدث مع الطبيب المتابع لحالتك الصحية قبل تناولها.
- بغض النظر عن احتمالات فعاليتها، من الجيد دائماً تناول المزيد من الخضراوات، لأن الخضراوات مثل البروكلي واللفت مصادر غنية بالعناصر الغذائية الهامة، بما في ذلك الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.