رغم تهم المراهنة... ساوثغيت يضم توني لتشكيلة إنجلترا

إيفان توني (رويترز)
إيفان توني (رويترز)
TT

رغم تهم المراهنة... ساوثغيت يضم توني لتشكيلة إنجلترا

إيفان توني (رويترز)
إيفان توني (رويترز)

عاد مهاجم برنتفورد إيفان توني إلى تشكيلة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، رغم تهم المراهنة الموجهة إليه، وذلك بعدما استدعاه المدرب غاريث ساوثغيت للمباراتين، ضد إيطاليا حاملة اللقب، وأوكرانيا، في تصفيات كأس أوروبا 2024.
ورغم استدعائه للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول) الماضي، لم يسجل توني حتى الآن بدايته مع «الأسود الثلاثة» بعدما بقي على مقاعد البدلاء.
ويشكل ضمه إلى التشكيلة التي ستواجه إيطاليا وأوكرانيا في 23 و26 مارس (آذار) الحالي في نابولي ولندن توالياً ضمن منافسات المجموعة الثالثة، مفاجأة إلى حد ما، لا سيما أنه متهم بـ262 مخالفة لقواعد الاتحاد الإنجليزي التي تمنع اللاعبين من المراهنة على أي مباراة كانت حتى لو لم يكونوا طرفاً فيها.
ويواجه ابن الـ27 عاماً احتمال إيقافه لفترة طويلة في حال رأى الاتحاد الإنجليزي أنه مذنب بالتهم الموجهة إليه.
واعتبر ساوثغيت أنه لا يوجد أي مانع من استدعاء توني بانتظار أن يصدر الحكم النهائي بشأن التهم الموجهة إليه.
وتألق توني بشكل لافت هذا الموسم بتسجيله 16 هدفاً في الدوري الممتاز، ما سمح لبرنتفورد بالمنافسة على المراكز الأوروبية.
وأوضح ساوثغيت موقفه قائلا: «بما أن إيفان متاح للعب مع فريقه، وبما أنه لم تحصل حتى الآن أي محاكمة ولم يصدر بعد أي حكم، فلا أعلم ما السبب الذي يمنعنا من اختياره؟».
وتابع: «إنه يلعب بشكل جيد حقاً. يعجبني حضوره في المباريات. رأيت مباراته على ملعب أرسنال حيث كان رائعاً، و(بالتالي) يستحق فرصته (مع المنتخب)».
ويفتقد «الأسود الثلاثة» الذين يجددون الموعد مع إيطاليا بعدما خسروا أمامها على أرضهم في «ويمبلي» نهائي النسخة الأخيرة من كأس أوروبا في صيف 2021، خدمات رحيم سترلينغ بسبب الإصابة، فيما يعتبر ظهير ليفربول ترنت ألكسندر - أرنولد الغائب الأبرز عن تشكيلة ساوثغيت التي ضمت كايل ووكر على الرغم من التحقيق المفتوح بحق مدافع مانشستر سيتي بسبب تصرفه الفاضح في إحدى الحانات في وقت سابق من الشهر الحالي.
واحتفظ قلب دفاع مانشستر يونايتد، هاري ماغواير، ولاعبا وسط تشيلسي؛ مايسون ماونت، ومانشستر سيتي؛ كالفين فيليبس، بمراكزهم رغم التهميش الذي يعانون منه في فرقهم.
وضمت التشكيلة في حراسة المرمى: جوران بيكفورد (إيفرتون)، نيك بوب (نيوكاسل)، وآرون رامسدايل (أرسنال).
وللدفاع: هاري ماغواير ولوك شو (مانشستر يونايتد)، إريك داير (توتنهام)، جون ستونز وكايل ووكر (مانشستر سيتي)، كيران تيربييه (نيوكاسل)، ريس جيمس وبن شيلويل (تشيلسي)، مارك غويهي (كريستال بالاس).
وفي الوسط: جود بيلينغهام (بوروسيا دورتموند الألماني)، مايسون ماونت وكونور غالاغر (تشيلسي)، ديكلان رايس (وست هام)، جوردان هندرسون (ليفربول)، كالفين فيليبس (مانشستر سيتي)، جيمس ماديسون (ليستر).
وفي الهجوم: فيل فودن وجاك غريليش (مانشستر سيتي)، هاري كاين (توتنهام)، بوكايو ساكا (أرسنال)، ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)، وإيفان توني (برنتفورد).


مقالات ذات صلة

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية لي كارسلي (رويترز)

كارسلي يُعزز تشكيلة إنجلترا بأسماء جديدة

استدعى لي كارسلي، المدرب المؤقت لإنجلترا، الخميس، أنخيل غوميز وتينو ليفرامينتو ومورغان جيبس وايت ونوني مادويكي، إلى تشكيلة المنتخب الأول لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيدريكو كييزا (نادي ليفربول)

ليفربول يتعاقد مع الجناح الإيطالي كييزا

أعلن ليفربول، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الخميس، تعاقده مع الجناح فيدريكو كييزا قادماً من يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران تريبيير (رويترز)

الإنجليزي تريبيير يعتزل اللعب دولياً

أعلن المدافع الإنجليزي كيران تريبيير اليوم الخميس اعتزاله لكرة القدم الدولية بعدما شارك في 54 مباراة مع منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيبا أريسابالاغا (نادي بورنموث)

الحارس كيبا ينتقل إلى بورنموث على سبيل الإعارة

تعاقد بورنموث مع حارس المرمى الإسباني كيبا أريسابالاغا قادماً من منافسه اللندني تشيلسي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وفقاً لما أعلنه صاحب المركز الـ14.

«الشرق الأوسط» (لندن)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».