أُعلن في مصر، اليوم (الخميس)، اكتشاف بقايا معبد الشمس في منطقة المطرية (شرق القاهرة). ووفق إفادة وزارة السياحة والآثار المصرية، فقد نجحت البعثة الأثرية المصرية - الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف جامعة «ليبزغ» في «الكشف عن مزيد من بقايا معبد الشمس، وذلك في أثناء استكمال أعمال حفائرها في الموسم الحالي بالمنطقة المحيطة بمتحف المسلة المفتوح من الناحية الغربية والشمالية والجنوبية بمدينة أونو (هليوبوليس) بمنطقة المطرية».
من الآثار المكتشفة (وزارة السياحة والآثار في مصر)
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، إنه «من المقرر أن تستكمل البعثة أعمال حفائرها خلال المواسم المقبلة لدرس وتوثيق ما تم الكشف عنه، بالإضافة إلى أعمال الحفائر في المنطقة المحيطة بالمتحف المفتوح بالمسلة، الأمر الذي يسهم في معرفة تاريخ هذه المنطقة بشكل أوضح».
من الآثار المكتشفة (وزارة السياحة والآثار في مصر)
وأضاف وزيري أنه على الرغم من عدم العثور على أي أدلة لمبانٍ حجرية في الجانب الشمالي من المتحف المفتوح، فإن البعثة نجحت في «الكشف عن تتابع من أرضيات من الملاط الأبيض ومبانٍ من الطوب اللبن ترجع إلى النصف الثاني من الألف الأولى قبل الميلاد، الأمر الذي يشير إلى وجود استقرار في هذا الجزء من المعبد خلال العصرين البطلمي والروماني».
من الآثار المكتشفة (وزارة السياحة والآثار في مصر)
من جهته، أكد رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، رئيس البعثة من الجانب المصري، أيمن عشماوي، أن «البعثة نجحت خلال موسم حفائرها الحالي في الكشف عن عدد من النواويس من حجر الكوارتزيت من عهد الملك حور محب من نحو 1300 ق.م، وأخرى للملك بسماتيك الثاني (595 - 589 ق.م)، مصنوعة من الحجر الجريواكة، وأرضية من بلاطات الحجر الجيري، بالإضافة إلى أجزاء من تمثال ملكي لم يتم تحديد صاحبه حتى الآن؛ إلا أن ملامحه الفنية تشير إلى أنه ربما يعود لعصر الدولة الوسطى أو عصر الانتقال الثاني».
من الآثار المكتشفة (وزارة السياحة والآثار في مصر)
يشار إلى أن البعثة الأثرية المصرية - الألمانية المشتركة تعمل في منطقة المطرية منذ عام 2012، وقد نجحت خلال موسم الحفائر الماضي في كشف أجزاء من بقايا المعبد إلى جانب عدد كبير من التماثيل تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.
من الآثار المكتشفة (وزارة السياحة والآثار في مصر)
قال مدير معهد الآثار الألماني، رئيس البعثة من الجانب الألماني، ديتريش راو، إن «البعثة نجحت كذلك في الكشف عن الكثير من أجزاء من تماثيل للملك رمسيس الثاني على هيئة أبو الهول، مصنوعة من حجر الكوارتز، وقطعة من عصر الملك رمسيس التاسع، وقطعة حجرية من الغرانيت الوردي عليها نقش ضخم، والتي من المحتمل أن تكون الجزء العلوي لمسلة»، لافتاً إلى أنه «ستتم دراسة نقوشها خلال الفترة المقبلة لتحديد تاريخها»، كما «عثرت البعثة على قاعدة تمثال للملك رمسيس الثاني».
من الآثار المكتشفة (وزارة السياحة والآثار في مصر)