تواصلت، أمس (الأربعاء)، منافسات النسخة الأولى من «كأس العُلا للهجن»، وذلك من خلال إقامة منافسات اليوم الثاني الذي خصص لأشواط الكؤوس لفئة الحقايق مفتوح (4 كيلومترات) واللقايا مفتوح (5 كيلومترات)، وشهدت الأشواط الأربعة أداء مميزاً وكانت حافلة بالإثارة والمنافسة القوية.
وكانت الانطلاقة عبر الشوط الأول، وخصص لكأس (حقايق – بكار مفوح). وفيه حقق المالك حمد المنصوري عبر المطية (غصايب) المركز الأول.
واستمرت الإثارة في الشوط الثاني الذي خصص لكأس (حقايق قعدان مفتوح) وفيه حقق (الفيصل) لمحمد عبد الله المحرمي المركز الأول، وجاءت (قدام) لعبد الله عامر المحامي في المركز الثاني، وحل (جنكيز) للأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف في المركز الثالث.
وخصص الشوط الثالث لكأس (لقايا - بكار مفتوح)، وفيه حققت (اليمامة) لسمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف المركز الأول، وجاءت (تكرار) لهجن الشحانية من قطر في المركز الثاني، وحلت (غزر) للإماراتي محمد سلطان الكتبي ثالثة.
وكان ختام منافسات اليوم الثاني مع كأس (لقايا قعدان مفتوح) وشهد إثارة كبيرة، وحققت (الهداف) للإماراتي أحمد مطر الخبيلي المركز الأول، وجاء (منجز) لفالح حمود البلوي في المركز الثاني و(الرهاوي) للشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة في المركز الثالث.
ويقام كأس العلا للهجن بهدف تطوير رياضة الهجن كعنوان لإرث المملكة وثقافتها، وإبرازاً لأصالة العلا وبيئتها الطبيعية الثقافية، وتجري منافساته على ميدان العلا للهجن الذي تبلغ مساحته حوالي 20 كيلومتراً مربعاً، حيث تبلغ مساحة المسار الرئيسي 6 كيلومترات مربعة. ويبلغ طوله 8140 متراً ويتراوح عرضه بين 20 إلى 38 متراً. ويمتلك 5 منعطفات، ومسارين بطول إجمالي يبلغ 16 كيلومتراً.
فتاة سعودية تقف أمام مرسم في القرية التراثية بالعُلا (الاتحاد السعودي للهجن)
وستكون بطولة كأس العلا للهجن أول بطولة في تاريخ رياضة الهجن تتساوى فيها الجوائز المالية بين البكار والقعدان، والزمول والحيل.
ويشارك سنام سباقات الهجن في نسختها الأولى 459 مطية، وتبلغ قيمة الجوائز المالية فيها أكثر من 80 مليون ريال، وتعد أيضاً أكبر جائزة في تاريخ سباقات الهجن.
وتبلغ جوائز اليوم الأول لسباق «الماراثون» 960 ألف ريال لكلّ شوط (6 أشواط)، واليوم الثاني لسباقي «سباقين تراثيين» لفئة «حقايق» على مسافة 4 كيلومترات، و«لقايا» على مسافة 5 كيلومترات، كل منهما بجولتين، فيما يشهد اليوم الثالث سباقين تراثيين أيضاً بإقامة سباقي «جذاع» على مسافة 6 كيلومترات، و«ثنايا» على مسافة 8 كيلومترات، كل منهما بجولتين، بإجمالي جوائز تبلغ قيمتها 51.2 مليون ريال.
وخصص اليوم الرابع والأخير، حيث ذروة السباق مع اثنين من سباقات النخبة، «حيل، وزمول» بطول 8 كيلومترات، وجولة واحدة، ليتنافسوا على أعلى جائزة مالية بقيمة 12 مليون ريال لكلّ شوط.
من ناحيته، أبدى فايز العنزي أحد أعيان محافظة العلا سعادته باستضافة المحافظة لكأس العلا للهجن، كونها ستكون رافداً جديداً لدعم رياضة واقتصاد المحافظة، وقال: «رياضة الهجن ليست بغريبة على المحافظة، ولكن إقامة بطولة بحجم كأس العلا هي ختام الموسم، برعاية كريمة من ولي العهد، سيكون واقعها مختلفاً تماماً كونها جلبت كبار الملاك في السعودية ومنطقة الخليج، بمشاركة نخبة النخبة من الهجن».
وأضاف: «أتمنى أن تستمر نسخ هذه البطولة في العلا وفي هذا الميدان بالذات، حيث ستنتعش القرى الصغيرة القريبة من الميدان والمطار بشكل كبير، وخاصة قرية مغيراء التي تبتعد عن الميدان قرابة 10 كيلومترات، وستصبح مثل العرفاء في الطائف، مقر سكن الملاك والمضمرين وعائلاتهم، وستفتح مشروعات تجارية واقتصادية كبيرة لهذه القرى القريبة، والعلا عامة».
وأضاف: «تشهد محافظة العلا عمليات بيع للهجن بشكل غير مسبوق، كون البطولة جلبت كبار الملاك في السعودية ودول الخليج، وقد تعقد صفقات تاريخية بوجود نخبة النخبة من الهجن المشاركة، وقد تصل لأكثر من 30 صفقة، وقد تتجاوز 100 مليون ريال».
وأكد العنزي أن العوائد للمحافظة ستكون كبيرة جداً، وستكون أكبر لو استمرت لأعوام، وقال: «ستنتعش المحافظة بشكل كبير، وستوفر فرص عمل أكبر، وتزيد من عدد الوحدات السكنية، وستجلب التجار لإقامة مشروعات تجارية مختلفة».