البيت الأبيض يرجح عدم انتشال حطام المسيّرة من البحر الأسود

المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
TT

البيت الأبيض يرجح عدم انتشال حطام المسيّرة من البحر الأسود

المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم (الأربعاء)، أنه قد لا يتسنى انتشال طائرة الاستطلاع العسكرية الأميركية التي تحطمت في البحر الأسود بعد أن اعترضتها طائرتان مقاتلتان روسيتان، على الإطلاق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه في أول حادث من نوعه منذ بدء الحرب الأوكرانية، أصابت مقاتلتان روسيتان من طراز سو - 27 الطائرة المسيرة فأعطبتاها، مما يفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وموسكو. وحملت وزارة الدفاع الروسية «المناورات الخطيرة» للطائرة المسيرة مسؤولية التحطم، وقالت إن طائرتيها لم تحتكا بها.
وقال كيربي في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن»: «لم يتم انتشالها. ولست متأكدا من أننا سنتمكن من انتشالها... المكان الذي سقطت فيه في البحر الأسود مياهه عميقة للغاية. ولذا ما زلنا نُقّيِم ما إذا كنا سنقوم بأي نوع من جهود الانتشال. قد لا يكون». وقال كيربي لشبكة «إيه. بي. سي» إن السلطات الأميركية اتخذت إجراءات وقائية لضمان الحد من قدرة الروس على استخراج معلومات استخباراتية مفيدة من الطائرة في حال تمكنوا من انتشالها. وأضاف أن «هذا يعني أن الطائرة مملوكة لنا وستواصل السلطات استكشاف خيارات استردادها».
وقالت روسيا اليوم إنها ستحاول انتشال حطام طائرة الاستطلاع المسيرة. ونفت مسؤوليتها عن الحادث، وقالت إن العلاقات بالولايات المتحدة وصلت إلى «أدنى مستوياتها». وقال نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن في الكرملين، في مقابلة مع قناة «روسيا - 1»: «لا أعرف إذا كنا سنتمكن من انتشالها أم لا، لكن يجب القيام بذلك. وسنعمل بالتأكيد على ذلك. آمل بالطبع في أن ننجح».
وجاء الحادث الذي وقع فوق المياه الدولية أمس الثلاثاء ليثير احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا التي غزتها موسكو قبل أكثر من عام والتي دعمها حلفاء غربيون بمعلومات استخباراتية وأسلحة. واستدعت الخارجية الأميركية أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة لتعبر له عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن المواجهة.
وقال كيربي لشبكة «سي. إن. إن»: «الرسالة التي أرسلناها إلى السفير الروسي هي أنه يتعين عليهم توخي الحذر في الطيران في المجال الجوي الدولي بالقرب من ممتلكات أميركية، أؤكد أنها تحلق بشكل قانوني تماما وتقوم بمهام لدعم مصالح أمننا القومي... هم الذين عليهم توخي المزيد من الحذر». وأضاف كيربي في وقت لاحق على شبكة «إيه. بي. سي»: «مفاد الرسالة: لا تفعلوا ذلك مرة أخرى».
وقال أنتونوف بعد الاجتماع إن الطائرة «كانت تتجه عمدا وباستفزاز نحو الأراضي الروسية مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال». وقالت وكالة الإعلام الروسية إن لقاء أنتونوف في وزارة الخارجية كان بنّاء ولم تُطرح مسألة عواقب محتملة على موسكو جراء الحادث.
وأكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ستواصل التحليق فوق المياه الدولية في المنطقة. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء في بداية اجتماع شهري عن بُعد مع الحلفاء بشأن تسليح أوكرانيا: «يتوجب على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.