بعد اختبائها لعامين... وزيرة إكوادورية سابقة مدانة بالفساد تفر إلى فنزويلا

احتمت داخل السفارة الأرجنتينية في كيتو منذ أغسطس عام 2020

ماريا دي لوس أنغيليس دوارتي التي كانت عضواً في حكومة الرئيس السابق رافاييل كوريا (أ.ف.ب)
ماريا دي لوس أنغيليس دوارتي التي كانت عضواً في حكومة الرئيس السابق رافاييل كوريا (أ.ف.ب)
TT

بعد اختبائها لعامين... وزيرة إكوادورية سابقة مدانة بالفساد تفر إلى فنزويلا

ماريا دي لوس أنغيليس دوارتي التي كانت عضواً في حكومة الرئيس السابق رافاييل كوريا (أ.ف.ب)
ماريا دي لوس أنغيليس دوارتي التي كانت عضواً في حكومة الرئيس السابق رافاييل كوريا (أ.ف.ب)

تمكنت وزيرة إكوادورية سابقة مُدانة بتُهم فساد وهاربة من وجه العدالة، من الفرار إلى فنزويلا، بعد أن أمضت أكثر من عامين مختبئة داخل السفارة الأرجنتينية لدى بلادها، وفق ما أفاد مسؤولون، أمس الثلاثاء.
وحُكم على ماريا دي لوس أنغيليس دوارتي، التي كانت عضواً في حكومة الرئيس السابق رافاييل كوريا، بالسجن 8 سنوات بتهمة تلقي رشاوى، لكنها لجأت إلى السفارة الأرجنتينية في كيتو، حيث احتمت منذ أغسطس (آب) عام 2020. وتولّى كوريا الرئاسة بين عامي 2007 و2017، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وعرضت الأرجنتين اللجوء السياسي على دوارتي، لكن الإكوادور رفضت منحها ممراً آمناً للخروج من البلاد.
وأفادت وزارة الخارجية الأرجنتينية، في بيان، بأن دوارتي «كانت موجودة في السفارة الأرجنتينية في كراكاس»، صباح أمس، لكنها لم تعط أي تفاصيل حول كيفية تمكنها من الفرار إلى فنزويلا.
واستدعت الإكوادور السفير الأرجنتيني لديها غابرييل فوكس، وطلبت منه شرحاً لما وصفته بالتناقضات في تفسيرات السفارة لكيفية فرار دوارتي، وأيضاً لرفضها تسليم لقطات كاميرات المراقبة.
وأبلغ وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافييرو، الاثنين، نظيره الإكوادوري بأن دوارتي فرّت من السفارة «دون علم الموظفين» هناك.
وأعلن وزير الخارجية الإكوادوري خوان كارلوس هولغوين، في وقت لاحق، أمس، أن فوكس شخص غير مرغوب فيه، واستدعت الإكوادور سفيرها لدى الأرجنتين؛ للتشاور.
وأُدينت دوارتي مع كوريا ومسؤولين حكوميين سابقين آخرين بتهمة الفساد وتلقي رشاوى بقيمة 7.6 مليون دولار تقريباً، مقابل منح عقود حكومية، وفقاً لمكتب المدَّعي العام.
لكن كوريا، الذي حصل على اللجوء في بلجيكا حيث وُلدت زوجته، يدّعي أنه ضحية ملاحَقة سياسية.


مقالات ذات صلة

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

الولايات المتحدة​ زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

قال رئيس المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إن كولومبيا هددت بترحيله بعدما فرَّ من الملاحقة إلى بوغوتا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الخميس). وذكر غوايدو أن صوته «لم يكن مسموحاً بسماعه» في كولومبيا، حيث استضاف الرئيس جوستافو بيترو قمة دولية الأسبوع الحالي، في محاولة لحل الأزمة السياسية الفنزويلية. وقال غوايدو للصحافيين في ميامي إنه كان يأمل في مقابلة بعض مَن حضروا فعالية بيترو، لكن بدلاً من ذلك رافقه مسؤولو الهجرة إلى «مطار بوغوتا»، حيث استقل طائرة إلى الولايات المتحدة. وقامت كولومبيا بدور كمقرّ غير رسمي لسنوات لرموز المعارضة الفنزويلية الذين خشوا من قمع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
أميركا اللاتينية الرئيس الكولومبي ينفي طرد المعارض الفنزويلي خوان غوايدو من بلاده

الرئيس الكولومبي ينفي طرد المعارض الفنزويلي خوان غوايدو من بلاده

نفى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن تكون سلطات بلاده قد طردت المعارض الفنزويلي البارز خوان غوايدو، لكنه اتهمه بدخول كولومبيا بشكل غير نظامي. الاثنين، قال غوايدو إنه طُرد من كولومبيا بعد ساعات قليلة على وصوله إلى بوغوتا للمشاركة في مؤتمر حول بلاده التي تتنازعها الأزمات. وتعليقًا على تصريحات غوايدو، كتب بيترو على «تويتر» الثلاثاء: «السيد غوايدو لم يُطرد ويُفضَّل ألّا تظهر أكاذيب في السياسة».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
الاقتصاد وسط مساعي لتعزيز التعاون... روسيا تصف فنزويلا بـ«الشريك الموثوق»

وسط مساعي لتعزيز التعاون... روسيا تصف فنزويلا بـ«الشريك الموثوق»

تعتزم روسيا وفنزويلا، التي تعاني من أزمة، تعزيز التعاون القائم بينهما، حيث وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم حالياً بزيارة للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، كراكاس، بأنها شريك «موثوق» للغاية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وجاءت تصريحات لافروف، التي نقلها التلفزيون الفنزويلي، بعد أن عُقد لقاء بينه وبين رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، أمس (الثلاثاء). وأفادت تقارير بأن لافروف قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل، إن «فنزويلا من أكثر الشركاء الموثوقين في العالم». وأكد أن البلدين مرتبطان بالتعاون الاستراتيجي والصداقة والتعاطف المتبادل. وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو س

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «مع مادورو»... برنامج تلفزيوني جديد للرئيس الفنزويلي

«مع مادورو»... برنامج تلفزيوني جديد للرئيس الفنزويلي

بدأ الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تقديم برنامج تلفزيوني خاص به على إحدى القنوات العامة قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الرئيس اليساري، الاثنين، وهو يقدم الحلقة الأولى من برنامجه «مع مادورو» (كون مادورو) «نحن نبدأ مرحلة جديدة من التواصل». وغالباً ما تشتكي المعارضة الفنزويلية من احتكار الحكومة الفنزويلية وسائل الإعلام العامة والظهور المستمر لمادورو مقابل تغييبها، بحسب ما قالت وكالة الصحافة الفرنسية. وظهرت في الحلقة مع مادورو شخصية مصممة بواسطة الذكاء الصناعي تحمل اسم «سيرا»، في إشارة على ما يبدو إلى «سيري»، المساعد الشخصي لشركة «أبل»؛ وذلك للرد على الاتهامات الموجهة للحكومة

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
أميركا اللاتينية فنزويلا تعتبر تنظيم مؤتمر للهجرة في بروكسل أمراً «معادياً» لها

فنزويلا تعتبر تنظيم مؤتمر للهجرة في بروكسل أمراً «معادياً» لها

اعتبرت الحكومة الفنزويلية عقد مؤتمر في بروكسل حول الهجرة الجماعية للفنزويليين وتداعياتها على المنطقة، أمرا «معاديا» لها. وقالت وزارة العلاقات الخارجية الفنزويلية في بيان، الثلاثاء، إنها «ترفض دعوة وعقد ما يُسمى المؤتمر الدولي للتضامن مع اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين والدول التي تستضيفهم...

«الشرق الأوسط» (كراكاس)

مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
TT

مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الاثنين لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فتح «حقبة جديدة» في العلاقات بين البلدين، وذلك خلال أول زيارة يجريها إلى برازيليا منذ العام 2015.

والرئيس الفنزويلي الاشتراكي عائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (2019-2022)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا وسيشارك اليوم الثلاثاء في قمة لقادة دول أميركا اللاتينية «إنها بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وبين شعبينا».

من جهته، قال لولا إثر اجتماع عقده مع نظيره الفنزويلي «لطالما كانت فنزويلا شريكا استثنائيا للبرازيل. لكن بسبب الوضع السياسي وأخطاء ارتُكبت، مرت ثماني سنوات لم تأت (قيادتها) فيها إلى البرازيل».

وتابع الرئيس البرازيلي اليساري «إنها عودة مادورو» إلى الساحة الأميركية اللاتينية، واصفا استئناف العلاقات بين البلدين بأنه لحظة «تاريخية».

وكان بولسونارو اليميني المتطرف قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا التي وصف النظام الاشتراكي فيها بأنه «دكتاتوري»، كما اعترف على غرار خمسين دولة بينها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

وتساءل لولا الإثنين «كيف أمكن لقارة عاشت الديمقراطية بكامل فصولها عبر إنشاء الاتحاد الأوروبي أن تتقبل فكرة أن يصبح (محتال) رئيساً (لفنزويلا) لمجرّد أنّه لم يرق لها الشخص الذي انتُخب؟».

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003-2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو وقدوته.

وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
TT

لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)

يستقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، في برازيليا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو العائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

ويعقد اللقاء بين الرئيسين اليساريين على هامش قمة تجمع قادة دول أميركا اللاتينية تبدأ الثلاثاء، وهو يرمي إلى توطيد الروابط بين بلدين تباعد الخلافات الآيديولوجية بينهما منذ وقت طويل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية البرازيلية أن اللقاء بين لولا ومادورو يرمي إلى إعادة التأكيد على «تطبيع العلاقات الثنائية» بين البرازيل وفنزويلا، وهو ما عكسته «إعادة فتح السفارات» في البلدين.

من المقرر أن يعقد مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا «اجتماعاً مغلقاً» مع لولا صباحاً، وفق جدول مواعيد الرئاسة البرازيلية.

وسيُعقد لاحقاً اجتماع آخر يشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين، تليه مأدبة رسمية.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الفنزويلي: «أنا ممتن للترحيب الحار الذي لقيناه في برازيليا».

واستأنف لولا الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) ولايته الرئاسية الثالثة، العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، بعدما قطعها بولسونارو، سلفه اليميني المتطرف، الذي حكم البرازيل بين العامين 2019 و2022.

وكان بولسونارو يصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه «ديكتاتوري»، كما اعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003 - 2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو ومعلّمه.وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية، بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)

صرّح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس (الأربعاء)، بأن البرازيل يجب أن تملك «صوتاً أقوى» في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال كليفرلي، في مؤتمر صحافي في برازيليا في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي بريطاني كبير لهذا البلد منذ تسع سنوات، إن «ميزان القوى العالمي» تحوّل جنوباً.

وأضاف أن هذا «واقع يجب أن ينعكس في عدد من المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة».

وتطلب البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والبلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في المنطقة، منذ سنوات، شغلَ مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في خطوة عرقلتها الدول الخمس دائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا).

وقال كليفرلي إن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية «لديها دور حاسم في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام متعدد الأطراف، والمملكة المتحدة تؤكد من جديد دعمها لطموح البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».

من جهته، صرح وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بأن بلاده والمملكة المتحدة متفقتان في هذا الصدد.

وجاءت زيارة كليفرلي إلى البرازيل في ختام جولة إقليمية شملت تشيلي وجامايكا وكولومبيا بعد أن أعلنت لندن مؤخراً عن مساهمة كبيرة في صندوق برازيلي لحماية الأمازون.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتقديم أكثر من 100 مليون دولار للصندوق هذا الشهر خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عشية تتويج الملك تشارلز الثالث.


زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
TT

زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، ليل الأربعاء - الخميس، منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما، وفقاً لما أعلنه المعهد الأميركي للجيوفيزياء.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار حتى الآن بعد الزلزال الذي يعد من أقوى الهزات المسجلة في المنطقة في السنوات الأخيرة. ووقع الزلزال عند الساعة 23.05 (04.05 ت غ الخميس) على عمق 10 كيلومترات في البحر الكاريبي وعلى بعد 40 كيلومتراً عن مدينة بويرتو أوبالديا البنمية. ولم يتم إطلاق إنذار بحدوث تسونامي.

وفي بنما، شعر السكان بالزلزال في منطقة غابات داريان على الحدود الكولومبية على ساحل البحر الكاريبي وحتى العاصمة بنما، حسب الدفاع المدني الذي قال إنه لم يتلقَّ أي بلاغ عن أضرار.


مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)

قال رئيس غويانا عرفان علي إن العديد من الأطفال لقوا حتفهم في حريق نشب في مهجع مدرسة ليل الأحد - الاثنين في المهدية، وهي مدينة غير ساحلية غنية بالمناجم في وسط البلاد.

وقال علي، من مطار العاصمة جورج تاون، حيث ينتظر وصول الإغاثة: «هذه كارثة كبرى. إنها مروعة ومؤلمة». ولم يذكر عدد القتلى والجرحى. وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، بوجود «عدد كبير من القتلى والجرحى».

وذكرت الحكومة، في بيان، «بحزن بالغ نعلن عن حصيلة مفجعة للحريق في مهجع مدرسة المهدية الثانوية. عدد القتلى يبلغ حالياً 20، فيما أصيب العديد من الأشخاص الآخرين». وأرسلت طائرات خاصة وعسكرية إلى المهدية الواقعة على بعد 200 كلم جنوب جورج تاون في غويانا الواقعة في شمال شرقي أميركا الجنوبية.


المكسيك ترفع مستوى الإنذار جرَّاء انبعاثات بركان بوبوكاتيبيتل

TT

المكسيك ترفع مستوى الإنذار جرَّاء انبعاثات بركان بوبوكاتيبيتل

بركان بوبوكاتيبيتل كما بدا أمس (إ.ب.أ)
بركان بوبوكاتيبيتل كما بدا أمس (إ.ب.أ)

رفعت السلطات المكسيكية، أمس (الأحد)، مستوى التحذير المتعلق ببركان بوبوكاتيبيتل إلى درجة واحدة دون مستوى الإنذار الأحمر، جرَّاء انبعاث الدخان والرماد والصخور المنصهرة من فوهته، مما يشكل مخاطر على الطيران وقرى نائية أدنى البركان.

يعتبر البركان، الواقع بوسط المكسيك، من الأخطر في العالم، إذ يعيش حوالي 25 مليون شخص في دائرة شعاعها 100 كيلومتر. ويأتي رفع مستوى التحذير إلى «المرحلة الصفراء الثالثة»، غداة تعليق مطارين في مكسيكو عملياتهما بسبب تساقط الرماد.

يقع بوبوكاتيبيتل على حدود ولايات موريلوس ومكسيكو وبويبلا، التي قال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن عاصمتها تغطت بالرماد.

تساقط الرماد جرَّاء نشاط بركان بوبوكاتيبيتل (إ.ب.أ)

ويعني التحذير الأصفر «البقاء في حالة تأهب والاستعداد لإخلاء محتمل»، وفقاً لنظام الإنذار الذي طوره المركز الوطني للوقاية من الكوارث في المكسيك. و«المرحلة الصفراء الثالثة»، التي تم تفعيلها تعني «نشاط متوسط إلى مرتفع»، وتُعلن عندما يظهر البركان «انفجارات متزايدة الشدة، مما يؤدي إلى إطلاق شظايا متوهجة».

وبحسب منسقة الحماية المدنية لورا فيلاسكويز، فإن زيادة حالة التأهب تعني أيضاً ارتفاع خطر انبعاث الصهارة ووقوع «انفجارات كبيرة متزايدة القوة تطلق شظايا (صخرية) على مسافات طويلة». والخطوة التالية، أي الإنذار الأحمر، تؤدي إلى تدابير إخلاء إلزامية.

وأقيمت العشرات من مراكز الإيواء في المناطق القريبة من فوهة البركان. وعاود بوبوكاتيبيتل، الذي لم يحدث ثوراناً هائلاً منذ أكثر من ألف عام، نشاطه في عام 1994 وشهد فترات من النشاط المتزايد منذ ذلك الحين.


رئيس الإكوادور يحل البرلمان قبل عزله

متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

رئيس الإكوادور يحل البرلمان قبل عزله

متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

تسود الإكوادور، منذ الأربعاء الماضي، حالة من التوتر الشديد، بعد إعلان رئيس الجمهورية، غيّيرمو لاسّو، حلّ البرلمان، عشية الجلسة التي كان من المقرر أن يُناقش فيها اقتراح تقدمت به الأحزاب المعارضة لعزله من منصبه، بتهمة تسهيله الفساد، وغضّ الطرف عن مخالفات جسيمة ارتكبتها شركات تربطه بها مصالح مالية.

وبينما أفاقت العاصمة كيتو على انتشار كثيف لقوات الأمن ووحدات خاصة من الجيش في شوارعها، ازدادت المخاوف من تجدد أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها طوال أشهر، مطالع العام الماضي، وأسفرت عن وقوع ضحايا وأضرار مادية جسيمة. لكن ردود الفعل السياسية الأولى على قرار حل البرلمان، بما فيها تلك التي صدرت عن خصوم لاسّو التقليديين، اتسّمت بفتور نسبي ودعوات متكررة إلى المواطنين لعدم الانجراف للاحتجاجات العنيفة؛ ما يوحي بأن الجميع قد وجدوا ضالّتهم في هذا القرار الذي يستدعي إجراء انتخابات عامة، في مهلة لا تتجاوز نهاية الصيف المقبل، يُرجّح أنها ستفتح الباب لعودة اليسار إلى السلطة، ويسمح للرئيس بإنقاذ ماء الوجه وتحاشي القرار البرلماني بعزله.

الرئيس غيّيرمو لاسّو يدلي بشهادته في البرلمان الثلاثاء الماضي (رويترز)

وتعيش الإكوادور منذ سنوات حالة من انعدام الثقة العميق بالمؤسسات الديموقراطية، وفي طليعتها البرلمان الذي أظهر استطلاع مؤخراً أن 9 في المائة من المواطنين فقط يرضون عن أدائه. وبإمكان رئيس الجمهورية، بعد حل البرلمان وحتى انتخاب برلمان جديد، الحكم بموجب مراسيم تنفيذية، أصدر أولها أمس، بخفض الضرائب على رواتب موظفي القطاع العام والأسر الفقيرة والمتوسطة. ولا شك في أن الخطوة التي أقدم عليها لاسّو قد أنقذته من العزل الذي كان شبه مؤكد، كما أنقذت ولايته المتعثرة في مواجهة أخطر موجة عنف تشهدها الإكوادور منذ عقود جعلت من انعدام الأمن حالة طوارئ وطنية شبه دائمة، بعد أن تمكنّت منظمات الاتجار بالمخدرات التي لها ارتباطات وثيقة في المكسيك وكولومبيا، من بسط نفوذها على مساحات واسعة من البلاد.

وكانت الانتخابات المحلية التي أُجريت في فبراير (شباط) الماضي أسفرت عن هزيمة قاسية للرئيس، حيث فاز اليسار في معظم المدن الكبرى، بما فيها غواياكيل، العاصمة الاقتصادية للبلاد التي يحكمها اليمين منذ 4 عقود، وتعيش فيها جالية متحدرة من أصول لبنانية يزيد تعدادها عن نصف مليون نسمة.

وفي الأسابيع الأخيرة، حاول لاسّو استمالة بعض نواب المعارضة لضمان أغلبية في البرلمان تحول دون عزله، لكن المخاوف من الخيانة والمفاجآت دفعته إلى اتخاذ قرار حل البرلمان، متهماً أعضاءه بالعمل على «زعزعة الحكومة والنظام الديموقراطي ومؤسسات الدولة». وقد سارعت القيادات العسكرية إلى تأييد خطوته، محذرة من أي إخلال بالوضع الأمني الهشّ منذ سنوات.

ومن المنتظَر أن يحدد المجلس الانتخابي الوطني موعد الانتخابات العامة والرئاسية المقبلة الذي يرجّح أن يكون أواخر أغسطس (آب). وليس معروفاً بعد إذا كان الرئيس الأسبق رافايل كورّيا، الذي ما زال الشخصية السياسية الأوسع تأثيراً في البلاد على الرغم من أنه يقيم في بلجيكا، فارّاً من العدالة، سيتمكن من العودة إلى الإكوادور للمشاركة في الحملة الانتخابية، كما يطالب أنصاره.

وكان كورّيا صرّح بأن قرار حل البرلمان هو السبيل الأفضل لطي صفحة الأزمات المتلاحقة التي أسفرت عن تغيير 3 رؤساء للجمهورية في أقل من 7 سنوات، وإفساح المجال أمام المواطنين لحسم مستقبل البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الطرفين الرئيسيين اللذين يحرّكان الاحتجاجات الشعبية في البلاد هما مجموعات السكان الأصليين والتيّار السياسي والشعبي الذي يقوده كورّيا، والذي لم تظهر منه حتى الآن سوى دعوات للتهدئة وعدم الانجرار إلى الاحتجاجات العنيفة.

وكانت رابطة مجموعات السكان الأصليين أعلنت أنها ستدعو إلى التظاهر في حال أقدم الرئيس على حل البرلمان، لكنها عادت لتصرّح أمس بأنها ستراقب الوضع عن كثب وتبقى جاهزة للتحرك إذا أفرط في ممارسة صلاحياته.


العثور على 4 أطفال أحياء بالأمازون بعد أسبوعين على تحطم طائرتهم

جندي كولومبي وكلب يشاركان في عملية البحث عن الأطفال الذين فُقدوا بسبب حادث تحطم طائرة بأدغال الأمازون (رويترز)
جندي كولومبي وكلب يشاركان في عملية البحث عن الأطفال الذين فُقدوا بسبب حادث تحطم طائرة بأدغال الأمازون (رويترز)
TT

العثور على 4 أطفال أحياء بالأمازون بعد أسبوعين على تحطم طائرتهم

جندي كولومبي وكلب يشاركان في عملية البحث عن الأطفال الذين فُقدوا بسبب حادث تحطم طائرة بأدغال الأمازون (رويترز)
جندي كولومبي وكلب يشاركان في عملية البحث عن الأطفال الذين فُقدوا بسبب حادث تحطم طائرة بأدغال الأمازون (رويترز)

أعلنت السلطات الكولومبية، الأربعاء، العثور على 4 أطفال أحياء بعدما فُقدوا منذ أكثر من أسبوعين، إثر تحطّم طائرتهم في أدغال الأمازون، في «بشرى سارة للبلاد بأسرها»، بحسب وصف الرئيس غوستافو بيترو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكتب بيترو على «تويتر»: «بعد جهود بحث شاقّة من قبل قواتنا العسكرية، عثرنا على الأطفال الأربعة الذين فُقدوا بسبب حادث تحطم طائرة، وهم على قيد الحياة».

ونشرت السلطات أكثر من 100 جندي مع كلاب مدرّبة للبحث عن الأطفال الذين كانوا على متن طائرة تحطّمت في منطقة الأمازون في 1 مايو (أيار) في حادث أسفر عن مقتل والدتهم وبالغين اثنين آخرين.

وتعتقد فرق الإنقاذ أنّ الإخوة الأربعة الذين يتحدّرون من السكّان الأصليين، وهم ثلاثة أطفال أعمارهم 13 و9 و4 أعوام ورضيع في شهره الـ11، كانوا يسيرون على غير هدى في الغابة العذراء بمقاطعة كاكيتا الجنوبية منذ أن تحطّمت طائرتهم في 1 مايو.

وفي وقت سابق، قالت القوات المسلحة إن جهود البحث تكثّفت بعد أن عثر عناصر الإنقاذ على «ملجأ بُني بطريقة مرتجلة بالجذوع والأغصان»، مما عزّز قناعتهم بأنّ الأطفال على قيد الحياة.

وفي الصور التي نشرتها القوات المسلحة ظهر مقصّ وربطة شعر بين الأغصان على أرض الغابة.

وقبلها تمّ العثور على زجاجة شرب لرضيع وقطعة فاكهة نصف مأكولة.

وبين الاثنين والثلاثاء، عثر الجنود على جثث الطيار وشخصين بالغين كانوا مسافرين من الغابة إلى سان خوسيه ديل جوافياري، إحدى المدن الرئيسية في غابات الأمازون المطيرة في كولومبيا.

ومن بين القتلى رانوك موكوتوي والدة الأطفال الأربعة وهي من إثنية «هويتوتو».

وما عاق عمليات البحث، الأشجار العملاقة التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 40 متراً والحيوانات البرية والأمطار الغزيرة، وكلها عوامل جعلت «عملية الأمل» صعبة.

وتم استخدام 3 مروحيات للمساعدة أطلقت إحداها رسالة مسجلة من جدة الأطفال بلغة «هويتوتو» تحذّرهم فيها من التحرّك في الغابة.

ولم تحدّد السلطات سبب تحطم الطائرة.

وقالت هيئة الكوارث الكولومبية إنّ الطيار أبلغ برج المراقبة عن مشكلات في المحرّك قبل دقائق فقط من اختفاء الطائرة عن أجهزة الرادار.

وهذه المنطقة بها طرق قليلة يصعب الوصول إليها عن طريق النهر، لذلك يختار السكان المحليون عادة السفر بالطائرة.


البرازيل تُسجّل أولى الإصابات بإنفلونزا الطيور

الطيور المُصابة هي من نوع «كابوتس تورن» (رويترز)
الطيور المُصابة هي من نوع «كابوتس تورن» (رويترز)
TT

البرازيل تُسجّل أولى الإصابات بإنفلونزا الطيور

الطيور المُصابة هي من نوع «كابوتس تورن» (رويترز)
الطيور المُصابة هي من نوع «كابوتس تورن» (رويترز)

سُجلت ثلاث إصابات بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى لدى طيور بحرية برية في البرازيل، وهي أولى الإصابات بهذا الفيروس في البلاد التي تُعدّ أهم مصدّر للدجاج في العالم، على ما أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية أمس (الاثنين)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو في مقطع فيديو نُشر عبر حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي «أودّ أن أُعلم الفاعلين في السوق لا سيما العاملين في مجال إنتاج لحوم الدواجن، بأنه لا خطر في فرض قيود تجارية لأنّ الطيور المُصابة برية».

وأوضحت الوزارة في بيان أنّ الطيور المُصابة، وهي من نوع «كابوتس تورن»، رُصدت في ولاية إسبيريتو سانتو الساحلية في جنوب شرقي البرازيل.

وأشارت إلى أنّ التحليلات المخبرية أظهرت أنّ الطيور مُصابة بـ«إتش 5 إن 1»، إحدى سلالات إنفلونزا الطيور الشديدة العدوى، لافتةً إلى أنّ «الإصابات الثلاث تمثل أولى الإصابات بإنفلونزا الطيور الشديدة العدوى في البرازيل».

وتابعت «نظراً إلى التطور الذي شهده وضع الأوبئة، قد تعتمد السلطات إجراءات صحية جديدة لمنع انتشار إنفلونزا الطيور الشديدة العدوى وحماية قطاع تربية الدواجن المحلي».

وتُعدّ البرازيل أكبر مصدّر للحوم الدجاج في العالم مع استحواذها على نسبة 35 في المائة من هذه السوق، بحسب ما تظهر أرقام وزارة الزراعة للعام 2022.


الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي مع تزايد أعمال العنف في هايتي

رجل يسير وسط حطام جراء حريق بسوق في «بيتيون فيل» بهايتي هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
رجل يسير وسط حطام جراء حريق بسوق في «بيتيون فيل» بهايتي هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي مع تزايد أعمال العنف في هايتي

رجل يسير وسط حطام جراء حريق بسوق في «بيتيون فيل» بهايتي هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
رجل يسير وسط حطام جراء حريق بسوق في «بيتيون فيل» بهايتي هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

قُتل أكثر من 600 شخص في أبريل (نيسان) وحده في «موجة جديدة من العنف الشديد» ضربت أحياء عدة في بور أو برنس عاصمة هايتي، على ما ذكرت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، داعية إلى نشر قوة تدخل بشكل عاجل، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان: «قتل ما لا يقل عن 846 شخصاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، يُضاف إليهم أكثر من 393 جريحاً و395 مخطوفاً خلال هذه الفترة، أي بزيادة 28 بالمائة مقارنة بالربع السابق جراء العنف».

واستنكر مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك «حلقة العنف التي لا نهاية لها في هايتي».

وأكد الثلاثاء أن «الوضع الطارئ المتعلق بحقوق الإنسان يستدعي استجابة قوية بشكل عاجل».

في تقرير ربع سنوي (من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار) نُشر الثلاثاء، أشارت الأمم المتحدة إلى أن العنف في هايتي ينتشر بلا هوادة حيث تسعى العصابات إلى بسط سيطرتها، علاوة على أنه يتكرر وأصبح أكثر حدة.

وطالت أعمال العنف الآن مناطق في العاصمة التي كانت تعد آمنة في السابق.

ارتفعت عمليات الخطف (395 على الأقل في الربع الأول من عام 2023) بنسبة 12 بالمائة عن الربع السابق، ولا يزال العنف الجنسي يستخدم سلاحا من قبل العصابات لبث الرعب والتسبب في معاناة السكان.

من الممارسات التي لجأت إليها العصابات، يشير التقرير إلى حوادث أطلق فيها القناصة النار عشوائياً على المارة أو المنازل. كما تم حرق الناس أحياء في وسائل النقل العام.

كما أشار التقرير إلى ظهور مجموعات الدفاع عن النفس التي تُدعى «ألوية اليقظة»، بعد أن دعا بعض السياسيين والصحافيين المواطنين إلى التنسيق في ما بينهم لمواجهة عنف العصابات.

وهذه المجموعات مسؤولة عن عمليات إعدام جماعي أدت إلى مقتل أكثر من 75 شخصاً، من بينهم 66 من أفراد العصابات، في الربع الأول، بحسب التقرير.

خلال زيارته الرسمية الأولى إلى هايتي في فبراير (شباط)، طلب تورك من المجتمع الدولي النظر سريعا في نشر قوة دعم متخصصة في مواعيد محددة.

وقال المفوض الثلاثاء: «أكرر دعوتي المجتمع الدولي إلى نشر قوة دعم متخصصة، تحترم حقوق الإنسان في مواعيد محددة، مع خطة عمل شاملة لمساعدة المؤسسات الهايتية».

وأكد أن «الدولة ملزمة حماية مواطنيها. يجب أن يكون السكان قادرين على الاعتماد على الشرطة والسلطات القضائية لمواجهة عنف العصابات. لكن في الواقع، الدولة لا تملك القدرة على التعامل. وبالتالي يحصّل السكان حقوقهم بأنفسهم، لكن هذا لن يؤدي إلا إلى تأجيج دوامة العنف».