«الناتو» يوسع نطاق مهماته في العراق

أطلق مشاريع جديدة منها في مجال الأمن السيبراني

مسافرون في مطار بغداد أمس (أ.ف.ب)
مسافرون في مطار بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

«الناتو» يوسع نطاق مهماته في العراق

مسافرون في مطار بغداد أمس (أ.ف.ب)
مسافرون في مطار بغداد أمس (أ.ف.ب)

بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع قائد بعثة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في العراق، جيوفاني إيانوتشي، أمس الثلاثاء، إطلاق عدد من المشروعات الجديدة في البلاد؛ منها دعمه في مجال الأمن السيبراني. وقال بيان لوزارة الخارجية إنه جرى خلال اللقاء «استعراض المهام التي تقـوم بها بعثـة الحلف في العراق، وهي تدريب قوات الأمن العراقيَّة وتقديم المشورة العسكريَّة بالتعاون مع وزارة الدفاع ومُستشاريَّة الأمن القوميّ، فضـلاً عـن البـدء بمشروعات جديدة منها دعـم العراق فـي مجـال الأمن السيبرانيّ».
وطبقا للبيان فإنه «تمـت مُناقشة أهميَّة زيارة الوزير المُرتقبة إلى بروكسل هذا الشهر، ولقائه مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ». من جانبه: «أعـرب الفريـق إيانوتشـي عـن سعادته بالتعاون المُثمر بين الجهات العراقيَّة المعنيَّة وبعثـة النـاتـو فـي الـعـراق فـي تسهيل مهـام البعثـة لتحقيق أهدافها المرجـوة»، مُشيراً إلى «أهميَّـة أمن واستقرار العراق بالنسبة للمنطقة ولحلف الناتو». مؤكدا «رغبـة الحلف فـي توطيد العلاقات مـع الـعـراق فـي المرحلـة القادمـة علـى المُستوى السياسيّ، وعـدم اقتصـارها على المُستوى العسكري والأمنيّ».
ويأتي توسيع نطاق عمل حلف الناتو في العراق عقب احتدام الجدل حول الوجود الأميركي في العراق. ففي الوقت الذي تعارض فيه القوى الوجود الأميركي في العراق، وهي الفصائل المسلحة، فإنها لا تعارض الأنشطة التي يقوم بها حلف الناتو، مع أن الولايات المتحدة الأميركية جزء منها، فضلا عن أن كثيرا من المهام التي يقوم بها الناتو في بغداد تأتي إما بمشاركة أميركية أو تنسيق مع سكرتارية الحلف.
ومع أن بعثة حلف الناتو في العراق تأسست عام 2004 بهدف تدريب القوات العراقية التي كانت ناشئة وقتذاك عقب قرار الحاكم المدني الأميركي بول بريمر حل الجيش العراق بعد احتلال الأميركيين للعراق عام 2003، لكنها توسعت فيما بعد لتشمل كل أشكال الدعم اللوجيستي بالتنسيق مع القوات متعددة الجنسيات في العراق بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. لكنه وفي ضوء المباحثات التي أجراها أمس الثلاثاء في بغداد قائد البعثة مع وزير الخارجية العراقي، فإن الناتو وسع مهام عمله في العراق ليشمل الأمن السيبراني.
وعلى الرغم من انتصار العراق على تنظيم «داعش» أواخر عام 2017، فإنه لايزال قادرا على القيام بأنشطة مختلفة في عدد من المحافظات العراقية؛ ومن أبرزها محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار.
ومع تنوع عملياته، بما في ذلك الخاطفة منها مثل تلك التي يقوم بها بين آونة وأخرى في مناطق قريبة من العاصمة العراقية بغداد، وخاصة منطقة الطارمية، فإن آخر عملية له هي قيامه باختطاف مواطن تركماني في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، وهو قضاء ذو أغلبية تركمانية، ثم قام بنحره في مشهد يعيد إلى الأذهان العمليات الإرهابية التي كان يقوم بها التنظيم في سنوات سابقة، خصوصا خلال فترة التوتر الطائفي الذي أعقب تفجير مرقدي سامراء عام 2006.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.