جهاز تسخين رقمي لتدفئة مياه المسابح الرياضية

جرى استغلال الحرارة المتولدة عن صندوق بيانات في حجم آلة غسل ملابس في تدفئة مسبح عام في ديفون بجنوب إنجلترا، حسب «بي بي سي». ويحيط زيت بالكمبيوترات الموجودة داخل الصندوق الأبيض من أجل الاحتفاظ بالحرارة بقدر يكفي لتدفئة المسبح لدرجة نحو 30 درجة سيليزية؛ الأمر الذي يوفر آلاف الجنيهات لمركز «إكسموث» للترفيه والرياضة.
ويجري توفير صندوق البيانات للمركز الذي يتولى مجلس المدينة إدارته، مجاناً. من ناحيتها، تفرض شركة «ديب غرين» الناشئة رسوماً على عملائها مقابل استخدام قدرتها الحوسبية بمجالي الذكاء الصناعي والتعلم الآلي.
وقال مؤسس الشركة، مارك بيورنسغارد: إن شركته ستعيد كذلك جزءاً من تكاليف الكهرباء التي استهلاكها مركز الترفيه لتشغيل «جهاز التسخين الرقمي». وقد انضمت سبعة مسابح أخرى داخل إنجلترا إلى هذا المشروع.
وجرى تطوير هذه الفكرة منذ خمس سنوات، وتتسم بطابع مباشر إلى حد ما، وتدور حول ضخ الزيت الساخن إلى داخل مبادل حراري لتدفئة مياه المسبح.
وقال شون داي، المسؤول عن إدارة مركز الترفيه، إنه كان يتوقع ارتفاع فواتير الطاقة هذا العام بمقدار 100.000 جنيه استرليني.
وأضاف «ساعدتنا هذه الشراكة بالفعل في تقليل التكاليف التي ارتفعت على نحو صاروخي خلال الـ12 شهراً الأخيرة ـ لقد ارتفعت أسعار الطاقة والغاز الخاصة بنا على نحو هائل».
وقال «وكانت جهود البحث عن سبل مختلفة لكيفية ترشيد إنفاقنا للمال كمؤسسة مثمرة».
في السياق ذاته، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «سويم إنغلاند»، جين نيكرسون، إنه من الرائع رؤية المسابح «تحتضن هذه الحلول المبتكرة». الصيف الماضي، كشفت قناة «بي بي سي نيوز»، عن أن 65 مسبحاً أُغلقت منذ عام 2019، لأسباب على رأسها ارتفاع تكاليف الطاقة.
في هذا الصدد، قال دكتور جوليان ألوود، بروفسور الهندسة والبيئة بجامعة كمبردج «إذا كانت فكرة جيدة وتوفر بعض المال لمركز الترفيه الرياضية، فـلِمَ لا؟»، مضيفاً أن صناديق البيانات في مجملها تستهلك قدراً أقل من الطاقة عما سبق ذكره من قبل. إلا أن المراكز الضخمة يمكن أن تتطلب مليارات الغالونات من المياه وملايين الجنيهات كي تبرد.