10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي

ليفربول من بطل إلى انتكاسة... وسانشو تائه في مركزه الجديد... وآمال إيفرتون في النجاة تتجدد بتألق أونانا

رأسية غابرييل ماغاليس تفتتح ثلاثية آرسنال في شباك فولهام (رويترز)
رأسية غابرييل ماغاليس تفتتح ثلاثية آرسنال في شباك فولهام (رويترز)
TT
20

10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي

رأسية غابرييل ماغاليس تفتتح ثلاثية آرسنال في شباك فولهام (رويترز)
رأسية غابرييل ماغاليس تفتتح ثلاثية آرسنال في شباك فولهام (رويترز)

بعد 6 أيام من انتصاره القياسي 7-صفر على مانشستر يونايتد، خسر ليفربول 1-صفر من بورنموث المهدد بالهبوط في الجولة 27 من الدوري الإنجليزي. وواصل يونايتد معاناته من خسارته المدوية أمام ليفربول، وسقط في فخ التعادل مع ضيفه ساوثهامبتون المتعثر. وواصل آرسنال التحليق في صدارة جدول الترتيب، بعدما حقق فوزاً كبيراً على مضيفه فولهام. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط مضيئة في هذه الجولة.

1- غياب بالينها يتسبب
في خسارة فولهام
ظهر فولهام بمستوى متواضع للغاية أمام آرسنال، وبدا خصماً وديعاً وسهلاً منذ الدقيقة الأولى لانطلاق المباراة، وبالتالي لم يكن من الغريب أن يتقدم آرسنال في النتيجة مبكراً. وبدأت فرص الفريق في احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل تتضاءل بشكل كبير، على الرغم من أن هذا لا ينبغي أن يقلل على الإطلاق من العمل الرائع الذي قام به المدير الفني ماركو سيلفا، لضمان عدم هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى مرة أخرى. وافتقد الفريق كثيراً جهود وخدمات نجم خط وسطه البرتغالي جواو بالينها، بداعي الإيقاف.

فرصة ضائعة لساوثهامبتون في التعادل السلبي أمام مانشستر يونايتد (رويترز)

لقد غاب بالينها عن فولهام في 4 مباريات في جميع المسابقات هذا الموسم، وهي المباريات التي خسرها الفريق جميعها، واستقبل خلالها 12 هدفاً، وهو ما يعكس أهمية اللاعب البرتغالي للفريق. لقد قام فولهام بعمل رائع، وبذل مجهوداً كبيراً من أجل ضم بالينها من سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ومن المؤكد أن معاناة الفريق في ظل غياب هذا اللاعب المهم ستجعل المدير الفني يفكر كثيراً في كيفية إيجاد بديل مناسب في حال غيابه لأي سبب من الأسباب. ويوم الأحد الماضي، فقد فولهام السيطرة تماماً على خط الوسط من دون بالينها.

أونانا المتألق مع إيفرتون كاد أن يهز شباك أستون فيلا بتسديدة رأسية (رويترز)

وسيلعب فولهام مبارياته الأربع التالية في الدوري أمام أندية تصارع من أجل تجنب الهبوط، وإذا عاد بالينها بالمستويات القوية نفسها التي كان يقدمها، فمن الممكن أن يعود الفريق للمنافسة على إنهاء الموسم ضمن المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب. (فولهام 0-3 آرسنال)

2- رودري يظهر قيمته الكبيرة
مع مانشستر سيتي
على الرغم من أن كريستال بالاس يقدم مستويات قوية، ويضم عدداً من اللاعبين الرائعين، فإنه يحتل المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي يعكس قوة وشراسة هذا الدوري. وينطبق الشيء نفسه إلى حد ما على مانشستر سيتي الذي يبدو وكأنه في مرحلة انتقالية هذا الموسم، بالمقارنة بالمستويات القوية التي كان يقدمها في المواسم السابقة؛ لكنه على الرغم من ذلك لا يزال منافساً قوياً على لقب الدوري.

هدف بيلينغ (يمين) يمنح بورنموث فوزاً مفاجئاً على ليفربول (رويترز)

وبعد نهاية المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على كريستال بالاس بهدف دون رد، سُئل المدير الفني لـ«السيتيزنز»، جوسيب غوارديولا، عن ترتيب رودري في قائمة لاعبي محور الارتكاز المتميزين الذين تولى تدريبهم خلال مسيرته التدريبية، فرد على الفور قائلاً: «إنه الأفضل». تعد هذه إشادة كبيرة للغاية من جانب غوارديولا برودري؛ خصوصاً أن المدير الفني الإسباني تولى تدريب عدد من اللاعبين الرائعين في هذا المركز، مثل ألونسو وفيليب لام وماسكيرانو! لكن رودري يقدم مستويات استثنائية بالفعل في هذا المركز، وكان رائعاً أمام كريستال بالاس على ملعب «سيلهيرست بارك»، وكان يتحرك داخل المستطيل الأخضر بذكاء منقطع النظير، ويغطي المساحات الخالية ببراعة لمنع لاعبي كريستال بالاس من شن هجمات مرتدة سريعة. وفي الوقت الحالي، يعد رودري هو اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه على الإطلاق في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، كما يعد أحد العناصر المهمة التي تقود الفريق للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. (كريستال بالاس 0-1 مانشستر سيتي).

سانشو... تغيير مركزه أفقده مستواه (رويترز)

3- سانشو ليس صانع ألعاب
عندما تعاقد مانشستر يونايتد مع جادون سانشو قبل عامين، وُصف بأنه لاعب رائع يمكنه التألق لعقد من الزمن أو أكثر بسبب صغر سنه وقدراته وإمكاناته الكبيرة؛ لكن اللاعب لم يقدم حتى الآن المستويات المتوقعة منه، وظهر بشكل متواضع للغاية مرة أخرى أمام ساوثهامبتون.
دفع المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، باللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في مركز صانع الألعاب؛ لكن سانشو لم يظهر بشكل جيد في هذا المركز. وفي كل مرة كانت تصل فيها الكرة إلى سانشو، كان هناك شعور بأنه غير قادر على السيطرة عليها والتحكم فيها كما ينبغي، أو أن الكرة ستقطع منه. وكان سانشو يواجه كثيراً من المشكلات البدنية والذهنية قبل فترة أعياد الميلاد، وهو الأمر الذي جعل تن هاغ يقرر أن يخضع اللاعب لتدريبات منفردة بعيداً عن الفريق.
ويتمثل التحدي الذي يواجهه المدير الفني الهولندي الآن في مساعدة سانشو على تقديم المستويات القوية التي كان يقدمها مع بوروسيا دورتموند، والتي جعلت كبرى الأندية العالمية ترغب في التعاقد معه آنذاك. (مانشستر يونايتد 0-0 ساوثهامبتون).

4- نوتنغهام فورست لم يبتعد
بعد عن منطقة الهبوط
أعرب المدير الفني لنتونغهام فورست، ستيف كوبر، عن سعادته بعدم استسلام لاعبي فريقه، بعد التأخر بثلاثية نظيفة أمام توتنهام، والقتال بكل قوة من أجل العودة في النتيجة، على الرغم من خسارة المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وقال كوبر إن نوتنغهام فورست «أهدر فرصة» الابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط. ومن المؤكد أن إصابة نجم وهداف الفريق، برينان جونسون، في الفخذ، ستكون مصدر قلق كبير قبل مباراة نوتنغهام فورست المهمة أمام نيوكاسل يوم الجمعة، وسوف يخضع النجم الويلزي لفحص طبي هذا الأسبوع، لتحديد المدة التي سيغيبها عن الملاعب. وما زاد الأمر سوءاً أن كريس وود خرج مصاباً أيضاً بعد فترة قصيرة من مشاركته بديلاً، وهو الأمر الذي يزيد معاناة الفريق من الغيابات بداعي الإصابة.
قد يستعيد الفريق خدمات عدد من اللاعبين، من بينهم دين هندرسون وتايو أوونيي وسكوت ماكينا، بعد فترة التوقف الدولية، ويأمل كوبر أن تساهم عودة هؤلاء اللاعبين في مساعدة الفريق على الابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط. (توتنهام 3-1 نوتنغهام فورست).
5- بورنموث يستغل
تذبذب مستوى ليفربول

فاز بورنموث على ليفربول الذي سحق مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة في الأسبوع السابق، فما الذي فعله بورنموث بشكل صحيح ولم ينجح مانشستر يونايتد في القيام به؟ لقد كان بورنموث هو الفريق البادئ بالتسجيل، ثم دافع بشكل محكم للغاية، وكان هناك تنظيم مثير للإعجاب من جانب الفريق بقيادة المدير الفني غاري أونيل الذي قال عقب نهاية المباراة: «الأمر لا يتعلق بالحظ». وإضافة إلى ذلك، قدم نجما خط وسط بورنموث، جيفرسون ليرما وجو روثويل، أداء قوياً، وقدما كل الدعم اللازم لخط الدفاع، بالشكل الذي لم يفعله فريد وكاسيميرو مع مانشستر يونايتد على ملعب «أنفيلد». وكان فيليب بيلينغ الذي سجل هدف المباراة الوحيد، أكثر فاعلية من ووت ويغهورست في مركز صانع الألعاب. كما كان اللاعب المنضم لبورنموث في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، دانغو واتارا، أكثر إنتاجية وفعالية بكثير من أنتوني على الجهة اليمنى.
صحيح أن كل مباراة لها ظروفها الخاصة، وأن ليفربول ظهر بشكل متواضع في المباريات التي لعبها خارج ملعب «أنفيلد» هذا الموسم؛ لكن هذا الفوز المهم يعطي بورنموث فرصة قوية للقتال من أجل تجنب الهبوط. (بورنموث 1-0 ليفربول).

6- ليدز ما زال يعاني العيوب
نفسها رغم المدرب الجديد
كانت خطة خافي غراسيا للإبقاء على ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز واضحة تماماً أمام برايتون؛ لكن المشكلات نفسها التي كان يعانيها الفريق قبل وصوله لا تزال قائمة كما هي. صحيح أن الحصول على نقطة من برايتون القوي الذي ينافس على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية يعد شيئاً جيداً؛ لكن اليوم نفسه شهد فوز بورنموث وإيفرتون، وهو الأمر الذي هبط بليدز إلى المركز التاسع عشر في جدول الترتيب، بعدما ارتكب الفريق كثيراً من الأخطاء الدفاعية القاتلة التي كلفت الفريق النقاط الثلاث.
لقد جعل غراسيا ليدز يونايتد أكثر خطورة في النواحي الهجومية، وأشار بوضوح إلى أن الفريق بحاجة إلى تسجيل مزيد من الأهداف حتى يتمكن من البقاء. وكانت مباراة السبت أمام برايتون خطوة مهمة في هذا الاتجاه؛ لكنه يحتاج أيضاً إلى تقوية وتدعيم خط الدفاع حتى لا يستقبل أهدافاً سهلة تجعله يفقد كثيراً من النقاط المهمة. (ليدز يونايتد 2-2 برايتون).

7- أونانا سيلعب دوراً
حاسماً في بقاء إيفرتون
بلغت نسبة استحواذ برنتفورد على الكرة نحو 70 في المائة أمام إيفرتون؛ لكنه لم يتمكن من اختراق دفاعات إيفرتون الذي أصبح أكثر انضباطاً وقدرة على الصمود، تحت قيادة المدير الفني الإنجليزي شون دايك. ويعد نجم خط الوسط البلجيكي أمادو أونانا أحد أهم أسباب هذا الانضباط، بفضل الأداء القوي الذي يقدمه مع الفريق، كما كان أحد العناصر التي ساهمت بقوة في حصول الفريق على نقاط المباراة الثلاث المهمة أمام برنتفورد، وأثار إعجاب الجماهير بتدخلاته القوية وسيطرته على خط الوسط. ومن المؤكد أن الأداء القوي الذي يقدمه مع إيفرتون سيجعله محط أنظار كثير من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، سواء استمر إيفرتون في المسابقة أو هبط إلى دوري الدرجة الأولى.
وكوَّن أونانا شراكة قوية في خط الوسط مع عبد الله دوكوري، كما يعد أحد أهم لاعبي الفريق، إلى جانب جيمس تاركوفسكي ومايكل كين، وهو الأمر الذي قد يساعد إيفرتون على الابتعاد عن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب بنهاية الموسم. (إيفرتون 1-0 برنتفورد).

8- عودة جوني إيفانز
مهمة للغاية لليستر سيتي

هل تساهم عودة جوني إيفانز للمشاركة في المباريات بعد غياب دام 4 أشهر بسبب الإصابة، في تدعيم خط دفاع ليستر سيتي، ومساعدته على الهروب من شبح الهبوط؟ يعتقد المدير الفني لليستر سيتي، بريندان رودجرز، أن قلب الدفاع المخضرم يمكن أن يضيف عنصر القيادة المهم لخط دفاع الفريق؛ خصوصاً في ظل إيقاف ووت فايس، بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها خلال المباراة التي خسرها ليستر سيتي أمام تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. من المؤكد أن الخبرات الكبيرة التي يمتلكها إيفانز ستساعد ليستر سيتي كثيراً؛ خصوصاً بعد تعرض الفريق لخمس هزائم متتالية في جميع المسابقات، والآن سيلعب 5 مباريات خلال الجولات الثماني القادمة أمام منافسيه المباشرين في منطقة الهبوط.
لعب إيفانز للمرة الأولى بعد العودة من الإصابة أمام تشيلسي، عندما شارك بديلاً بعد طرد فايس في الدقيقة 87. ودخل المدافع الدولي الآيرلندي الشمالي التشكيلة الأساسية لليستر سيتي، بعد أن حصل الفريق على 4 نقاط فقط من أول 9 مباريات في الدوري هذا الموسم. وقال رودجرز: «لقد عمل جوني بجدية كبيرة من أجل العودة، وقد تكون هناك فرصة لعودته من جديد. وجوده مع الفريق كان شيئاً رائعاً، وستكون هذه التجربة مهمة بالنسبة لنا». (ليستر سيتي 1-3 تشيلسي).

9- وستهام لا يعرف كيف
يستغل إمكانات سكاماكا
عندما سُئل المدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، عن سبب عدم الدفع بمهاجمه جيانلوكا سكاماكا، المنضم للنادي مقابل 35.5 مليون جنيه إسترليني، وبقائه على مقاعد البدلاء خلال المباراة التي تعادل فيها وستهام مع أستون فيلا بهدف لكل فريق، رد قائلاً: «إنه يربط بين الخطوط بشكل جيد للغاية؛ لكن حالته البدنية يجب أن تكون أفضل مما هي عليه الآن بكثير. يجب أن يساعد جيانلوكا نفسه».
قد يكون مويز محقاً في ذلك؛ لكن هل كان وستهام يعرف ما الذي يريده بالفعل عندما تعاقد مع سكاماكا الصيف الماضي؟ وهل كان وستهام يعلم أن اللاعب الإيطالي سيجد صعوبات في الركض خلف مدافعي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وأن الدوري الإيطالي الممتاز أقل سرعة؟ على أي حال، ألم يكن من الممكن الدفع بسكاماكا لاستغلال الكرات العرضية قرب نهاية المباراة أمام أستون فيلا؟ يحتاج وستهام إلى إحراز مزيد من الأهداف إذا كان يريد حقاً البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. (وستهام 1-1 أستون فيلا).

10- وولفرهامبتون
قد يواجه شبح الهبوط
التقى وولفرهامبتون الذي يمتلك أسوأ سجل تهديفي من بين الـ92 نادياً التي تلعب في دوريات المحترفين الأربعة في إنجلترا، مع نيوكاسل الذي اهتزت شباكه بأقل عدد من الأهداف بين جميع هذه الأندية الـ92، وبالتالي كان من السهل توقع نتيجة المباراة! وعلى الرغم من أن وولفرهامبتون أحرز هدفاً بتوقيع هوانغ هي تشان، فإن ذلك لم يكن كافياً، وخسر الفريق بهدفين مقابل هدف وحيد. ولعب ألكساندر إيزاك الذي يعد أحد أكثر المهاجمين الشباب موهبة في أوروبا، أفضل مباراة حتى الآن في مسيرته مع نيوكاسل، وسجل الهدف الأول لفريقه في مرمى وولفرهامبتون الذي دفع ثمناً غالياً لحذره الشديد.
لقد كان وولفرهامبتون يلعب من أجل الخروج بنقطة التعادل؛ لكن ميغيل ألميرون سجل هدف الفوز لنيوكاسل في الدقيقة 79. وعلى الرغم من أن المدير الفني الإسباني جولين لوبيتيغي الذي اعتمد على 5 مدافعين في الخط الخلفي أمام نيوكاسل، نجح في قيادة وولفرهامبتون لاحتلال مركز جيد في منتصف جدول الترتيب، فإن شبح الهبوط لا يزال يطارد الفريق. من الممكن أن يحتفل وولفرهامبتون بخمس سنوات من اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الصيف؛ لكن وضعه الحالي معقد وغامض وغير مضمون. (نيوكاسل 2-1 وولفرهامبتون).


مقالات ذات صلة

توخيل يحث لاعبي إنجلترا على محاكاة النزعة الهجومية لأندية البريميرليغ

رياضة عالمية توخيل خلال تحضيرات إنجلترا الأخيرة (د.ب.أ)

توخيل يحث لاعبي إنجلترا على محاكاة النزعة الهجومية لأندية البريميرليغ

بعدما استهل مهمته، بصفته ثالث مدرب أجنبي في تاريخ المنتخب الإنجليزي، بشكل إيجابي بالفوز على ألبانيا 2 - 0، يطمح توخيل إلى «الأفضل» في مواجهة لاتفيا، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هاري كين لاعب بايرن ميونيخ والهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي (أ.ف.ب)

كين متعطش لتسجيل مزيد من الأهداف مع إنجلترا

ما زال هاري كين متعطشاً لتسجيل مزيد من الأهداف بعدما سجل الهدف رقم 70 الجمعة في المباراة التي فاز بها المنتخب الإنجليزي على نظيره الألباني 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتوني جوردون أُصيب في مواجهة ألبانيا وتلقى العلاج بالملعب (رويترز)

توخيل: جوردون لا يبدو بخير

أكد توماس توخيل أن إصابة أنتوني جوردون في الفخذ، التي تعرَّض لها خلال فوز إنجلترا على ألبانيا، يوم الجمعة، «لا تبدو جيدة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مايلز لويس-سكيلي تألق مع إنجلترا ضد ألبانيا (رويترز)

رايس: سكيلي أظهر مدى جودته أمام ألبانيا

قال ديكلان رايس لاعب خط وسط منتخب إنجلترا لكرة القدم إن مايلز لويس-سكيلي أثبت جدارته مع الفريق، وينتظره مستقبل باهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل (د.ب.أ)

رغم الفوز… توخيل بدأ يشعر بضغط منصب «مدرب إنجلترا»

خاض المدرب توماس توخيل أخيرا مباراته الأولى مع المنتخب الإنجليزي في الفوز 2-صفر على ألبانيا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.