الرميان: نستهدف ضخ تريليون ريال في المشاريع الجديدة محلياً

انطلاق أعمال منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص

محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان (الشرق الأوسط)
محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان (الشرق الأوسط)
TT

الرميان: نستهدف ضخ تريليون ريال في المشاريع الجديدة محلياً

محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان (الشرق الأوسط)
محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان (الشرق الأوسط)

أعلن محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن الصندوق يستهدف ضخ تريليون ريال في المشاريع الجديدة محليا، كما يستهدف زيادة مساهمة الصندوق وشركاته التابعة في المحتوى المحلي إلى 60% في نهاية عام 2025.
وأضاف أن الصندوق أسس الإدارة العامة للتنمية الوطنية للإسهام في هذه الأهداف، حيث تركز على تحديد التوجهات الإستراتيجية لصندوق الاستثمارات في التنمية الاقتصادية وقياس الأثر لإستراتيجية الصندوق واستثماراته، وعملت الإدارة العامة للتنمية الوطنية على إطلاق مجموعة من البرامج ومنها برنامج تنمية المحتوى المحلّي «مساهمة»، والذي يهدف إلى دعم وتطوير القدرات المحلية للمنافسة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأضاف الرميان، في كلمته الافتتاحية بمنتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص الذي انطلق اليوم (الثلاثاء) في العاصمة السعودية الرياض، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يولي اهتماما وحرصا شديدين على إشراك القطاع الخاص وتعزيز دوره في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية السعودية 2030 التي تشجع على الابتكار والتنوع الاقتصادي وتهدف لرفع مساهمة القطاع الخاص من 40 في المائة إلى 65 في المائة بحلول عام 2030.
وأفاد محافظ صندوق الاستثمارات، أن الصندوق استثمر نحو 5 مليارات ريال سعودي في أربع شركات وطنية رائدة في قطاع المقاولات (شركة نسما وشركائهم للمقاولات، وشركة السيف، وشركة البواني القابضة، وشركة المباني)، عبر زيادة رأس مال الشركات، بهدف بناء كيانات متينة تواكب نهضة المملكة في قطاع التشييد والبناء.
وأوضح أنه في إطار دعم التنمية الوطنية كإحدى أهم ركائز استراتيجية الصندوق، فإن الصندوق وضع استراتيجية لتطوير 13 قطاعا استراتيجيا في المملكة، وإطلاق مبادرات لوضع آلية واضحة لإشراك القطاع الخاص كمستثمر وشريك في تلك القطاعات، على سبيل المثال قدمت شركة «روشن» فرصا للقطاع الخاص عبر تخصيص 30 في المائة من أراضيها للمطورين العقاريين لبناء مساكن واعدة.
وتابع: «عملنا على تهيئة البيئة المطلوبة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية»، مشيراً إلى الإعلان عن اتفاقيات خاصة بالقطاع الخاص في المؤتمر.
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة في ختام كلمته حرص الصندوق على تعزيز سبل التواصل وتطويرها بين القطاع الخاص والصندوق وشركاته، داعيًا الجميع للاستفادة من هذا المنتدى، والمشاركة في جلسات الحوار والاطلاع على ما يقدمه الصندوق من برامج وفرص تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوطين الصناعات وتحفيز الابتكار في عدد من القطاعات الإستراتيجية للمملكة.
ويشهد منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص، الذي يعد الأول من نوعه، حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الصندوق وشركاته التابعة، وعدد من الجهات الحكومية، وأكثر من 50 جناحا للشركات التابعة للصندوق، إلى جانب 4000 مشارك يمثّلون العديد من القطاعات المحليّة من أنحاء المملكة.
كما سيشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات بين صندوق الاستثمارات العامة وشركاته التابعة مع القطاع الخاص؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الصندوق وشركاته والقطاع الخاص المحلي.
ويأتي المنتدى ضمن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة 2021 - 2025. لتمكين القطاع الخاص، وتنويع الاقتصاد المحلّي والانتقال به إلى مستويات تنافسية عالمية؛ لدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويعد المنتدى أحدث مبادرات الصندوق المخصّصة لدعم وتمكين القطاع الخاص المحلّي، وتعزيز قدراته التنافسية والابتكارية في المملكة.



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.