انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد، اليوم (الثلاثاء)، مواصلة خسائرها للجلسة الثانية، إذ أدى انهيار «بنك سيليكون فالي» (إس في بي) إلى هزة في أسواق الأسهم وأثار مخاوف من وقوع أزمة مالية جديدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتاً، أو 1.1 في المائة، إلى 79.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:45 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 85 سنتاً، أو 1.1 في المائة، إلى 73.93 دولار للبرميل. وهبط برنت أمس إلى أدنى مستوياته منذ مطلع يناير (كانون الثاني) بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول).
وأثار الإغلاق المفاجئ لمجموعة «إس في بي» المالية مخاوف بشأن المخاطر التي تواجهها بنوك أخرى بسبب موجات الزيادة الحادة في أسعار الفائدة التي أقرها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مدار العام الماضي. كما أثار تكهنات بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيبطئ وتيرة التشديد النقدي.
وأطلقت السلطات الأميركية تدابير طارئة يوم الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي بعدما أدت مخاوف انتقال عدوى انهيار «بنك سيليكون فالي» إلى موجة بيع في الأصول الأميركية نهاية الأسبوع الماضي.
وأغلقت الجهات التنظيمية بنك «سيجنتشر» ومقره نيويورك أول من أمس. وقال ليون لي المحلل لدى «سي.إم.سي ماركتس» إنه إلى جانب تداعيات أزمة «بنك سيليكون فالي» فإن أسعار النفط تتعرض لضغوط أيضاً بسبب بوادر على تعافي الاقتصاد الصيني بوتيرة أضعف من المتوقع رغم رفع الصين قيودها الصارمة المرتبطة بالجائحة. وأضاف: «كانت السوق تتوقع تعافياً قوياً للاقتصاد الصيني لكن أحدث أرقام التضخم في شهر فبراير (شباط) بلغ واحداً في المائة فحسب على أساس سنوي، وهو ما يعكس الحالة الانكماشية الحالية للاقتصاد الصيني وضعف الطلب».
ومن المتوقع أن يعلن معهد البترول الأميركي بيانات المخزونات النفطية الأميركية اليوم.
وتوقع ستة محللين في استطلاع لوكالة «رويترز» زيادة مخزونات الخام الأميركية حوالي 600 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس (آذار).
النفط يهبط دولاراً واحداً وسط قلق في أسواق المال العالمية
النفط يهبط دولاراً واحداً وسط قلق في أسواق المال العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة