أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، خلال لقائه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في أسمرا، الاثنين، دعم بلاده لكل الجهود التي تحقق الاستقرار للشعب السوداني. وفي غضون ذلك وصل عضو «السيادي السوداني» شمس الدين كباشي، إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، لبحث التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام مع الأطراف في الجنوب.
ووصل نائب «السيادي» إلى أسمرا في زيارة رسمية، يرافقه وكيل وزارة الخارجية السفير دفع الله الحاج علي.
وقال بيان سوداني إن الرئيس الإريتري استقبل في العاصمة أسمرا، نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في حضور وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، ووكيل وزارة الخارجية السودانية دفع الله الحاج علي.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس الإريتري - حسب البيان - إنه يتابع باهتمام كبير التطورات التي يشهدها السودان، مؤكداً دعم بلاده الجهود كافة التي تحقق الاستقرار للشعب السوداني. بدوره، قدم نائب رئيس «السيادي السوداني» شرحاً مفصلاً للرئيس الإريتري عن الأوضاع في البلاد، على ضوء الاتفاق الإطاري والإعلان السياسي اللذين تم التوقيع عليهما في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأكد حميدتي أهمية تعزيز التعاون المشترك والتنسيق بين السودان وإريتريا في المجالات كافة بما يخدم مصالح شعبي البلدين. وأفاد بيان صادر عن إعلام قوات الدعم السريع، التي يتزعمها حميدتي، بأن اللقاء أمن على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في المجالات كافة.
كباشي في جوبا
في غضون ذلك، وصل كباشي في زيارة رسمية إلى جنوب السودان، تستغرق يومين، يرافقه وزير الدفاع المكلف ياسين إبراهيم ياسين، ووزير الخارجية المكلف علي الصادق. وكان في استقبال الوفد السوداني بمطار جوبا الدولي مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، وطاقم السفارة السودانية بجوبا.
وقال وزير الخارجية السوداني، في تصريحات لوكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن الزيارة تأتي للوقوف على سير تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان والعمل مع القيادة في جوبا على حل أي خلافات أو تعقيدات تعترض تطبيق الاتفاقية في جوانبها المختلفة.
وأضاف الصادق، أن عضو «السيادي» سيلتقي كلاً من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار وعدداً من المسؤولين في الدولة، لبحث التحديات التي تواجه عملية السلام بالجنوب. ويترأس السودان الهيئة الحكومة للتنمية الأفريقية (إيقاد) الراعية لاتفاقية السلام في جنوب السودان.
وبرزت الخلافات بين شركاء الحكم في الجنوب، عقب إقالة الرئيس سلفا كير ميادريت، وزيرة الدفاع أنجلينا تيني، زوجة نائب الرئيس مشار، زعيم «الحركة الشعبية» المعارضة، التي عدت القرار خرقاً لاتفاقية السلام. وحصلت «الحركة الشعبية» المعارضة على وزارة الدفاع، وفقاً لاتفاقية السلام الموقعة سابقاً مع الرئيس سلفا كير ميارديت، بعد حرب دامية خلفت آلاف القتلى والجرحى. وقاد السودان الوساطة بين الأطراف في دولة جنوب السودان، ويترأس اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام المنشط في الجنوب.