«داعش» يعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف صحافيين في أفغانستان

الوضع الأمني تدهور مجدداً مع تبني التنظيم عدداً من الهجمات

أحد الضحايا يتلقى العلاج الطبي في مستشفى مزار الشريف عاصمة مقاطعة بلخ بعد تفجير مركز ثقافي خلال تكريم عدد من الصحافيين (أ.ب)
أحد الضحايا يتلقى العلاج الطبي في مستشفى مزار الشريف عاصمة مقاطعة بلخ بعد تفجير مركز ثقافي خلال تكريم عدد من الصحافيين (أ.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف صحافيين في أفغانستان

أحد الضحايا يتلقى العلاج الطبي في مستشفى مزار الشريف عاصمة مقاطعة بلخ بعد تفجير مركز ثقافي خلال تكريم عدد من الصحافيين (أ.ب)
أحد الضحايا يتلقى العلاج الطبي في مستشفى مزار الشريف عاصمة مقاطعة بلخ بعد تفجير مركز ثقافي خلال تكريم عدد من الصحافيين (أ.ب)

أعلن تنظيم «داعش» الأحد، مسؤوليته عن تفجير وقع السبت، في مدينة مزار شريف شمال أفغانستان، وأسفر عن مقتل حارس أمني وجرح عدد من الصحافيين والأطفال.
ونُفّذ الاعتداء خلال حفل تكريمي للصحافيين في أفغانستان، ووقع بعد يومين على هجوم انتحاري تبنّاه التنظيم أيضاً، وأسفر عن مقتل حاكم ولاية بلخ الذي عيّنته «طالبان» في المنصب.
وجاء في بيان أوردته وكالة «أعماق» الدعائية التابعة لتنظيم «داعش»، أن «الانفجار ناجم عن حقيبة مفخخة تمكن مقاتلو (داعش) من زرعها وتفجيرها» في مركز ثقافي بمزار شريف، عاصمة ولاية بلخ.
وأوردت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن «التفجير استهدف حفلاً جرى تنظيمه داخل المركز الشيعي لتكريم عدد من الصحافيين العاملين في وكالات إعلامية مختلفة تورطت في الحرب والتحريض ضد (داعش)».
وقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وجرح 30 آخرون، من بينهم 16 صحافياً، في التفجير الذي وقع بمركز تابيان الشيعي في مدينة مزار الشريف. وأدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم، ودعت إلى حماية الصحافيين الأفغان الذين قالت إنهم يظهرون شجاعة هائلة.
وبحسب الشرطة، قُتل حارس أمني وأصيب 5 صحافيين أفغان و3 أطفال بجروح من جراء الهجوم بالقنبلة. والخميس، قُتل حاكم ولاية بلخ محمد داوود مزامل في هجوم انتحاري استهدف مكتبه في مزار شريف، تبنّاه أيضاً تنظيم «داعش». ومزامل هو واحد من أرفع المسؤولين الذين قتلوا في أفغانستان، منذ أن استولت «طالبان» على السلطة في عام 2021.
وتراجع العنف في مختلف أنحاء أفغانستان بشكل كبير منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، لكن الوضع الأمني تدهور مجدداً مع تبني تنظيم «داعش» عدداً من الهجمات الدامية. ويتشارك التنظيمان آيديولوجيا متشدّدة، لكن تنظيم «داعش» يسعى لإقامة ما يسمى «خلافة» عالمية، بينما تسعى حركة «طالبان» إلى قيادة أفغانستان مستقلة. وغالباً ما تستهدف هجمات تنظيم «داعش» الأقليتين الشيعية والصوفية في أفغانستان، بالإضافة إلى الرعايا الأجانب والمصالح الأجنبية.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.