استئصال ورم بحجم كرة الطائرة من رئة طفل روسي

استئصال ورم بحجم كرة الطائرة من رئة طفل روسي
TT

استئصال ورم بحجم كرة الطائرة من رئة طفل روسي

استئصال ورم بحجم كرة الطائرة من رئة طفل روسي

أشار المكتب الإعلامي لمستشفى الأورام التابع لجامعة سيتشينوف الوطنية للبحوث الطبية الروسية الى ان أطباء يعملون فيه استطاعوا استئصال ورم حجمه بحجم كرة الطائرة من رئة طفل يبلغ من العمر 13 عاما. مبينا أن الورم كان يحتل عمليا معظم النصف الأيمن من صدر الطفل؛ الأمر الذي شكل ضغطا دائما على الرئة والأعضاء الأخرى. لكن «بفضل الخبرة الكبيرة والمهارة العالية تمكن الأطباء من استئصال هذا الورم ككتلة واحدة دون الإضرار ببنية الأنسجة الأخرى»، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية ونقلته «روسيا اليوم».
جدير بالذكر أن الأطباء اعتقدوا في البداية ان الطفل مصاب بالتهاب رئوي حاد بالجهة اليمنى، لذلك أدخلوه إلى المستشفى. لكن بعد إجراء التصوير المقطعي اكتشفوا أن السبب ورم قياسه (20 × 15 × 20 سم) ويحتل تقريبا كامل النصف الأيمن من الصدر. وبعد ذلك نقل الطفل إلى المستشفى الجامعي لإجراء العملية الجراحية.
ولمزيد من التوضيح، قال الدكتور إيفان سكابينكوف رئيس قسم جراحة الأورام الخبيثة «اتضح لنا بعد إجراء المزيد من الفحوص أن الغدة الصعترية هي مصدر الورم فقمنا بفصلها مع الورم بكامله. وبعد العملية اتضح للأطباء أن الرئة اليمنى بدأت تعود لحالتها الطبيعية».


مقالات ذات صلة

صحتك مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق بشكل كبير (رويترز)

كيف تؤثر مواقع التواصل على الهرمونات؟

أكدت عدة دراسات سابقة أن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السكر ليس المتهم الوحيد بالتسبب في تسوس الأسنان (رويترز)

ليس السكر فقط... أطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان

كشفت دراسة جديدة أن السكر ليس المتهم الوحيد بالتسبب في تسوس الأسنان؛ حيث يمكن أن تزيد الأطعمة النشوية، مثل البطاطس والخبز، من خطر الإصابة بهذه المشكلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعد الباراسيتامول أكثر مسكنات الألم أماناً للاستخدام أثناء الحمل (أ.ب)

تناول الحوامل مسكنات الألم قد يصيب أطفالهن بـ«فرط الحركة ونقص الانتباه»

كشفت دراسة جديدة أن تناول الحوامل مسكنات الألم قد يصيب أطفالهن باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قد يغفل كثيرون الأهمية الكبيرة للحفاظ على رطوبة الجسم خلال ساعات الإفطار (رويترز)

نصائح للحفاظ على رطوبة جسمك في رمضان

قد يغفل كثير من الأشخاص الأهمية الكبيرة للحفاظ على رطوبة الجسم خلال ساعات الإفطار في شهر رمضان، لدعم صحة الجسم وتعزيز مستويات الطاقة به خلال الصيام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الزامبو» أحد أغرب المهرجانات في المنطقة العربية

الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)
الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)
TT

«الزامبو» أحد أغرب المهرجانات في المنطقة العربية

الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)
الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)

كما كل سنة، احتفلت مدينة الميناء في طرابلس، شمال لبنان، بواحد من أغرب المهرجانات التي يمكن أن تراها على الإطلاق. مهرجان «الزامبو» السنوي الذي يخرج له الأهالي في صباح الأحد الذي يسبق صيام الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

الزامبو واحد من أغرب المهرجانات في المنطقة العربية (إنستغرام)

تجمّع صباح الأحد، عشرات المشاركين في شوارع الميناء، وقد ارتدوا الأقنعة أو رسموا وجوههم بالأسود والذهبي والفضي والأصفر، وما بدا لهم من الألوان. بعض المشاركين قرروا أن يطلوا أجسادهم أيضاً، ويزينوها كأنها لوحات، رغم البرد والحرارة المتدنية، وساروا في الأزقة، يتبعهم الأولاد، ويلحق بهم السياح الذين جاءوا خصيصاً لحضور هذا العرض العفوي الشعبي، الذي توارثه أهالي هذه المدينة الساحلية، منذ أكثر من مائة سنة.

وبصحبة الموسيقى، وصيحات زامبو... زامبو... سار الموكب، وهو يكبر، وتنضم إليه مجموعات جديدة، كلما مرّ في حيّ يتبعه الأهالي، بينما المتنكرون يضعون على رؤوسهم الريش كالهنود الحمر، أو القبعات الغريبة. وقد تظن أن المحتفلين آتون من إحدى دول أميركا اللاتينية، وهم يرقصون على قرع الطبل الذي يرافقهم، ويحملون بأيديهم السيوف والرماح، ويرددون كلمات أفريقية.

الريش جزء مهم من أدوات الاحتفال (إنستغرام)

وهو بحق مشهد للفرجة، ويستحق هذا التوافد من أماكن مختلفة لحضور طقس، من الصعب رؤيته في أي مكان آخر، في المنطقة العربية، علماً بأنه محلي، من صلب بيئة المدينة، وإرث جميل تتناقله الأجيال وتحرص عليه.

وبعد انتهاء الجولة الاحتفالية السنوية التي تنتظرها طرابلس من سنة إلى أخرى، وصل ركب المتنكرين إلى شاطئ البحر كما تجري العادة، وقفزوا في الماء، وسط ذهول السياح الذين يرون أن الحرارة أبرد من أن تحتمل الأجساد السباحة. لكن لحسن الحظ كان الجو مشمساً، ولا بد مهما كانت الحرارة، أن يرمي هؤلاء المحتفلون أنفسهم في البحر، ويغسلوا وجوههم وأجسادهم من رسومات الفحم والألوان التي تزينوا بها، ليعودوا وكأنما تطهروا، ليبدأوا موسم الصوم.

وإن أحببت معرفة أصول هذا المهرجان ومتى ولد، فستجد صعوبة في ذلك. إذ تتعدد الروايات حول تاريخ ولادته، أو سبب وجوده أصلاً. وثمة إجماع على أن هذا الطقس السنوي يعود لأكثر من مائة سنة، وكان يقوم به عدد محدود من الناس، لا يتجاوز العشر في بعض السنوات، يجوبون الأزقة والأحياء، وهم متنكرون. وكان يحدث هذا يوم الاثنين، وربما بسبب وقوع العطلة يوم الأحد تم تغيير يوم الاحتفال.

الأجساد تتحول إلى لوحات (إنستغرام)

وما يرويه الأهالي هنا أن المهرجان ولطرافته، خصوصاً بعد انتهاء الحرب الأهلية في بداية التسعينات، أخذ شكلاً مرحاً واحتفالياً، وأحبه الناس، وباتوا يتجمعون بشكل أكبر من أجله، إلى أن ذاع صيته، وبات السياح يتقصّدون وجودهم مع موعده ليستمتعوا برؤيته.

ويقول البعض إنه يرمز إلى الانتقال من الوثنية إلى المسيحية. ويتحدث آخرون عن أنه مهرجان حمله معهم المغتربون اللبنانيون الذين هاجروا إلى البرازيل وعادوا، وأحبوا أن يعيشوا تلك الأجواء التي عرفوها هناك. وثمة رواية أخرى تقول إن الجالية اليونانية التي جاءت لتعيش في الميناء هي التي جلبت «الزامبو» وعاداته معه. أما الرواية الأخيرة فهي أن القوة السنغالية التي كانت مع جيش الانتداب الفرنسي تركت عاداتها واحتفالها في هذه المنطقة الحميمة من طرابلس على شاطئ البحر. ومن بين الحكايا أيضاً أن أهالي الميناء كانوا مولعين بالأفلام السينمائية، وكانت لهم صالات بالعشرات تعرض الأفلام، وأنهم ربما تحت تأثير شرائط الكاوبوي بدأوا يقيمون هذا الطقس، الذي كبر بمرور الوقت، واكتسب أهمية.

وأياً تكن الجذور، فإن أهالي الميناء احتفلوا الأحد بمهرجانهم الأثير، ورقصوا وابتهجوا وسبحوا، وبدأوا صومهم الذي يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان المبارك للمسلمين. ولم تعد الكنيسة تتحسس من هذا الاحتفال الذي لا علاقة له بالدين، ولا بالعبادات، وإنما هو مرح وفرح وضحك ورقص وموسيقى، وإن كان تم توقيته قبيل الصوم الكبير الذي يبدأ يوم الاثنين لدى الطوائف المسيحية.