الرئيس الصيني سيزور موسكو الأسبوع المقبل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ قبل اجتماع موسع لرؤساء الدول الأعضاء في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان سبتمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ قبل اجتماع موسع لرؤساء الدول الأعضاء في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

الرئيس الصيني سيزور موسكو الأسبوع المقبل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ قبل اجتماع موسع لرؤساء الدول الأعضاء في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان سبتمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ قبل اجتماع موسع لرؤساء الدول الأعضاء في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان سبتمبر الماضي (رويترز)

قالت مصادر مطّلعة، اليوم الاثنين، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ يعتزم السفر إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء نظيره فلاديمير بوتين في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم تردَّ وزارة الخارجية الصينية على الفور على طلب للتعليق، وامتنع الكرملين عن ذلك أيضا.
وتحدَّث الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الاثنين، في اليوم الأخير من جلسات مؤتمر الشعب الوطني في دورته للعام الحالي، وقال إنه يرغب في تحويل الجيش الصيني إلى «جدار عظيم من الفولاذ».
وأضاف شي: «علينا أن نعزز تحديث الدفاع الوطني والبناء العسكري بصورة شاملة، وأن نبني جيش الشعب ليكون جداراً عظيماً من الفولاذ الذي يحمي بشكل فعال السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية».
ووافق مؤتمر الشعب، هذا العام، على زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 7.2 %، وهي زيادة أعلى نسبياً من الزيادة المخطط لها في مجموع النفقات.
وفي جزء آخر من خطابه، تناول الرئيس الصيني خطط بكين لـ«الوحدة» مع تايوان، وذلك على الرغم من أنه استخدم نبرة حذِرة نسبياً. ولم يكرر تصريحاته السابقة التي قال فيها إن بكين لن تستبعد استخدام القوة العسكرية. وقال: «يجب علينا تنفيذ الاستراتيجية الشاملة للحزب لحل قضية تايوان في العصر الجديد، والتمسك بمبدأ الصين الواحدة وتوافق الآراء الذي جرى التوصل إليه في عام 1992، والعمل بفعالية على تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».