معرض المدينة المنورة للكتاب مايو المقبل

بعد اختتام «معرض الشرقية»

من معرض المنطقة الشرقية للكتاب (واس)
من معرض المنطقة الشرقية للكتاب (واس)
TT

معرض المدينة المنورة للكتاب مايو المقبل

من معرض المنطقة الشرقية للكتاب (واس)
من معرض المنطقة الشرقية للكتاب (واس)

أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة عن فتح باب تسجيل الناشرين في معرض المدينة المنورة للكتاب الذي يقام في شهر مايو المقبل.
يأتي المعرض في الفترة من 18 - 28 مايو (أيار) ضمن مبادرة «معارض الكتاب» التي تتولى الهيئة تنفيذها ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير قطاعاتها الثلاثة، وتعمـل من خلالها على تنظيم معارض متنوعة للكتاب في مختلف مناطق المملكة. وتقديم محتوى مميز وفق معايير عالية تلبي احتياجات القارئ والزائر والعارض، ودعم قنوات النشر الحديثة كالكتاب الصوتي والرقمي ورعاية جوانبها الفنية والتقنية، مع توفير منصة ثقافية تحتفي بصناعة الكتب في المدينة المنورة، والإسهام في تنمية المهارات القرائية للمجتمع في المدينة المنورة وزائريها، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي بما يدعم مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
ودعت الهيئة دور النشر المحلية والعربية والعالمية للتسجيل للمشاركة في هذا المعرض.
من جهة أخرى، أسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة، مساء السبت، الستار على معرض الشرقية للكتاب 2023، الذي احتضنته المنطقة الشرقية تحت شعار «معرض - ثقافة - حضارة - فن» لأول مرة ضمن مهرجان الكُتاب والقراء، وقدمت من خلاله الهيئة عالماً من المعرفة والأدب والعلوم في مختلف المجالات، على مدى 10 أيام متتالية، وذلك في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات (الظهران إكسبو).
وجاء اليوم الأخير من المعرض حافلاً بالأنشطة والفعاليات الثقافية التي أُقيمت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الذي أعده مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع الهيئة، متضمناً نحو 140 فعالية، أوجدت حراكاً ثقافياً وطنياً، التقى فيه الأدباء بالقراء، من خلال الندوات والجلسات الحوارية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية، والحفلات الغنائية للقصائد المُغناة، وخمس جلسات نقاشية مع كُتاب حازوا على جوائز أدبية، ونُخبة من أبرز المختصين والخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية، فضلاً عن منطقة الطفل التي قدمت ما يزيد عن 58 فعالية تنوعت بين ورش العمل، والجدران التفاعلية، والواقع المعزز، وعروض أدائية للأطفال واليافعين.
ونظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض مؤتمراً لأدب الطفل، كأول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة، شارك فيه خبراء وكُتاب متخصصون من المملكة والعالم، تناولوا في جلسات المؤتمر جوانب مختلفة من هذا الأدب، كتأثير التقنية على الطفل، وأهمية الكتاب الورقي في حياة الطفل، إلى جانب استعراضٍ لواقع الحال والتحديات، والطموحات في تنشئة جيل واعٍ ومثقف.
وجمع المعرض تحت سقف واحد أكثر من 500 ناشر محلي وعربي ودولي في أكثر من 350 جناحاً، وحظي بإقبال واسع من دور النشر والقُراء من مختلف الجنسيات، حيث تجلى ذلك في تسجيل المعرض رقماً قياسياً في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، عبر ركن «فصل جديد لكتابك»، الذي شهد مشاركة 591 مشاركاً في ساعة واحدة، كأكبر تبادل للكتب الشخصية مع الآخرين؛ ليكسر الرقم المسجل سابقاً في مدينة ميساتو اليابانية التي سجلت مشاركة 539 مشاركاً.
ويُعد معرض الشرقية للكتاب 2023، الذي أُقيم على مساحة 39 ألف متر مربع، باكورة معارض الكتاب في المملكة لهذا العام، على أن يتبعه معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثانية، الذي سيقام في شهر مايو المقبل، في إطار المبادرة الاستراتيجية «معارض الكتاب» التي تسعى من خلالها الهيئة إلى التوسع في إقامة المعارض في عدة مدن؛ لتعزيز الثقافة كنمط حياة، وتشجيع القراءة، وتعزيز الوعي، ودفع النمو الاقتصادي، وتوفير بيئة إبداعية قائمة على الاقتصاد المعرفي.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الرياضة ضمن فريق تُحسِّن وظائف دماغ الطفل

تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)
تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)
TT

الرياضة ضمن فريق تُحسِّن وظائف دماغ الطفل

تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)
تُحسّن الرياضات الجماعية مهارات التفكير (شركة «هيلث تيك كونيكس»)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من «المركز الطبّي الجامعي» في غرونينغن بهولندا، أنّ ممارسة رياضة جماعية، مثل كرة القدم، تُحسِّن مهارات الوظيفة التنفيذية في دماغ الطفل التي تُعدّ من بين أهم مهارات الحياة.

ووفق النتائج المنشورة في دورية «جاما نتورك أوبن»، قد يكون ثمة شيء خاص في الرياضات الجماعية بمرحلة الطفولة يساعد في شحذ دماغ الطفل. ومن الأمثلة على هذه الرياضات التي يشارك فيها الأطفال بشكل روتيني: كرة القدم والكرة الطائرة. في حين شملت الرياضات الفردية الخاضعة للاختبار فنون الدفاع عن النفس والسباحة أو الجمباز.

وكشفت الدراسة عن أنّ الأطفال الذين كانوا في فرق كرة القدم أو الكرة الطائرة سجّلوا درجات أعلى في اختبارات «الوظيفة التنفيذية» -وهي مهارات التفكير اللازمة للتنظيم وتذكُّر التفاصيل، واتخاذ القرارات، والبقاء في حالة تركيز أطول وقت ممكن- مقارنةً بالأطفال الذين لم يمارسوا الرياضة أو لعبوا الرياضات الفردية فقط.

وقالت أستاذة جراحة العظام في جامعة «ويسكونسن» في ماديسون بالولايات المتحدة، الدكتورة أليسون بروكس، في بيان، الثلاثاء: «تشير البيانات العلمية إلى أنّ ممارسة رياضة جماعية تعمل على تحسين مهارات الوظيفة التنفيذية التي تُعدّ من بين أهم المهارات على الإطلاق».

وأشارت أيضاً إلى تقرير الأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال لعام 2019 عن قيمة الرياضة المنظَّمة لهم، وتحدّثت عن فوائد في «تقدير الذات الإيجابي، والعلاقات مع الأقران، وقلق واكتئاب أقل، وصحة عظام أفضل»، بالإضافة إلى قلوب أكثر صحّة، وقلة مستويات السمنة و«أداء معرفي وأكاديمي أفضل».

وفسَّر باحثو الدراسة تلك النتائج بأنّ الرياضات الجماعية تضع الأطفال تحت «متطلبات معرفية عالية»، بسبب «حالة عدم اليقين التي تُظهرها التفاعلات مع زملائهم في الفريق، وكذلك ردود أفعال المنافسين؛ مما يتوجَّب على اللاعبين الاستجابة بسرعة وديناميكية».

واستنتجوا أنّ كل هذا يعني أنّ «الرياضات الجماعية قد تكون بمثابة تدريب على تعزيز الوظيفة التنفيذية بالدماغ».

ونظرت الدراسة التي قادتها الباحثة لو يانغ، طالبة الدراسات العليا في الطبّ بالمركز الطبي الجامعي في غرونينغن، في بيانات نحو 900 تلميذ في المدارس، جرى تتبّعهم من عام 2006 إلى 2017، وقُوِّموا في مرحلتَيْن عمريتين: من 5 إلى 6 سنوات، ثم من 10 إلى 11 عاماً.

وجُمِعت البيانات حول نشاطهم البدني اليومي (بما فيه المشاركة الرياضية)، كما أُخضِعوا لاختبارات إدراكية لقياس الوظيفة التنفيذية في نحو سنّ الـ11.

وأظهرت النتائج أنّ «الأطفال المشاركين في الرياضات الجماعية بين 10 و11 عاماً أظهروا باستمرار وظيفة تنفيذية متفوّقة، مقارنةً بالمشاركين في الرياضات الفردية».

ولكن، لسوء الحظ، لا يستطيع سوى عدد قليل جداً من الأطفال جني هذه الفوائد عموماً، إذ «وفق مسح أُجري عام 2022 لصحة الأطفال، يشارك 53.8 في المائة فقط من الأطفال الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في فريق رياضي»، كما قالت بروكس. وبحلول سنّ الـ13 عاماً، لا يمارس 70 في المائة من الأطفال الأميركيين أي رياضة على الإطلاق، كما ذكرت البيانات.

وترتفع هذه الإحصائيات بشكل أكبر بين الأطفال من الأُسر الفقيرة والأقليات داخل أميركا مثلاً؛ وقد تكون التكلفة -الدفع للعب وممارسة الرياضة- أحد العوامل الرئيسية، وفق بروكس.

وتحدّثت النتائج أيضاً عن ضغوط متزايدة لـ«احتراف» الرياضات الشبابية، مما يجعل المُشاركة أقل جاذبية. تعلّق بروكس: «من خلال خَلْق حواجز أمام دخول عالم الرياضة، والمشاركة الرياضية المستدامة، قد نحرُم الأطفال من فرصة تطوير إمكاناتهم الكاملة والحقيقية بصفتهم بشراً».