قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، إنه يتعين العمل معا للضغط على روسيا لتمديد اتفاق نقل الحبوب في البحر الأسود الذي ينتهي العمل به في 18 مارس (آذار) الحالي، وتنفيذه بحسن نية.
وصرح بوريل، في حوار مع صحيفة «الخبر» الجزائرية نشر الأحد: «يمتد تأثير الحرب في أوكرانيا إلى ما وراء الحدود الأوروبية، وأدى الاستخدام العسكري للطاقة والحبوب من قبل روسيا إلى إفقار العديد من البلدان النامية وتهديد سكانها». وأضاف: «نحن نعمل على الحد من تداعيات هذه الحرب على الأمن الغذائي، أتاحت أروقة التضامن التي أنشأناها في مايو (أيار) 2022 تصدير 25 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية».
ومن المفترض أن يعقد غدا الاثنين في جنيف اجتماع بشأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، بينما قالت موسكو إن المفاوضات الرامية إلى تمديده «معقّدة». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحافي الأسبوع الماضي: «إن الجولة المقبلة من المشاورات مقررة في 13 مارس في جنيف وسيشارك فيها وفد يضم ممثلين عن عدد من الوزارات الروسية» مع «ممثلين عن الأمم المتحدة». وأعلنت زاخاروفا أن الاجتماع سيحضره مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان. واكتفت زاخاروفا بالإشارة إلى أن «الاتفاق (بشأن تصدير الحبوب) سيُناقش».
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي بتوقف شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود جراء حصار السفن الحربية إلى أن أبرم اتفاق في 22 يوليو (تموز) الماضي أوجد ممرا آمنا لصادرات الحبوب الحيوية. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تم تمديد الاتفاق أربعة أشهر حتى 18 مارس الحالي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن الثلاثاء الماضي خلال زيارة إلى كييف أنه من بالغ الأهمية أن يتم تمديد اتفاق الحبوب.
بوريل مع «الضغط على موسكو» بشأن تمديد اتفاق الحبوب
بوريل مع «الضغط على موسكو» بشأن تمديد اتفاق الحبوب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة