لي تشيانغ... رجل شي جينبينغ لرئاسة الحكومة الصينية

لي تشيانغ... رجل شي جينبينغ لرئاسة الحكومة الصينية
TT

لي تشيانغ... رجل شي جينبينغ لرئاسة الحكومة الصينية

لي تشيانغ... رجل شي جينبينغ لرئاسة الحكومة الصينية

لي تشيانغ، الذي يعد أحد الرجال الأكثر موثوقية وقرباً من الرئيس شي جينبينغ، أصبح رئيساً جديداً للحكومة الصينية، السبت، بعد بضعة أشهر من ترقيته إلى المرتبة الثانية في الحزب الشيوعي.
خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في أكتوبر (تشرين الأول)، حجب حضور الرجل الذي كان في ذلك الحين مسؤولاً في الحزب في شنغهاي، مرشّحَين آخرَين لهذا المنصب، في لفتة قوية تشهد على وضع شي جينبينغ حلفاءه في اللجنة الدائمة في أعلى مستويات السلطة.
يعكس لي تشيانغ صورة القائد الذي يسهل التقرّب منه، وفقاً لهو شولي مؤسس «كيكسين» وهي وسيلة إعلامية اقتصادية، وصفته بأنّه «متحفّظ وبراغماتي» بعد مقابلة في عام 2013 عندما كان حاكماً لإقليم جيجيانغ (شرق).
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد زملائه في جيجيانغ قوله لإحدى وسائل الإعلام المحلية في عام 2016 إنه «يجيد بشكل خاص الاستماع ودمج آراء كل الأطراف عند اتخاذ القرارات».
على الرغم من أنه ليس من غير المعتاد ترقية رئيس سابق للحزب في شنغهاي إلى رتبة حزبية عالية، فإنّ لي تشيانغ لا يملك أي خبرة على مستوى الحكومة المركزية، خلافاً لجميع رؤساء الوزراء السابقين تقريباً. لكنه يتمتع بخبرة كبيرة في الحكومة المحلية وتقلَّد مناصب قيادية مهمة في مقاطعتي جيجيانغ (شرق) وجيانغسو (شرق) الساحليتين الغنيتين. وكان رئيساً لمكتب شي جينبينغ عندما كان هذا الأخير يرأس الحزب الشيوعي في جيجيانغ بين عامي 2004 و2007.
وتعكس ترقياته السريعة منذ ذلك الحين مستوى الثقة العالي التي يضعها فيه الرئيس الصيني. وكان لي تشيانغ قد انتقل إلى جيانغسو في عام 2016، بعد فضيحة فساد أدّت إلى سقوط الكثير من المسؤولين الإقليميين. وأصبح رئيس الحزب في شنغهاي في العام التالي. يرأس رئيس الحكومة الصينية مجلس الدولة. وترتبط وظيفته تقليدياً بالإدارة اليومية للبلاد وتسيير السياسات الاقتصادية. ويحل لي تشيانغ محل لي كه تشيانغ الذي يتقاعد بعد أن أمضى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات.
يواجه لي البالغ من العمر 63 عاماً مهمة شاقة تتمثل في دعم التعافي الاقتصادي غير المتكافئ للصين، في مواجهة الرياح العالمية المعاكسة وضعف الثقة بين المستهلكين والقطاع الخاص. ويتولى لي منصبه في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الغرب بشأن مجموعة من القضايا منها تحركات الولايات المتحدة لمنع الصين من الحصول على التقنيات الرئيسية. يتولى لي تشيانغ منصبه في وقت يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطؤاً، وقد أضعفته سياسة «صفر كوفيد» غير المرنة.
بالنسبة لعام 2023، حدّدت الحكومة هدفاً لنمو الناتج المحلّي الإجمالي، ويرى بعض المحلّلين أنّ اختيار لي تشيانغ سيسمح لشي جينبينغ بتمرير برنامج اقتصادي محافظ.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.