بايدن: بيانات سوق العمل تظهر أن الاقتصاد يسلك الاتجاه الصحيح

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن سوق العمل (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن سوق العمل (إ.ب.أ)
TT

بايدن: بيانات سوق العمل تظهر أن الاقتصاد يسلك الاتجاه الصحيح

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن سوق العمل (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن سوق العمل (إ.ب.أ)

قال الرئيس جو بايدن، اليوم الجمعة، إن الاقتصاد الأميركي يتعافى مع تراجع التضخم تدريجا فيما تظهر بيانات التوظيف الجيدة أن الأميركيين يستعيدون التفاؤل.
وصرّح بايدن من البيت الأبيض «اقتصادنا يسلك الاتجاه الصحيح»، مشيرا إلى ثقته في خفض معدلات التضخم. لكنه حذر من أن الخلاف حول رفع سقف الديون الأميركية يشكل «أكبر تهديد» للاقتصاد.
وفي إشارة إلى بيانات التوظيف القوية التي صدرت الجمعة، قال بايدن إنه مرتاح إلى مؤشرات تظهر أن أشخاصا كانوا لا يبحثون عن عمل في السابق، عادوا الآن إلى سوق العمل. وأضاف أن «الناس يعملون مجددا. إنهم يصبحون أكثر تفاؤلا بشأن مستقبلهم».
وانتقد بايدن الذي يُتوقّع أن يعلن قريبا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، الجمهوريين في الكونغرس الذين يضغطون على الحزب لرفض السماح برفع سقف الديون الأميركية.
وينبغي رفع سقف الديون خلال هذا الصيف وإلا قد تواجه الولايات المتحدة نقصا في الأموال وتتخلف عن سداد ديونها. وقد يؤدي ذلك إلى أزمة اقتصادية.
وقال بايدن «أكبر تهديد لتعافي اقتصادنا هو الحديث المتهور في ما يتعلق بسقف الديون... التخطيط للتخلف عن السداد الذي يبدو أن بعض الجمهوريين يقومون به يعرضنا لخطر كبير».
وصرح قادة جمهوريون أنهم لا يريدون المجازفة بحصول تخلف عن السداد، لكن البعض في الحزب يحضون على استخدام هذا التهديد أداة للمساومة لحمل إدارة بايدن على الموافقة على تخفيضات حادة في الإنفاق.


مقالات ذات صلة

«الخزانة الأميركية»: بعض القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً

الاقتصاد حاويات شحن في محطة نيوارك للحاويات بنيوجيرسي (أ.ف.ب)

«الخزانة الأميركية»: بعض القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأربعاء، إن الاقتصاد الأميركي قوي وسط إنفاق استهلاكي نشط، لكن بعض القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مجسمات لعملات افتراضية متعددة أمام شعار منصة بينانس لتبادل العملات المشفرة المتهمة بالالتفاف على القوانين (رويترز)

«بينانس» للعملات المشفرة أمام القضاء

رفعت هيئة الرقابة على السوق المالية الأميركية، لجنة الأوراق المالية والبورصات، دعوى قضائية على أكبر منصة لتبادل العملات الرقمية في العالم «بينانس»

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيدة تسير في أحد ممرات البنك الدولي في واشنطن فيما حذر البنك من تباطؤ النمو العالمي بشكل حاد (أ.ب)

البنك الدولي يحذر من تباطؤ عالمي حاد وزيادة المخاطر المالية

حذر تقرير للبنك الدولي من تباطؤ النمو العالمي بشكل حاد وزيادة مخاطر الإجهاد المالي في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية وسط ارتفاع أسعار الفائدة.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من البيت الأبيض عن صفقة رفع سقف الدين. (أ.ب)

أميركا تتفادى «انهياراً اقتصادياً»

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونا يسمح للولايات المتحدة بتفادي التخلف عن سداد مستحقاتها من خلال رفع سقف الدين، مشيدا بالتسوية السياسية التي جنبت البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يمرون بجانب لافتة تدعو للتوظيف في أحد محلات مدينة نيويورك (رويترز - أرشيفية)

الولايات المتحدة تسجل نمواً للوظائف يفوق التوقعات

أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة، (الجمعة)، ارتفاع عدد الوظائف في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي أكثر من التوقعات مسجلة 339 ألف وظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البيت الأبيض يدعو الأميركيين لاتّخاذ «احتياطات» بسبب التلّوث جراء الحرائق في كندا

سحابة من الضباب الكثيف في أجواء ولاية نيويورك اليوم (رويترز)
سحابة من الضباب الكثيف في أجواء ولاية نيويورك اليوم (رويترز)
TT

البيت الأبيض يدعو الأميركيين لاتّخاذ «احتياطات» بسبب التلّوث جراء الحرائق في كندا

سحابة من الضباب الكثيف في أجواء ولاية نيويورك اليوم (رويترز)
سحابة من الضباب الكثيف في أجواء ولاية نيويورك اليوم (رويترز)

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار: «نشجّع الجميع في المناطق المتضررة على التنبّه للظروف المحلية. احرصوا على التأكد من أن جيرانكم وأصدقاءكم وعائلتكم بخير».

واعتبرت جان - بيار أن الأوضاع تشكل «مثالاً مقلقاً على الطرق التي يؤثر من خلالها التغيّر المناخي على حياتنا».

وفيما لفّت سحابة من الضباب الكثيف أجواء العاصمة الأميركية، أشارت جان - بيار إلى أن الرئيس جو بايدن البالغ 80 عاماً لا يضع كمامة.

وأُطلع بايدن على الأزمة الصحية الناشئة التي أثرت بشكل كبير على نوعية الهواء في عدد من المدن الأميركية.

وأشارت المتحدثة إلى تواصل قائم بين مسؤولين أميركيين وكنديين.

وخيّمت على نيويورك سحابة ضباب دخاني يميل لونها إلى البرتقالي حجبت ناطحات السحاب وأجبرت السكان على وضع الكمامات.

وأرسلت الولايات المتحدة عناصر إطفاء وتجهيزات إلى كندا للمساعدة في إخماد الحرائق.

وتواصل مقاطعة كيبيك الكندية التي تحوّلت إلى بؤرة لحرائق الغابات التي تجتاح قسماً كبيراً من أراضي كندا، عمليات الإجلاء.

وتسعى سلطات المقاطعة إلى إجلاء آلاف الأشخاص في الساعات المقبلة، وفق رئيس حكومتها.


بلينكن إلى بكين «قريباً» بعد محادثات أميركية - صينية «مثمرة»

بلينكن وبجانبه مساعده لشؤون شرق آسيا والهادي في فيتنام في 15 أبريل الماضي (أ.ب)
بلينكن وبجانبه مساعده لشؤون شرق آسيا والهادي في فيتنام في 15 أبريل الماضي (أ.ب)
TT

بلينكن إلى بكين «قريباً» بعد محادثات أميركية - صينية «مثمرة»

بلينكن وبجانبه مساعده لشؤون شرق آسيا والهادي في فيتنام في 15 أبريل الماضي (أ.ب)
بلينكن وبجانبه مساعده لشؤون شرق آسيا والهادي في فيتنام في 15 أبريل الماضي (أ.ب)

أفاد مسؤولون أميركيون وصينيون بأن دبلوماسيين رفيعي المستوى من بلديهما أجروا محادثات «صريحة ومثمرة» في بكين، التي يتوقع أن يزورها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الأسابيع المقبلة في سياق إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لتجنب تصعيد التوتر إلى حد النزاع.

وكشف مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أن بلينكن سيزور الصين في الأسابيع المقبلة، من دون أن يحدد التفاصيل. لكن واشنطن تعتزم أن تكون الزيارة خطوة كبيرة نحو ما وصفه الرئيس جو بايدن بـ«ذوبان الجليد» في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. ولم تؤكد وزارة الخارجية الأميركية أي خطط محدثة لرحلة بلينكن. وقال نائب الناطق باسمها فيدانت باتيل إنه «ليس لدينا موعد سفر حتى يعلن»، مضيفاً أنه «سيعاد تحديد موعد الزيارة إلى الصين عندما تسمح الظروف بذلك». وأشار الناطق باسم السفارة الصينية لدى واشنطن ليو بينغيو إلى الاجتماع الأخير بين بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ في إندونيسيا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال إن «الصين منفتحة على إجراء حوارات مع الجانب الأميركي»، آملاً في أن «تلتقي الولايات المتحدة مع الصين في منتصف الطريق، وتنفذ بشكل مشترك التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيسان في قمة بالي».

وبشكل منفصل، ومن دون ذكر رحلة بلينكن، أكد المنسق الأميركي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي كورت كامبل من معهد هدسون أن التبادلات مع بكين آخذة في التحسن. وقال إن «خطوط الاتصالات تنفتح ونحن قادرون على تحديد مجالات اهتمامنا واهتماماتنا بشكل بناء»، وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تنجح في إقناع الصين بالموافقة على آليات فعالة للتعامل مع الأزمات. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك أكد أنه زار الصين، الاثنين، ليكون أرفع مسؤول في إدارة بايدن يقوم بمثل هذه الرحلة منذ تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين إلى حد كبير بإسقاط منطاد تجسس صيني حلّق فوق أراضي الولايات المتحدة في فبراير (شباط) الماضي.

وعلى أثر هذا الحادث، أرجأ الوزير الأميركي رحلة مخططة إلى الصين، التي ردت إلى حد كبير برفض محاولات التبادلات الرسمية، على الرغم من تفاعل اثنين من كبار مسؤولي الدفاع الأميركيين والصينيين لفترة وجيزة خلال منتدى في سنغافورة نهاية الأسبوع الماضي. وأفادت وزارة الخارجية الصينية بأن كريتنبرينك ونائب وزير الخارجية ما تشاو تشو «أجريا اتصالات صريحة وبناءة ومثمرة في شأن تعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتحسين إدارة الخلافات بشكل صحيح». وأضافت بكين أنها أوضحت «موقفها الرسمي حيال تايوان»، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتطالب الصين بضمها إلى الأرض الأم بالقوة إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى قضايا أخرى. وأعلنت أن الجانبين اتفقا على الحفاظ على التواصل. وفي واشنطن العاصمة، أفادت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً بأن المسؤولين أجروا «مناقشات صريحة ومثمرة كجزء من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة والبناء على الدبلوماسية الأخيرة رفيعة المستوى بين البلدين».

وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن المحادثات التي أجراها في بكين أخيراً عدد من المسؤولين الأميركيين تطرّقت إلى «زيارات مستقبلية محتملة... وكانت مفيدة للغاية». وقال: «أعتقد أنّكم ستروننا نناقش زيارات مستقبلية إلى هناك في المستقبل القريب جداً».

منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي يتحدث في واشنطن الثلاثاء (أ.ب)

وعلى الرغم من محاولات التقارب، استمر التوتر بين الطرفين؛ إذ اشتكت البحرية الأميركية الأحد الماضي مما سمته «تفاعلا غير آمن» في مضيق تايوان، تمثل باقتراب سفينة حربية صينية إلى مسافة أقل من 150 متراً من مدمرة أميركية. وإذ أشار كامبل إلى ما سماه الملاحة «الخطرة» للسفينة الصينية، رأى أن الحادثة أظهرت الحاجة إلى آليات فعالة «لمنع الظروف التي يمكن أن يكون فيها لحوادث غير مقصودة عواقب وخيمة».

وأقر بأن «الصين قوة عظمى على نحو متزايد. قواتها (العسكرية) تحارب قواتنا أكثر بكثير مما فعلت في الماضي. ولذلك، فإن احتمال سوء التقدير حقيقي ومتنام». وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن الإجراءات التي اتخذها الجيش الصيني في مضيق تايوان «معقولة وشرعية ومهنية وآمنة». وفي مايو (أيار) الماضي، حلّقت مقاتلة صينية بشكل خطير قرب طائرة استطلاع أميركية فوق بحر الصين الجنوبي، حيث تشترك بكين في مطالبات إقليمية متداخلة مع دول أخرى. وسربت وسائل الإعلام أخيراً أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز قام برحلة سرية الشهر الماضي إلى بكين، في إشارة أخرى إلى أن الجانبين مهتمان بإعادة الاتصالات عبر قنوات مختلفة.


بايدن وسوناك يسعيان لتطوير علاقة أكثر دفئاً بين واشنطن ولندن

بايدن وسوناك خلال لقائهما في بلفاست في 12 أبريل الماضي (رويترز)
بايدن وسوناك خلال لقائهما في بلفاست في 12 أبريل الماضي (رويترز)
TT

بايدن وسوناك يسعيان لتطوير علاقة أكثر دفئاً بين واشنطن ولندن

بايدن وسوناك خلال لقائهما في بلفاست في 12 أبريل الماضي (رويترز)
بايدن وسوناك خلال لقائهما في بلفاست في 12 أبريل الماضي (رويترز)

يتصدر ملف الحرب في أوكرانيا والمساعدات العسكرية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) جدول أعمال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، خلال لقائه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس في البيت الأبيض. ووصل سوناك، مساء الثلاثاء، إلى قاعدة أندروز الجوية في رحلة تستغرق يومين وتستهدف التأكيد على علاقة بريطانيا القوية مع الولايات المتحدة، على الرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي، ومدى التنسيق في خطط المساعدات العسكرية منهما لأوكرانيا خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى ملفات التعاون الثنائي والتجارة ومخاطر صعود الصين ومستقبل الذكاء الاصطناعي.

ووضع ريشي سوناك إكليلاً من الزهور، الأربعاء، في مقبرة أرلنغتون الوطنية بالقرب من واشنطن، قبل التوجه إلى مبنى الكونغرس (الكابيتول) لإجراء محادثات مع المشرّعين، حيث يلتقي رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي وكبار قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وسيحضر بعد ذلك مباراة للبيسبول بين فريق «واشنطن ناشيونالز» و«أريزونا دايموندباكس» بمناسبة يوم الصداقة الأميركية - البريطانية الذي يحتفل خلاله بـ238 عاماً من العلاقات بين البلدين.

زيارة سوناك تأتي في أعقاب تفجير سد نوفا كاخوفكار لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي أدى إلى تدفق المياه إلى المدن وإغراق الأراضي الزراعية في أوكرانيا، والذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنه. وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض رفض توجيه الاتهام لروسيا في تفجير السد والانتظار لجمع المعلومات، فإن اجتماع بادين وسوناك سيكون حاسماً في تحديد التدابير الدفاعية اللازمة لأوكرانيا التي يمكن اتخاذها لمساعدة القوات الأوكرانية في تنفيذ الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة السيطرة على الأراضي من القوات الروسية. وتلعب كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الدور الأكبر في الجهود الدولية لتوفير الطائرات المقاتلة من طراز «إف - 16» لأوكرانيا. وقال سوناك للصحافيين، خلال رحلته إلى العاصمة الأميركية، إن أي هجوم متعمد على سد كاخوفكا يمثل «أكبر هجوم على بنية تحتية مدنية في أوكرانيا منذ بداية الحرب ويظهر ما يمكن لروسيا أن تقوم به في عدوانها ».

وتتبنى لندن وواشنطن المواقف نفسها بشأن النزاع في أوكرانيا وضد الصين، لكن سوناك يريد تعزيز موقع بريطانيا على الساحة العالمية بعد «بريكست». كما يسعى إلى تحسين العلاقات مع بايدن، التي تراجعت في عهد سلفيه بوريس جونسون وليز تراس.

وهذه الرحلة هي الأولى التي يقوم بها سوناك إلى العاصمة الأميركية منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه رابع لقاء له مع بايدن في غضون الأشهر الماضية. فالزعيمان التقيا في قمة «مجموعة السبع في اليابان»، وخلال زيارة الرئيس الأميركي إلى آيرلندا الشمالية في أبريل (نيسان) الماضي، وفي اجتماع دفاعي ثلاثي مع أستراليا في سان دييغو.

سوناك ينزل من الطائرة في قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند مساء الثلاثاء (رويترز)

وتشمل زيارة سوناك محادثات مع المشرّعين في الكونغرس وقادة الأعمال، حيث يناقش سبل وضع ضوابط للذكاء الاصطناعي وتعزيز التجارة. ويسعى البيت الأبيض إلى تسليط الضوء على التقارب القوي بين البلدين، وإقامة علاقات ودية مع «داونينغ ستريت» بعد توترات كبيرة خيمت على العلاقات.

لكن سوناك (43 عاماً) وبايدن البالغ من العمر 80 عاماً، سياسيان مختلفان تماماً. فسوناك هو وريث رئيسة وزراء السوق الحرة مارغريت ثاتشر، ويخشى التدخلات الحكومية الكبيرة في الاقتصاد مثل قانون بايدن لخفض التضخم، وهو عبارة عن حزمة ضخمة من الإعفاءات الضريبية والإعانات التي تهدف إلى تعزيز الصناعات الخضراء وحماية البيئة. لكنه أيضاً براغماتي، وقد أعاد الاستقرار إلى الحكومة البريطانية بعد الشروط المضطربة لسابقيه بوريس جونسون وليز تروس. وكانت خيمت التوترات على سماء العلاقات الأميركية - البريطانية بعدما دافع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو قرار قال عنه بايدن إنه يعتقد أنه أضر بالمملكة المتحدة. وحينما تولت ليز تراس منصب رئيسة الوزراء، اضطرت إلى الاستقالة بعد أقل من شهرين في منصبها بعد أن تسببت خططها المتهورة لخفض الضرائب في أزمة مالية. واتخذ سوناك (الذي اختاره المحافظون الحاكمون ليحل محل تروس) خطوات ثابتة لطمأنة واشنطن وتهدئة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وإبرام اتفاق مع بروكسل لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن تجارة آيرلندا الشمالية.

ومن المرجح أيضاً أن يضغط سوناك للدفع بوزير دفاع المملكة المتحدة بن والاس ليصبح الرئيس التالي لحلف «الناتو» بعد تنحي الأمين العام ينس ستولتنبرغ في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويتنافس على المنصب أيضا رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، التي التقت بايدن في واشنطن الاثنين الماضي. والتزم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الحذر بشأن الموقف الأميركي من اختيار المرشح لمنصب رئيس حلف «الناتو»، مكتفياً بالقول: ليس لدي شك في أن الحرب في أوكرانيا ستكون موضوعاً رئيسياً في المناقشات خلال لقاء الخميس بين بايدن وسوناك.

وأشار مسؤول حكومي بريطاني إلى أن سوناك في اجتماعه مع بايدن سيدفع من أجل توثيق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على اعتبار أن التعاون الاقتصادي مهم للأمن مثل التحالفات الدفاعية. ويريد سوناك أيضا مناقشة سبل حماية سلاسل التوريد وكيفية ضمان أن الصين لا تحاصر السوق في إنتاج أشباه الموصلات والأجزاء الرئيسية الأخرى. وقبل وصول سوناك إلى واشنطن، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن حجم الاستثمارات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة يبلغ أكثر من ألف مليار جنيه إسترليني (1160 مليار يورو). وأوضح المسؤول الحكومي البريطاني أن سوناك لن يضغط من أجل الحصول على اتفاقية تجارة حرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي لقاءاته مع المشرعين بالكونغرس ورجال الأعمال، يسعى سوناك إلى مناقشة فوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي، وكيفية التنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول المعايير لتنظيم وحوكمة هذه التكنولوجيات الجديدة.


مايك بنس يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية

نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس (رويترز)
TT

مايك بنس يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية

نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس (رويترز)

أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، اليوم (الأربعاء)، ترشحه لانتخابات 2024 الرئاسية لينافس الرئيس السابق دونالد ترمب للفوز بتسمية الحزب الجمهوري.

ومن المقرر أن يقيم نائب الرئيس السابق فعالية لإطلاق حملته في اليوم ذاته في آيوا التي تصوّت باكرا، لينضم بذلك إلى ساحة مكتظة بالمرشحين تشمل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يعد أبرز منافسي ترمب. وقال بنس في تسجيل مصور لحملته نشر على الإنترنت: «اليوم، أمام الله وعائلتي، أعلن ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة».

ويأتي إعلان بنس بعد يومين على كشف وثائق قدّمها إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية الأميركية أنه دخل السباق رسميا. وقال في تغريدة أرفق بها التسجيل: «أؤمن بالشعب الأميركي وأنا على ثقة بأن الله لم يتخل عن أميركا بعد». وتابع: «يمكننا معا استعادة هذا البلد. أفضل أيام الأمة الأعظم على وجه الأرض قادمة!».

عُرف بنس كنائب رئيس وقف إلى جانب ترمب على مدى سنواته الأربع في البيت الأبيض، حيث منح أهمية بالغة للدين.

لكنه تحوّل إلى شخصية منبوذة بالنسبة لترمب بعدما رفض مطالب الرئيس الجمهوري السابق إلغاء نتيجة انتخابات 2020 في إطار دوره كرئيس لمجلس الشيوخ.

ورغم تعرّضه إلى انتقادات متكررة من قبل ترمب بعد فوز جو بايدن في الانتخابات وهتاف البعض ضدّه ووصفه بأنه «خائن» خلال مؤتمر للمحافظين، واصل بنس الإشادة بترمب علنا.

تبدّل ذلك بعدما دفع إصرار ترمب على أن الانتخابات تم تزويرها مجموعة من الأشخاص للهتاف بوجوب إعدام بنس في الكابيتول.

وأعلن بنس ترشحه بعد يوم على انضمام حاكم نيو جيرسي كريس كريستي إلى السباق.

يشمل المرشحون الحاكمين السابقين نيكي هايلي وآسا هاتشينسون، بينما يتوقع أن يعلن حاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم ترشحه الأربعاء.

وتظهر استطلاعات الرأي أن ترمب متقدّم بفارق كبير، إذ يتجاوز الفارق بينه وبين ديسانتيس الثلاثين نقطة. ولم يسجّل أي المرشحين الآخرين أرقاما عشرية.

لكن الرئيس السابق محاصر بعدة تحقيقات جنائية بشأن سلوكه الشخصي وأدائه المهني أدت حتى الآن إلى توجيه عشرات الاتهامات له في نيويورك.


بسبب حرائق كندا... نيويورك تسجل أسوأ تلوث للهواء في العالم (صور)

تمثال الحرية يحيطه الضباب والدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا (رويترز)
تمثال الحرية يحيطه الضباب والدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا (رويترز)
TT

بسبب حرائق كندا... نيويورك تسجل أسوأ تلوث للهواء في العالم (صور)

تمثال الحرية يحيطه الضباب والدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا (رويترز)
تمثال الحرية يحيطه الضباب والدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا (رويترز)

تصدرت مدينة نيويورك الأميركية مؤشر أسوأ تلوث للهواء في العالم أمس (الثلاثاء)، حيث هبَّ دخان ضار جنوباً من أكثر من مائة حريق غابات مشتعل في كيبيك بكندا.

اجتاح الدخان المنبعث من حرائق كندا بشكل دوري شمال شرق ووسط المحيط الأطلسي لأكثر من أسبوع، مما أثار مخاوف بشأن أضرار استمرار رداءة نوعية الهواء، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

مدينة نيويورك سجلت أسوأ نوعية هواء مقارنةً بأي منطقة حضرية كبرى (أ.ب)

كان مؤشر جودة الهواء في مدينة نيويورك أعلى من 200 عند نقطة محددة ليلة الثلاثاء، وهو مستوى «غير صحي للغاية»، وفقاً لشركة IQair. وسجلت المدينة أسوأ نوعية هواء مقارنةً بأي منطقة حضرية كبرى الثلاثاء الساعة 10 مساءً.

في وقت لاحق من ليلة الثلاثاء، سجلت مدينة نيويورك ثاني أسوأ مستويات تلوث للهواء في العالم بعد نيودلهي بالهند، حسبما أفادت IQair، ومن المدن الأخرى على القائمة بغداد في العراق، ولاهور في باكستان.

وسط مانهاتن محاط بالضباب والدخان بعد انتشار الحرائق في كندا (رويترز)

وتصدرت نيويورك القائمة لفترة وجيزة صباح الثلاثاء. ونتيجة لذلك، ألغت 10 مناطق تعليمية على الأقل في وسط ولاية نيويورك الأنشطة والفعاليات الخارجية.

ويحتوي دخان حرائق الغابات على جسيمات دقيقة جداً، أو PM2.5 -وهي أصغر ملوثات، ولكنها أيضاً الأكثر خطورة. عند استنشاقها، يمكن أن تنتقل إلى عمق أنسجة الرئة وتدخل مجرى الدم. تأتي الجسيمات من مصادر مثل احتراق الوقود الأحفوري والعواصف الترابية وحرائق الغابات، وقد تم ربط ذلك بعدد من المشكلات الصحية مثل الربو وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

يموت الملايين من الناس كل عام بسبب مشكلات صحية متعلقة بتلوث الهواء. في عام 2016، ارتبط نحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة بالجسيمات الدقيقة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

يوم الثلاثاء، كان تركيز PM2.5 في هواء نيويورك أكثر بـ10 أضعاف من المعدل الذي حددته منظمة الصحة العالمية.

«تايمز سكوير» في مانهاتن يكتنفه الضباب والدخان بسبب حرائق الغابات في كندا (رويترز)

قال ويليام باريت، المدير الأعلى لمناصرة الهواء النظيف في جمعية الرئة الأميركية: «إذا كان بإمكانك رؤية الدخان أو شمه، فاعلم أنك تتعرض للتلوث... ومن المهم أن تفعل كل ما في وسعك للبقاء في الداخل خلال فترات التلوث العالية، ومن المهم حقاً أن تراقب صحتك أو أي تطور للأعراض».

وأوضح باريت أن الأشخاص المعرضين بشكل خاص للخطر بسبب دخان الحرائق هم «الأطفال أو كبار السن أو الحوامل أو الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية» والذين قد تتفاقم أعراضهم أو تتطور حديثاً عند تنشقهم للدخان.

صورة جوية لبروكلين ومانهاتن تُظهر الضباب الناجم عن دخان حرائق الغابات المشتعلة في كندا (إ.ب.أ)

وهناك أكثر من 150 حريق غابات نشطة مشتعلة في كيبيك هذا الأسبوع، وفقاً لمركز حرائق الغابات الكندي المشترك -أكثر من ضعف عدد الحرائق المشتعلة في أي مقاطعة كندية أخرى.

واندلع أكثر من 400 حريق هائل في جميع أنحاء كيبيك حتى الآن في عام 2023، وهو ضعف متوسط هذا الوقت من العام. ودمرت حرائق الغابات في كندا ما يقرب من 9 ملايين فدان حتى الآن هذا العام، مع حرق ما يقرب من نصف مليون فدان في كيبيك وحدها.

كانت تنبيهات جودة الهواء سارية في أجزاء من الشمال الشرقي والغرب الأوسط يوم الثلاثاء مع انتشار دخان حرائق الغابات غرباً في ديترويت وشيكاغو.

الضباب والدخان يحيط بالمباني في مانهاتن بنيويورك وسط حرائق الغابات الكندية (أ.ب)

وأُدرجت ديترويت في قائمة أسوأ 10 مواقع ترتبط بتلوث الهواء وفقاً لـIQair بعد ظهر يوم الثلاثاء. كانت جودة الهواء في شيكاغو معتدلة بعد ظهر أمس، ومن المتوقع أن تظل كذلك في اليومين المقبلين.


حاكم نيوجيرزي السابق يدشن حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية وينتقد ترمب

كريس كريستي (أ.ف.ب)
كريس كريستي (أ.ف.ب)
TT

حاكم نيوجيرزي السابق يدشن حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية وينتقد ترمب

كريس كريستي (أ.ف.ب)
كريس كريستي (أ.ف.ب)

أطلق حاكم ولاية نيوجيرزي السابق، كريس كريستي، حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، وبدأها بهجوم لاذع على الرئيس السابق دونالد ترمب؛ إذ وصفه بأنه «خنزير يخدم مصالحه»، وألقى باللوم على منافسين آخرين لتجنبهم خوض مواجهة مباشرة معه.

وكان كريستي (60 عاماً) مستشاراً في حملة ترامب الانتخابية عام 2016 التي فاز فيها بالرئاسة، لكنه أصبح منذ ذلك الحين من أبرز منتقدي الرئيس السابق بسبب مزاعمه الزائفة بتزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020.

وقدم كريستي، الممثل السابق للادعاء الاتحادي، نفسه على أنه المنافس الجمهوري الوحيد الذي لديه استعداد لمواجهة ترمب.

وقال إن «خنزيرا مشغولاً بنفسه وخدمة مصالحه لا يصلح قائداً».

وقلد كريستي ترمب ساخراً وهو يزعم أنه سيبني جداراً حدودياً جنوب البلاد تتحمل المكسيك تكلفته، وقال إن ترمب «يتحمل؛ أكثر من الرئيس جو بايدن، مسؤولية فشل سياسة الدولة المتعلقة بالهجرة».

وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بترامب، أشار الرئيس السابق إلى وزن كريستي ووصفه بأنه «حاكم فاشل».

ولم يلق كريستي حظاً وفيراً في استطلاعات الرأي حتى الآن. وحصل على تأييد واحد في المائة فقط من الناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري؛ وذلك في استطلاع أجرته «رويترز- إبسوس» في مايو (أيار) الماضي، مقارنة مع ترمب الذي حصد نسبة تأييد بلغت 49 في المائة، وحاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس الذي حصل على تأييد 19 في المائة.

ومن بين الجمهوريين الآخرين الذين يسعون للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي أمام بايدن، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي والسيناتور تيم سكوت. ومن المقرر أن يعلن نائب ترامب السابق، مايك بنس، ترشحه للانتخابات اليوم الأربعاء.

كان كريستي قد ترشح في انتخابات 2016، لكنه أنهى حملته بعدما حصل على نتيجة مخيبة للآمال في الانتخابات التمهيدية بولاية نيو هامبشير، وأصبح حينها أول شخصية رفيعة في الحزب تدعم ترمب. لكنه تبرأ بعد ذلك من ترمب، في تغير من شأنه أن يجتذب الجمهوريين الذين يريدون تجاوز ترامب. لكن لم يتضح مدى قدرة أي منافس جمهوري على الهيمنة على الساحة المكتظة من دون دعم من القاعدة التي لا تزال تدين بالولاء لترمب.


قتيلان و5 جرحى بإطلاق نار خلال حفل تخرج في فيرجينيا الأميركية

TT

قتيلان و5 جرحى بإطلاق نار خلال حفل تخرج في فيرجينيا الأميركية

سيارات في موقع إطلاق نار في أثناء حفل تخرج بمدينة ريتشموند (أ.ب)
سيارات في موقع إطلاق نار في أثناء حفل تخرج بمدينة ريتشموند (أ.ب)

قتل شخصان وأصيب 5 آخرون في الأقل، مساء أمس الثلاثاء، جراء إطلاق نار خارج مدرسة ثانوية في مدينة ريتشموند، بولاية فيرجينيا الأميركية، في أثناء حفل تخرج، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، نقلاً عن مسؤول الشرطة ريك إدواردز، أن شخصاً يبلغ من العمر 19 عاماً اعتُقل على خلفية إطلاق النار إلى حين توجيه اتهامات بالقتل من الدرجة الثانية إليه.

وأضاف أن القتيلين عمرهما 18 و36 عاماً.

رئيس شرطة ريتشموند ريك إدواردز متحدثاً حول الحادث (أ.ب)

ولم يكشف إدواردز على الفور عن هوية الضحيتين. كما لم تكشف السلطات عن الدافع وراء إطلاق النار.


استراتيجية صينية مزدوجة بين إظهار القوة وتبني الدبلوماسية

سفينة حربية صينية تمر أمام مدمرة أميركية في مضيق تايوان السبت الماضي (رويترز)
سفينة حربية صينية تمر أمام مدمرة أميركية في مضيق تايوان السبت الماضي (رويترز)
TT

استراتيجية صينية مزدوجة بين إظهار القوة وتبني الدبلوماسية

سفينة حربية صينية تمر أمام مدمرة أميركية في مضيق تايوان السبت الماضي (رويترز)
سفينة حربية صينية تمر أمام مدمرة أميركية في مضيق تايوان السبت الماضي (رويترز)

بعد تحذيرات البيت الأبيض من مستوى متزايد من العدوانية الصينية، أكدت الصين أنها لا تريد صراعاً، وأنها لا تسعى إلى حرب «كارثية» مع الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الصيني لي شانغو، إن «الصين لم تبدأ أبداً نزاعاً أو قامت باحتلال أراض أجنبية أو شنت حرباً بالوكالة».

وكانت البحرية الصينية قامت يوم السبت الماضي بمناورات صينية في مضيق تايوان واقتربت بشدة مع مدمرة أميركية، ما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام، حيث وصف البنتاغون ما حدث بأنه «تفاعل بحري غير آمن».

وأصدر الجيش الأميركي مقاطع فيديو تظهر الصين وهي تقوم بتلك المناورات في مضيق تايوان، وسبق ذلك تحليق لطائرة مقاتلة صينية أمام طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية تقوم بعمليات روتينية فوق بحر الصين الجنوبي، مما أثار المخاوف من تصعيد حقيقي بين البلدين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين مساء الاثنين: «لن يمر وقت طويل قبل أن يتأذى شخص ما، وهذا هو مصدر القلق مع هذه الاعتراضات الصينية غير الآمنة وغير المهنية، التي يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم وإلى حسابات خاطئة». وأضاف: «نحث الصين على اتخاذ قرارات أفضل بشأن كيفية عملهم في المجال الجوي الدولي والفضاء البحري».

وردت الصين ملقية اللوم على الولايات المتحدة، واصفة إياها بالقيام باستفزازات في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون، إن تصرفات الصين مبررة تماماً وقانونية وآمنة ومهنية، لافتاً إلى أن الصين تحترم حرية الملاحة وحرية التحليق.

وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي صادقت عليها الصين، يجوز للسفن الدولية المرور بحرية عبر أجزاء من مضيق تايوان طالما أنها خارج منطقة 24 ميلاً من الخط الساحلي. وتمنح بعض الدول منطقة اقتصادية خالصة تصل إلى 200 ميل بحري من سواحلها، أي أنه بإمكانها استخدام وإدارة موارد تلك المناطق. وبالتالي الصين تضع تفسيراً مقيداً لحقوقها كدولة ساحلية.

ويقول الخبراء إن بكين تنتهج استراتيجية مزدوجة، حيث تسعى إلى إذابة الخلافات مع واشنطن، وفي الوقت نفسه إظهار قوتها العسكرية المتنامية في منطقة المحيط الهادئ. وترى بكين الكثير من الفوائد المحتملة للتعامل مع واشنطن، خصوصاً العلاقات التجارية، لكنها ترسل رسائل متضاربة، فتثير الاستفزازات تارة وتؤيد الدبلوماسية تارة أخرى. وبرز ذلك حينما طلب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عقد اجتماع وجهاً لوجه مع نظيره الصيني على هامش منتدى شانغريلا في سنغافورة، ورفضت الصين عقد هذا الاجتماع. وحذر المسؤولون الأميركيون من أن الفجوة في التواصل بين الجيشين لا تزال تؤدي إلى نقطة عمياء خطيرة.

وسبق أن صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن على بلاده أن تستعد للسيناريوهات الأسوأ في أعقاب اجتماعات مجموعة السبع الصناعية نهاية الشهر الماضي.

وتعد هذه الحلقة من التحذيرات المتبادلة جزءاً من سلسلة مستمرة من التوترات والانتقادات المتبادلة بين واشنطن وبكين. ويضع البعض نظرة متشائمة من أن تلك الأحداث تمهد لاندلاع صدام مباشر خاصة حول تايوان، بينما يستبعد خبراء آخرون حدوث صدام خاصة مع نظرة متفائلة لقدرات الدبلوماسية على تحقيق انفراجة في العلاقات.

ووسط هذه التوترات العسكرية، التقى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى من وزراء الخارجية ومجلس الأمن القومي مع نظرائهم الصينيين في بكين يوم الاثنين، شارك في اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييال كريتنبرينك بهدف إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لتجنب أن تتحول التوترات إلى صراع.

ووصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل المناقشات بأنها كانت صريحة ومثمرة كجزء من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة والبناء على اللقاءات الأخيرة رفيعة المستوى. وقال باتيل: «الرئيس بايدن كان واضحاً أننا لا نسعى إلى أي نوع من الحرب الباردة الجديدة، ويجب ألا تتحول منافستنا إلى صراع».

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز قام الشهر الماضي بزيارة سرية إلى بكين، في إشارة أخرى إلى أن الجانبين مهتمان بإعادة الاتصال عبر قنوات مختلفة.

ولم تحدد الخارجية الأميركية موعداً لزيارة أنتوني بلينكن إلى الصين التي كان مخططاً لها، لكن تم إلغاؤها في أعقاب أزمة بالون التجسس الصيني.


تصعيد جمهوري ضد بايدن في مجلس النواب

بايدن ورئيس مجلس النواب كفين مكارثي في البيت الأبيض في 22 مايو الماضي (رويترز)
بايدن ورئيس مجلس النواب كفين مكارثي في البيت الأبيض في 22 مايو الماضي (رويترز)
TT

تصعيد جمهوري ضد بايدن في مجلس النواب

بايدن ورئيس مجلس النواب كفين مكارثي في البيت الأبيض في 22 مايو الماضي (رويترز)
بايدن ورئيس مجلس النواب كفين مكارثي في البيت الأبيض في 22 مايو الماضي (رويترز)

في خطوة تذكّر بلعبة المناكفات السياسية، بين الحزب المعارض والرئيس الأميركي الحاكم، تخطط لجنة الرقابة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إلى اتخاذ خطوة أولى يوم الخميس، ما لم يسلم مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، نسخة من وثيقة، يقول الجمهوريون إنها تربط الرئيس جو بايدن بمزاعم عن «مخطط رشوة».

ويعمل الجمهوريون في مجلس النواب على تصعيد مواجهتهم مع «إف بي آي»، بشأن وثيقة لم تُنشر، يقولون إنها تربط بايدن، عندما كان نائباً للرئيس، بهذا المخطط، ولها صلات بتحقيق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، انتهى من دون اتخاذ أي إجراء إضافي واضح.

وستصوت لجنة الرقابة يوم الخميس على استدعاء مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر راي، بتهمة ازدراء الكونغرس، بسبب قرار امتناعه عن إعطاء المشرّعين نسخة من الوثيقة، حسبما قال رئيسها، النائب جيمس كومر، يوم الاثنين، بعد اجتماع مغلق مع مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي.

وقال كومر: «رفض (إف بي آي) مرة أخرى تسليم السجل غير السري إلى لجنة الرقابة... بالنظر إلى خطورة وتعقيد الادعاءات الواردة في هذا السجل، يجب على الكونغرس إجراء مزيد من التحقيق». ومن شأن تصويت اللجنة على تهمة «الازدراء»، أن يزيد بشكل كبير من الصراع المستمر بين الجمهوريين في مجلس النواب ومكتب التحقيقات الفدرالي الذي واجه انتقاداً كبيراً، منذ أن حصل الحزب الجمهوري على الأغلبية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشير إلى مرحلة جديدة من تحقيق اللجنة التي يقودها كومر، في شؤون بايدن؛ حيث يأمل الجمهوريون في العثور على رابط مباشر، بين عملية صنع القرار التي يتخذها الرئيس والمدفوعات التي تلقاها أفراد عائلته، في إشارة إلى أعمال ابنه هانتر بايدن.

ووصف مكتب التحقيقات الفدرالي، في بيان، قرار المضي قدماً في التصويت، بأنه «غير مبرر»، مضيفاً أن المكتب «أظهر باستمرار التزامه بتلبية طلب اللجنة، بما في ذلك نشر إصدار الوثيقة في غرفة القراءة في مبنى الكابيتول». ومع سيطرتهم على لجنة الرقابة، يمكن للجمهوريين رفع قرار «الازدراء» ما دام معظم أعضائهم متحدين؛ خصوصاً أن رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، تعهد بإثارة الأمر على الهيئة العامة للمجلس.

وعلى الرغم من ذلك، فمن غير المرجح أن تمارس وزارة العدل سلطتها لتوجيه أي اتهامات جنائية. ومع أن الجمهوريين لم يقدموا سوى تفاصيل قليلة عن الادعاء الوارد في الوثيقة حول بايدن، فإن تقدمهم بطلب التصويت على تهمة «الازدراء»، قد يكون سابقة تاريخية؛ حيث لم يواجه أي مدير للـ«إف بي آي»، هذه التهمة منذ أكثر من 4 عقود على الأقل.

وقال كومر يوم الاثنين إن الوثيقة «لم يتم دحضها» وإنها تتناسب مع إطار تحقيقه الأكبر الذي ركز على المدفوعات التي تلقاها أفراد عائلة بايدن من شبكة من الشركات والحكومات الأجنبية؛ لكنه لم يرد على أسئلة حول الدولة المتورطة في تهمة الوثيقة، أو ما إذا كانت تتعلق بشركة «بوريسما»، وهي شركة غاز أوكرانية؛ حيث عمل هانتر بايدن في مجلس إدارتها، وكانت محور تركيز الجمهوريين على نشاط عائلة بايدن.

وقال كومر: «بصراحة، نشعر بأن هذا الاتهام يتوافق مع نمط نراه في دول أخرى»؛ لكن النائب جايمي راسكين، كبير الديمقراطيين في اللجنة الذي حضر الإحاطة مع كومر، قال إن مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي أخبروهم أن الوثيقة تم فحصها من قبل وزارة العدل في عهد ترمب. وقال راسكين: «نحن نعرف الآن ما كنت أظنه منذ فترة طويلة. إن أمر الاستدعاء يتعلق بإعادة تدوير نظريات المؤامرة عن (بوريسما) القديمة والمفضوحة التي روّج لها رودي جولياني ووكيل روسي، والتي أقرتها وزارة الخزانة التابعة للرئيس السابق ترمب، كجزء من محاولة تشويه سمعة الرئيس بايدن، ومساعدة حملة إعادة انتخاب ترمب».


السباق الجمهوري لانتخابات 2024 أسهل لترمب من 2016

مؤيدو ترمب خلال تجمع في مدينة مانشستر، بولاية نيو هامبشاير، مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
مؤيدو ترمب خلال تجمع في مدينة مانشستر، بولاية نيو هامبشاير، مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

السباق الجمهوري لانتخابات 2024 أسهل لترمب من 2016

مؤيدو ترمب خلال تجمع في مدينة مانشستر، بولاية نيو هامبشاير، مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
مؤيدو ترمب خلال تجمع في مدينة مانشستر، بولاية نيو هامبشاير، مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)

انضم حاكم ولاية نيو جيرسي السابق، كريس كريستي، الثلاثاء، رسمياً إلى السباق الرئاسي لعام 2024، معلناً في لقاء في قاعة كلية سانت أنسيلم في مدينة مانشستر، بولاية نيو هامبشاير، ترشحه على قائمة الجمهوريين المتنامية بشكل كبير، في مواجهة المتسابق الرئيسي دونالد ترمب.

ومع إعلان حملة نائب الرئيس السابق مايك بنس تقديم أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، مساء الاثنين، يستعد بنس لإطلاق حملته الرئاسية بمقطع فيديو وكلمة يلقيها في ولاية أيوا الأربعاء. كما يخطط حاكم ولاية نورث داكوتا، دوغ بورغوم، لدخول السباق الأربعاء أيضاً، وفقا لمصادر مطلعة على خطط بورغوم. ومع دخول الرجال الثلاثة حلبة السباق، يرتفع العدد الإجمالي للمرشحين الجمهوريين إلى رقم مزدوج، ما يذكر بسباق عام 2016، حين ترشح نحو 19 مرشحاً جمهورياً.

ويرى العديد من الجمهوريين أن السباق الحالي، لا يشبه ما حصل خلال الانتخابات التمهيدية لسباق 2016، عندما قاد ترمب سباقاً مزدحماً، لم يتمكن من حسمه، إلّا في وقت متأخر جداً. ويرى محللون أن هناك اختلافين مهمين: أولا، يتمتع ترمب الآن بدعم أكثر بكثير مما كان عليه في عام 2015، عندما ترشح رسمياً للسباق. ثانياً، لديه خصم قوي واحد فقط هو رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا. وإذا ما تم النظر إلى الدعم المشترك الذي يحظى به الرجلان، فإن نسبة أصوات التفضيل التي يمتلكانها، تصل إلى 75 في المائة، ما يعني أن حظوظ المرشحين الآخرين، تكاد تكون معدومة للتمكن من هزيمة أي منهما.

في 1 فبراير (شباط) 2016، حصل ترمب على نحو ثلث الدعم الجمهوري الأساسي، لكنه اليوم متقدم على الجميع. وفيما لم يتمكن من التفوق على السيناتور تيد كروز، الذي كان منافسه المباشر، حتى ذلك اليوم، فإنه يتفوق على ديسانتيس بأكثر من الضعفين الآن. وعلى الرغم من قول حاكم فلوريدا، إنه الرجل الوحيد الذي يمكنه هزيمة ترمب، لكن هذا الادعاء قد يثير ضحكات العديد من المنافسين، في ظل الإخفاقات التي سجلها منذ إعلان ترشحه رسمياً، مع تسجيل تغيير وحيد هو حصول ترمب على مزيد من الدعم.

ويرى العديد من الاستراتيجيين الجمهوريين، أنه على الرغم من أن الأشياء قد تتغير من الآن وحتى بدء الانتخابات التمهيدية بعد نحو 6 أشهر، فإن الأمور قد تكون أقرب إلى الحسم. فالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مبنية لمصلحة المرشح الأوفر حظا. وغالبا ما يحصل الفائز على كل شيء عندما يتعلق الأمر بالمندوبين، ما يعني أن الفائز بأغلبية 40 في المائة من الأصوات يحصل على 100 في المائة من المندوبين ليحضروا مؤتمر الحزب ويصوتوا على المرشح. وحتى تقدم ترمب الأكثر تواضعاً يعد ميزة كبيرة له، كما كان الحال في عام 2016. في ذلك العام، بنى تفويضا مع المندوبين، أسرع بكثير مما بنى زمام المبادرة في الاقتراع. ولكي يكون أي شخص غير ترمب هو المرشح، فإنه يحتاج إلى استمالة جزء كبير من الدعم الذي يحظى به الرئيس السابق.

ولكي يكون أي شخص غير ترمب أو ديسانتيس، هو المرشح، يحتاج إلى تحد حقيقي لديسانتيس، ثم يأمل أن يخسر ترمب هذا الجزء من الناخبين المؤيدين لديسانتيس. يقول الاستراتيجي الجمهوري، ستيوارت ستيفنز، بما أن الوقت لا يزال مبكراً، لكنه يمر بمعدل من شأنه أن يجعل الجميع على نحو متزايد، باستثناء ترمب، متوترين.