لبنان: 5 حالات انتحار خلال أسبوع بسبب الضائقة الاقتصادية

حالات اليأس تحبط لبنانيين كثراً (أرشيف - رويترز)
حالات اليأس تحبط لبنانيين كثراً (أرشيف - رويترز)
TT

لبنان: 5 حالات انتحار خلال أسبوع بسبب الضائقة الاقتصادية

حالات اليأس تحبط لبنانيين كثراً (أرشيف - رويترز)
حالات اليأس تحبط لبنانيين كثراً (أرشيف - رويترز)

سجّل لبنان اليوم حالة انتحار جديدة نفذها المواطن بيار صقر (62 عاماً)، بإطلاق النار على نفسه من بندقية صيد، ليرتفع عدد حالات الانتحار التي وثقت خلال أسبوع إلى 5 حالات، ويرجع معظمها إلى الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اللبنانيون.
وتفاعل العشرات مع رسالة لصقر نشرها في حسابه في «فيسبوك»، أعلن فيها نيته الانتحار، وكتب عدة وصايا، من بينها أن يلف جثمانه بالعلم اللبناني وعلمي حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية»، كونه مناصراً لهما. ولم تنفع كل الدعوات لثنيه عن الانتحار، إذ أفاد أصدقاء له بأن الأوان قد فات، ونفذ بالفعل انتحاره.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه عثر على جثة صقر في منطقة ضهور زحلة في شرق لبنان، وذكرت أنه نفذ انتحاره بإطلاق النار على نفسه من بندقية صيد.
وقال في مستهل رسالته إنه أقفل معمله قبل 3 سنوات بسبب الأزمة، وينتظر في منزله «الوقت والفرج»، لكن طلب منه تسليم المعمل خلال شهرين، مضيفاً أنه لا يملك قدرة على تجديد الإيجار، كما أنه يعاني من مشكلات صحية. وأضاف: «منذ فترة كلما أتصور نفسي أخلي المعمل، وأرمي 32 عاماً من التعب، أغضب لأنني سأكون مضطراً لإعادة تأسيس العمل، علماً بأنني بت في سنّ الـ62 ولم أعد شاباً، ويفترض أن أتقاعد بعد عامين». وطلب صقر من أفراد عائلته السماح.
وحالة الانتحار تلك هي الخامسة خلال أسبوع، فقد أقدم شابان على الانتحار يومي الخميس والجمعة الماضيين في بلدتي جباع والزرارية في جنوب لبنان، وأعادا الأمر إلى الضائقة الاقتصادية، كذلك سجلت حالة في البقاع، وتبعهم شاب يوم الأحد في الوردانية في جبل لبنان، واختلفت الروايات حول أسباب انتحاره.
وسجل لبنان معدلات مرتفعة من حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، وتبلغ النسبة انتحار شخص كل يومين تقريباً، وهي نسبة مرتفعة لم يعهدها لبنان من قبل. وأعادت تقارير حالات الانتحار إلى الضائقة المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون، بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«حزب الله» يصعّد مجدداً بعد «ترميم» آلته العسكرية

صورة لمسيّرة تحمل شعار «حزب الله» مرفوعة على جدار في ساحة فلسطين في طهران (أ.ف.ب)
صورة لمسيّرة تحمل شعار «حزب الله» مرفوعة على جدار في ساحة فلسطين في طهران (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يصعّد مجدداً بعد «ترميم» آلته العسكرية

صورة لمسيّرة تحمل شعار «حزب الله» مرفوعة على جدار في ساحة فلسطين في طهران (أ.ف.ب)
صورة لمسيّرة تحمل شعار «حزب الله» مرفوعة على جدار في ساحة فلسطين في طهران (أ.ف.ب)

استأنف «حزب الله» هجماته بالصواريخ المنحنية من طرازي «كاتيوشا» و«فَلَق»، وصعّد من عملياته العسكرية بعد ترميم «آلته» العسكرية التي تضررت في الهجوم الاستباقي الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي، واستهدف راجمات صواريخ الحزب في جنوب لبنان.

وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب أعاد ترميم آلته العسكرية بعد الضربة، ما مكّنه من إعادة إطلاق الصواريخ، علماً أنه في الأيام الأربعة التي تلت الضربة الإسرائيلية، ركّز على المسيّرات المفخخة وقذائف المدفعية في عملياته العسكرية ضد إسرائيل.

وأطلق الحزب نحو 40 صاروخاً في رشقات باتجاه إسرائيل، هي الأكثر غزارة منذ الأحد الماضي.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية الثقيلة بعشرات القذائف عدة قرى حدودية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مبنى الحزب في مركبا.