«إف بي آي»: الصين قد تستخدم «تيك توك» في حال غزو تايوان

لتوجيه الرأي العام

يتجاوز عدد مستخدمي «تيك توك» مليار شخص (رويترز)
يتجاوز عدد مستخدمي «تيك توك» مليار شخص (رويترز)
TT

«إف بي آي»: الصين قد تستخدم «تيك توك» في حال غزو تايوان

يتجاوز عدد مستخدمي «تيك توك» مليار شخص (رويترز)
يتجاوز عدد مستخدمي «تيك توك» مليار شخص (رويترز)

قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، أمس (الأربعاء)، إن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم «تيك توك» للتحكم في البيانات الخاصة بملايين الأشخاص وتسخير تطبيق الفيديو القصير لتوجيه الرأي العام والتحكم فيه في حالة غزو الصين لتايوان.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد رد راي بالإيجاب على أسئلة من السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، العضو البارز في لجنة الاستخبارات، حول ما إذا كان «تيك توك» سيسمح لبكين بالسيطرة الواسعة على بيانات المستخدمين، وعما إذا كانت ستستخدمه كأداة تأثير قيمة في حالة نشوب حرب مع تايوان.
وتأتي تعليقات راي بعد يوم من إعلان الجنرال بول ناكاسوني، رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أنه قلق من أن «تيك توك» قد يفرض رقابة على مقاطع الفيديو لتشكيل الرأي العام وتوجيهه بطريقة تهدد مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

ويدرس الكونغرس منح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مزيداً من الصلاحيات للتصدي للتهديد المزعوم الذي يشكله التطبيق. وقد تشمل هذه الصلاحيات حظر التطبيق في الولايات المتحدة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمنصة «تيك توك» شو زي تشيو، هذا الأسبوع، إن الحكومة الصينية «لم تطلب منا قط بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة»، وإن «الشركة لن توفرها إذا طلبت الحكومة ذلك».
وأضاف أن «المعلومات المضللة والدعاية لا مكان لها على منصتنا، ولا يتوقع مستخدمونا منا ذلك».
وتطبيق «تيك توك» مملوك لشركة «بايتدانس» الصينية ويتجاوز عدد مستخدميه مليار شخص حول العالم ومائة مليون في الولايات المتحدة، حيث يلقى رواجاً خصوصاً لدى الشباب.
وفي يناير (كانون الثاني) منعت السلطات الأميركية موظفي الإدارات الحكومية من تنزيل تطبيق «تيك توك» على أجهزتهم الرسمية.
كذلك مُنع الموظفون المدنيون في الاتحاد الأوروبي وكندا والدنمارك من تنزيل التطبيق على هواتفهم المحمولة الرسمية.



عواصف عاتية تضرب جنوب شرقي أستراليا (صور)

صيادون يبتعدون عن رصيف في خليج بورت فيليب بملبورن (أ.ف.ب)
صيادون يبتعدون عن رصيف في خليج بورت فيليب بملبورن (أ.ف.ب)
TT

عواصف عاتية تضرب جنوب شرقي أستراليا (صور)

صيادون يبتعدون عن رصيف في خليج بورت فيليب بملبورن (أ.ف.ب)
صيادون يبتعدون عن رصيف في خليج بورت فيليب بملبورن (أ.ف.ب)

لقيت امرأة حتفها، وأغلقت المدارس أبوابها، وانقطع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف الأشخاص، اليوم الاثنين، جرّاء عواصف عاتية ضربت أستراليا.

وقالت الشرطة إن امرأة تبلغ 63 عاماً لقيت مصرعها بعد سقوط شجرة على كوخ في جنوب شرقي البلاد.

صيادون يصطادون من رصيف في خليج بورت فيليب بملبورن (أ.ف.ب)

وتضرب المنطقةَ رياح «مدمِّرة» تبلغ سرعتها أكثر من 110 كيلومترات (68 ميلاً) في الساعة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 150 ألف شخص، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّرت رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا آلان، من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام لإصلاحه. وقالت: «هناك بعض المناطق التي لا تزال الظروف فيها خطيرة جداً، بحيث لا يمكن إجراء إصلاحات».

في الوقت نفسه، تضررت المناطق الساحلية من ارتفاع المدّ والجزر. وقد جرى تحذير الناس بضرورة تجنب التنقل غير الضروري، بينما أغلقت بعض المدارس أبوابها.

واجهة مبنى منهارة في أحد شوارع ملبورن (أ.ف.ب)

وتشعر السلطات في نيو ساوث ويلز بالقلق من أن تؤدي الرياح المدمِّرة إلى زيادة خطر الحرائق، الاثنين، مع وضع عدد من المناطق في حالة تأهب قصوى.

وحذّر مفتش خدمة إطفاء الحرائق في نيو ساوث ويلز، بن شيبرد، سكان سيدني والمناطق المحيطة من أنهم سيشهدون أسوأ خطر للحرائق، الاثنين، لكن الظروف ستتحسن في فترة ما بعد الظهر.

تكسر الأمواج على الشاطئ في خليج بورت فيليب بملبورن حيث ضربت رياح تزيد سرعتها عن 110 كيلومترات (68 ميلاً) في الساعة المنطقة (أ.ف.ب)

وغمرت الفيضانات أجزاء من تسمانيا، حيث بلغت ذروة الرياح 150 كيلومتراً (93.2 ميل) في الساعة، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت كريستي جونسون، الخبيرة في مكتب الأرصاد الجوية، إن سلسلة من الجبهات الباردة التي اجتاحت جنوب شرقي أستراليا تسببت في «رياح مدمرة»، لكن الظروف الجوية من المقرر أن تتحسن، الثلاثاء، وفق قولها.

وحذّرت جونسون من أن مزيداً من الجبهات الباردة ستؤثر على البلاد، في وقت لاحق من الأسبوع.

قالت الشرطة إن امرأة تبلغ 63 عاماً لقيت مصرعها بعد سقوط شجرة على كوخ في جنوب شرقي البلاد (أ.ف.ب)

وتتعرض أستراليا بشدةٍ للظواهر الجوية المتطرفة نظراً لموقعها، فقد سجلت البلاد أحر شتاء لها، الشهر الماضي، بحيث بلغت الحرارة 41.6 درجة مئوية (106.7 درجة فهرنهايت)، في جزء من ساحلها الشمالي الغربي.

وتُظهر بيانات رسمية أن متوسط درجات الحرارة في أستراليا يرتفع بشكل مطرد، مع تغير المناخ الذي يؤجج حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وموجات الحر.

وقال شيبرد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هناك خطراً كبيراً بأن يشهد الصيف المقبل زيادة خطر الحرائق بسبب الجفاف السريع للغطاء النباتي.

وقد توقّع علماء المناخ بالفعل أن يكون عام 2024 أكثر الأعوام حرارة على كوكب الأرض، على الإطلاق.