إطلاق صناديق عقارية سعودية بمليار دولار لتوفير آلاف المساكن

ربط تقني لتسهيل إجراءات تزويد المطورين بالخدمات التمويلية

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال جولته في معرض ريستاتكس الرياض العقاري أمس (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال جولته في معرض ريستاتكس الرياض العقاري أمس (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق صناديق عقارية سعودية بمليار دولار لتوفير آلاف المساكن

وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال جولته في معرض ريستاتكس الرياض العقاري أمس (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال جولته في معرض ريستاتكس الرياض العقاري أمس (الشرق الأوسط)

في وقت دشن فيه ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ربطا تقنيا جديدا لتمكين المطورين العقاريين من الحصول على التمويل المناسب، أطلقت السعودية صناديق عقارية بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال (مليار دولار) لتوفير أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية في الرياض والمدينة المنورة على مساحة تتخطى المليون م2.
وافتتح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان أمس (الأربعاء) معرض ريستاتكس الرياض العقاري للعام 2023. والذي يقام إلى يوم الجمعة المقبل، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجهات الحكومية والتمويلية وشركات التطوير العقاري. وشهد الحقيل خلال حفل الافتتاح توقيع اتفاقية ثلاثية بين الوطنية للإسكان ومبادرة «البناء الحديث» وثلاثة مصانع من مزودي خدمات تقنيات البناء الحديث لتوفير أساليب البناء الحديث للأفراد، بهدف تمكينها من زيادة المعروض السكني وتعزيز وفتح سوق التقنيات الحديثة للأفراد في مشاريع البناء الذاتي، ورفع جودة المعروض السكني في وقت أقل وتكلفة تنافسية.
ويتضمن المعرض في هذه النسخة 8 جلسات حوارية تتمحور حول: الصناعة العقارية ودور القطاعين الحكومي والخاص، والاستدامة وجودة الحياة، والتنمية الحضرية والابتكار السعودي، بالإضافة إلى التحول الرقمي، والإسكان الميسر، والوساطة، والمشاريع الإسكانية التحديات والحلول، وقصة نجاح بالموازنة بين الجودة والسعر.
ويجمع معرض ريستاتكس المهتمين بالقطاع العقاري من مطورين ومسوقين وممولين ومستثمرين وجميع شرائح المجتمع تحت سقف واحد.
إلى ذلك، دشن وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الربط التقني بين برنامج «تطوير» التابع لصندوق التنمية العقارية ومركز خدمات المطورين العقاريين «إتمام».
ويأتي الربط التقني بين برنامج تمكين المطورين العقاريين من الحصول على التمويل المناسب من الجهات التمويلية «تطوير» ومنصة مركز خدمات المطورين العقاريين «إتمام» بهدف تعزيز الشراكة التكاملية فيما بينهما، بما يسهم في أتمتة وتسريع تقديم الطلبات، تحقيقاً لمستهدفات برنامج الإسكان، أحد برامج رؤية 2030 التي تركز على رفع نسبة تملك الأسر السعودية لمنازلها إلى 70 في المائة مع نهاية 2030.
وأوضح منصور بن ماضي، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية العقارية، أن الربط التقني مع «إتمام» يسهل رحلة مؤسسات وشركات قطاع التطوير العقاري للاستفادة من الخدمات التمويلية التي يقدمها البرنامج بالشراكة مع الجهات التمويلية، لإنشاء مشاريع سكنية بجودة عالية وأسعار تنافسية في مختلف مناطق المملكة تلبي احتياجات ورغبات مستفيدي «سكني». وبين أن الشراكة التقنية بين «تطوير» و«إتمام» ستمكن مؤسسات وشركات قطاع التطوير العقاري من تقديم طلبات الاستفادة من خدمات برنامج «تطوير» إلكترونياً بكل يسر وسهولة ودقة عالية للحصول على التمويل اللازم لتطوير وتوسيع أنشطتها وتمكين الطلب المتزايد وزيادة المعروض العقاري في جميع مناطق السعودية.
ويعد «تطوير» التابع لصندوق التنمية العقارية من البرامج الداعمة لزيادة المعروض وخلق تنافسية بين المؤسسات والشركات لتعزيز التوازن في السوق المحلي، فيما يوفر مركز خدمات المطورين العقاريين «إتمام» المنصة الرقمية المتكاملة لتيسير إجراءات مزاولة أعمال المطورين والتعاون مع عدد من الجهات في القطاعات الحكومية والخاصة.


مقالات ذات صلة

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أفينت بيزويدينهوت، أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة، حيث تستثمر في تقنيات التحلية لتلبية احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، المنعقدة في مدينة جدة (غرب السعودية)، إن مشاريع «التخضير» في بعض المناطق الصحراوية تسهم في تحسين البيئة المحلية وزيادة المساحات الخضراء، ولا يزال هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وشددت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أحد المستثمرين في مجال تقنيات المياه، على أهمية الابتكار في تقديم حلول فعّالة، وأن هناك تقدماً ملحوظاً في هذا الإطار بالمقارنة بين المؤتمر الحالي والنسخة الماضية، إلا أن التقييم بين الشركات يظل معقداً، حيث يختلف الفهم بين المتخصصين في المجال التكنولوجي وذوي الخلفيات الاستثمارية.

تحقيق العوائد

وأوضحت أن المهندسين يركزون على الجانب التقني، بينما يسعى المستثمرون إلى معرفة مدى قدرة النموذج التجاري على التوسع وتحقيق العوائد.

وعن التحديات المتعلقة بمشكلة المياه في منطقة الشرق الأوسط والعالم، أوضحت بيزويدينهوت، أن المملكة تمتلك ريادة في مجالات مثل تحلية المياه وتخضير المناطق، ما يمنحها دوراً مهماً في التصدي لهذه الأزمة. و«مع تزايد التأثيرات السلبية للتغير المناخي، تصبح الحاجة إلى التفكير بطرق أكثر ذكاءً وحلول مبتكرة أكثر إلحاحاً».

وأكملت أن الحلول التي تعتمد على الابتكار يجب أن تواكب الحاجة المتزايدة إلى العمل بالتوازي مع الطبيعة. «فبدلاً من التوجه نحو حلول قسرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، يجب العمل مع البيئة لتطوير نماذج مستدامة. وهذا يعد تحولاً مهماً في الفكر، حيث بدأت عدد من الدول تدرك أهمية التعامل مع الطبيعة بدلاً من محاربتها».

التغيرات المناخية

وفيما يخص الجفاف وارتفاع معدلات الفيضانات، لفتت بيزويدينهوت إلى أن هذه الظواهر أصبحت أكثر تكراراً وقوة، وهي نتيجة واضحة للتغيرات المناخية التي تسببت بها الأنشطة البشرية، مبينةً أن الموجات الحارة، والفيضانات المفاجئة، والجفاف الذي يضرب الأنهار، باتت مؤشرات تدل على تدخل الإنسان في الطبيعة. ورغم التحديات الكبيرة، أبدت بيزويدينهوت تفاؤلها بأن الابتكار يمكن أن يكون الأمل في إصلاح الوضع الراهن، وأنه مع تقدم الأبحاث والوعي المتزايد بأهمية المحافظة على البيئة، يمكن للبشرية أن تجد حلولاً أكثر استدامة، تضمن حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وناقش خبراء وباحثو المياه في جلسات اليوم الثاني من فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه الموارد المائية عالمياً، مستعرضين حلولاً تقنية مبتكرة تدعم تحقيق الاستدامة البيئية وتعزز من كفاءة استخدام المياه ومواجهة تحدياتها.

وشهدت الجلسات العلمية تقديم رؤى متقدمة حول مواضيع دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، في إدارة الموارد المائية، ودور التقنيات المبتكرة في تقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه بوصفها خطوة محورية نحو إدارة مستدامة وشاملة للموارد.

التحديات المائية

واستعرض وكيل الرئيس لإدارة الأبحاث والتقنيات الواعدة في الهيئة السعودية للمياه، المهندس طارق الغفاري، في كلمة افتتاحية بعنوان «الريادة المستقبلية للمياه في المملكة»، قيمة التكامل بين احتياجات المجتمع المحلي والتقنيات الحديثة لتحقيق استدامة شاملة، مُسلطاً الضوء على «رؤية 2030» في تبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المائية.

وفي الجلسة الأولى ناقش كل من الخبراء كالا فايرافامورثي، وبوب تايلور، مستقبل أنظمة المياه ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات الضخمة.

وتناولت الجلسة الثانية التي قادها الخبير الاستراتيجي عامر بتيكي، «تأثير الذكاء الاصطناعي في استدامة المياه»، واستعرض المشاركون تطبيقات عملية لتحليل البيانات الكبيرة وتقليل الفاقد المائي، إضافة إلى تعزيز كفاءة شبكات توزيع المياه. وفي الجلستين الثالثة والرابعة عُرضت تجارب مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة المياه، تضمنت أمثلة حية على تحسين كفاءة الشبكات وتقليل الهدر، عبر حلول تقنية متطورة.